نحن نتوجه لطبيب العائلة فقط حينما نمرض، بينما الفحوصات الروتينية والدورية لدى طبيب النساء لها أهمية كبيرة، حتى عندما لا نواجه مشكلة أو مرض.
الطبيب/ة النسائي/ة هم الأطباء المسؤولين عن كل ما يتعلق بصحة المرأة، وصحة الجهاز التناسلي الأنثوي، والحمل والولادة. وفي حين أن معظمنا لا مشكلة لديه في الذهاب إلى طبيب العائلة ومشاركته في كل أحاسيسه وآلامه، فإننا كنساء نشعر بالقلق من التفكير في زيارة الطبيب النسائي. فنحن نخشى على خصوصيتنا، وانكشاف أعضاءنا الأكثر احتشاما، والفحص التدخلي (والذي يكون في بعض الأحيان مزعجا أو مؤلما) ومن القيام بمحادثة مفتوحة وصريحة مع شخص غريب (الطبيب) حول حياتنا الجنسية. نحن نتوجه لطبيب العائلة فقط حينما نمرض، بينما الفحوصات الروتينية والدورية لدى طبيب النساء لها أهمية كبيرة، حتى عندما لا نواجه مشكلة أو مرض.
يعد الفحص السنوي لدى طبيب النساء فحصا شديد الأهمية، فهذا الفحص يعد جزءا أساسيا من الطب الوقائي، وهو مخصص لضمان صحتك البدنية وصحة جهازك التناسلي، بالإضافة إلى التعرف على الطبيب/ة وبناء علاقة ثقة، كما أن الفحص السنوي يشمل متابعة لحالتك الصحية العامة، والخضوع لفحوصات دورية تتيح الكشف والتشخيص والعلاج المبكرة لأية مشكلة قد تكون لديك، إلى جانب تلقي المعلومات، وملائمة وسائل المنع والإرشاد بشأنها وبشأن استخدامها، والحصول على توجيهات بشأن الفحوصات الأخرى التي يجب الخضوع لها (كفحوصات الدم، وفحوصات الثدي، وغيرها).
توصي الجمعية الأمريكية لأمراض النساء والولادة بإجراء الزيارة الأولى في سن 13 - 15 عاما، بعد حصول الدورة الشهرية لأول مرة. وفي غالبية الحالات فإن الفتاة التي لم تخض علاقات جنسية سيتم فحصها خارجيا فقط.
ابتداء من سن 18 عاما فما فوق، نبدأ نشاطنا الجنسي، ويجب الخضوع لفحوصات منتظمة مرة في السنة.
إلى جانب الفحوصات الروتينية، يوصى بتحديد موعد أول مع طبيب/ة النساء، حتى لو لم تقومي بخوض علاقات جنسية، في الحالات التالية:
في حال التعرض لاعتداء جنسي، من المهم التوجه للخضوع لفحص أمراض نسائية في أقرب وقت.
تبدأ الزيارة الأولى، وكل زيارة لاحقة، بمحادثة بينك وبين الطبيب/ة. وستتحدثون في الزيارة الأولى حول الحالة الصحية العامة الخاصة بكن، والتاريخ الصحي الشخصي والعائلي المرضي. كما يمكنكن توجيه أسئلة بشأن الدورة الشهرية الأولى، وانتظامها، والآلام أو الأعراض غير العادية، والأمراض، والعمليات، وأمراض تخثر الدم، والخلفية العائلية للإصابة بمرض السرطان، إلى جانب ممارسة الجنس واستخدام وسائل منع الحمل.
بناء على المعلومات وعلى سبب حضورك للطبيب/ة، سيتم اتخاذ قرار إن كانت هنالك حاجة إلى فحص داخلي أم لا.
يجرى الفحص على كرسي خاص تجلسين عليه، حيث يكون الجزء الأسفل من جسمك عاريا وساقيك مفتوحتان على مساند. وتكونين مغطاة بشرشف أو ورق خاص.
يشمل الفحص:
يمكنك بعد الفحوصات ارتداء ملابسك على انفراد، ثم الجلوس للتحدث عن نتائج الفحوصات، وإذا لزم الأمر، تلقي تعليمات بشأن مواصلة العلاج.
هذا الفحص غالبا ما يكون سريعا، ورغم أنه غير لطيف أحيانا، إلا أنه ضروري من أجل الحفاظ على صحتك في الحاضر والمستقبل.