من المعتاد أن يسقط الأطفال. فهم يتراكضون، ويشاغبون، ويتسلقون، وهم أيضا، في سياق لا ينفصل عن طفولتهم، يسقطون. تنتشر كدمات الرأس بصورة كبيرة لدى الأطفال من جميع الأجيال، وفي غالبية الحالات، ورغم نزيف الدم الشديد، والانتفاخ أو احمرار المنطقة المصابة، فإن الأذى يكون بسيطا وسرعان ما يتعافى الطفل ويعود للعب ولا يحتاج إلى متابعة طبية. أهم عوامل كدمات الرأس لدى الأطفال بحسب معدل انتشارها هي: السقوط، حوادث الطرق التي يكون فيها الطفل داخل السيارة، حوادث السير التي يكون فيها الطفل ماشيا، وحوادث الدراجات.
"الارتجاج الدماغي" هو إصابة في الرأس يصاحبها أحيانًا فقدان الوعي لفترة قصيرة أو عدم وضوح الوعي أو النعاس. غالبًا ما يصاحب الارتجاج شحوب وقيء. يعني الارتجاج أن الدماغ قد تعرض لضربة قوية، ولكن لا يوجد نزيف في الدماغ أو أي ضرر محدد آخر في الدماغ. في معظم الحالات، تمر الأعراض بعد بضع ساعات.
يمكن لإصابة الرأس الشديدة أن تسبب تلفًا لا يمكن إصلاحه في الدماغ. يمكن أن تؤدي إصابة الرأس عند الرضيع أو الطفل الصغير إلى تلف الدماغ في المستقبل بسبب تلف الجهاز العصبي الذي لا يزال في مرحلة النمو. في بعض الأحيان يمكن أن يعاني الطفل الذي تعرض لإصابة في الرأس، حتى لو لم تكن شديدة، من صداع طويل الأمد واضطرابات سلوكية وصعوبة في التركيز على الدراسة لفترة طويلة.
قد تؤدي الإصابة الشديدة إلى كسر في الجمجمة. يتم تشخيص الكسر عن تصوير طريق الأشعة المقطعية (CT). في معظم الحالات، يلزم دخول المستشفى للمراقبة لبضعة أيام، للتأكد من عدم وجود علامات تلف داخلي.
في معظم الحالات، يمكن للطبيب، بناءً على الاختبار، أن يحدد أنه من المحتمل عدم حدوث أي تلف في الدماغ، وأنه يمكن إعادة الطفل إلى المنزل لمزيد من الإشراف. في بعض الأحيان تكون الإحالة إلى غرفة الطوارئ ضرورية.
يمكن بسهولة تلافي كدمات الرأس لدى الأطفال!