بدءا من أي عمر يجب علينا "العمل" على موضوع النوم؟ ابتداء من عمر 3-4 أشهر، يمكن البدء بالحديث عن عادات النوم، وتحديد ظروف النوم والالتزام بها، تلك الظروف التي تشجع الطفل على النوم بشكل مستقل في سريره، والنوم بشكل مستمر وفعال.
يعتاد بعض الأطفال على تناول الطعام في الليل (خاصة إذا عادت أمهم إلى العمل بعد الولادة)، حيث يأكلون في الليل أكثر من النهار. وفي مثل هذه المواقف قد يؤدي التوتر والتعب الذي تعاني منه الأم إلى الإضرار بصحتها، كما يضر بعلاقتها بالطفل. في الآونة الأخيرة، تم تطوير نظريتين فيما يتعلق بالرضاعة الطبيعية. أحدهما يدعو إلى إرضاع الطفل وقتما يريد، والآخر يدعو إلى تقليل عدد مرات الرضاعة ليلاً حتى يعتاد الطفل على تناول المزيد من الطعام خلال النهار، وكذلك لخلق تسلسل نوم أطول في الليل. ليلة. على سبيل المثال: قومي بإطعامه الساعة 10:00 مساءً، وفي المرة التالية التي يستيقظ فيها الطفل ويريد أن يأكل - لا ترضعيه على الفور، بل حاولي لفه ببطانية، وقمطيه، وحتى دعيه يتذمر ويبكي. لمدة قصيرة. إذا كان الطفل يرضع بشكل جيد، ويتمتع بصحة جيدة ونشاط، وعادت الأم إلى العمل وصارت تشكو من الإجهاد والتعب، يمكنك تجربة والبدء بهذه الطريقة من سن خمسة إلى ستة أشهر. على أية حال، حتى لو قررت استخدام هذه الطريقة، فمن المستحسن عدم ترك الطفل يبكي لأكثر من بضع دقائق دون الاقتراب منه والاطمئنان على حالته ومحاولة تهدئته.
ينتشر الخوف الليلي بشكل رئيسي عند الأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة والسابعة. يبدأ الأمر بالظهور فجأة، عادةً بين منتصف الليل والثانية صباحًا. حيث يبكي الطفل ويصرخ ويبدو خائفاً ومنزعجاً. وفي بعض الأحيان تظهر أيضًا أعراض مثل التعرق الزائد والتنفس السريع والنبض السريع، ولكن هذه الأعراض تمر بعد بضع دقائق. لا يتحدث الطفل كثيراً، ولا يشعر بالوالدين أو المحيط، وبعد دقائق قليلة يعود للنوم. مثل هذه المواقف تخيف الوالدين كثيراً، ويشعرون بالعجز بسبب عدم قدرتهم على تهدئة الطفل. لا توقظوا الطفل في منتصف الليل. وعندما تمر الأعراض، يعود للنوم بشكل طبيعي، ولن يتذكر أي شيء في اليوم التالي.
الكابوس هو حلم مخيف يوقظ الطفل من النوم. تبدأ الكوابيس بالظهور بعد سن الثانية، وتحدث أثناء الثلث الأخير من نوم الليل.
يتذكر الطفل الحلم، ويمكن أن يستريح إذا حضر إليه أحد الوالدين. وتزداد وتيرة الكوابيس عندما يشعر الطفل بالتوتر لأسباب مختلفة (العودة إلى المدرسة، المرض في الأسرة، إلخ).
وفي كلتا الحالتين ينصح بمحاولة معرفة سبب التوتر وعلاجه.