هل طفلي وحده هو من لا ينام جيدا؟ حول مشاكل النوم لدى الأطفال

يعلم الآباء الجدد أن نوم الليل المتواصل أمر نادر نسبيًا لدى الرضع. مشاكل النوم لدى الرضع شائعة نسبيًا، مما قد يكون صعبًا على كل من الآباء والرضيع نفسه. في أي الحالات ستختفي المشاكل من تلقاء نفسها، ومتى يجب طلب المشورة بشأن هذا الموضوع؟

يُقال إن "النوم مثل الطفل" يشير إلى القدرة على النوم بشكل جيد وعميق، لكن الآباء يعرفون أنه ليس دقيقًا على الإطلاق، وغالبًا ما تكون مشاهدة طفل ينام طوال الليل أسطورة. في الواقع، ينام بعض الرضع حتى كل ساعة، بافتراض أنهم قد ناموا بالفعل ...
على عكس البالغين، لا يكون نوم الرضع متصلاً بشكل طبيعي، وغالبًا ما لا يكون ذلك مشكلة، وعندما يكبر الطفل قليلاً، ستصبح أنماط نومه أكثر راحة. ومع ذلك، يحدث أحيانًا أن هناك شيئًا يمنع الرضيع حقًا من النوم بشكل صحيح، وهنا دورنا كآباء للتحقق من كيفية تحسين ذلك.
كما هو معروف، فإن النوم الجيد ضروري لنمو الطفل وتطوره، ومن المهم الانتباه إذا كان هناك شيء يعيق نوم الطفل. بالإضافة إلى صحة الطفل ذاته، فإن الطفل الذي يعاني من صعوبات في النوم قد يؤثر بالطبع أيضًا على سلوك باقي أفراد العائلة. فما هي الأسباب التي قد تجعل طفلك لا ينام بشكل جيد؟ وكيف يمكن تهدئة الطفل؟ ومتى يجب عليكم التواصل مع مستشار النوم؟ سنحاول الإجابة على جميع هذه الأسئلة.

كم من الوقت ينبغي للرضيع أن ينام؟

يختلف عدد ساعات النوم المطلوبة مع تقدم العمر. في الشهر الأول من حياته، ينام الرضيع كثيرًا - حوالي ثلثي اليوم. بين سن الثانية والعاشرة، يحتاج إلى حوالي 12 ساعة في الليلة. بعد سن العاشرة، يحتاج إلى ثماني إلى عشر ساعات من النوم في الليلة. يستمر مدة نوم الليل المثالية في التقلص لاحقًا، بعد سن البلوغ وطوال الحياة.

ما هي أهمية النوم لوظائف الجسم؟

النوم هو أحد أهم الأسس لحياة الإنسان، ونقصه يؤثر على وظائف الجسم المختلفة - النمو والتطور، والجهاز المناعي، والتمثيل الغذائي لدينا، والمزيد. النوم هو وقت الجودة الذي يجمع فيه الرضيع كمية الطاقة التي يحتاجها لنموه.
ما هي اضطرابات النوم الأكثر شيوعًا لدى الرضع؟
مشاكل النوم الأكثر شيوعًا هي الاستيقاظ ليلاً، وصعوبة النوم، واضطرابات النوم نفسها. غالبًا ما يبدو أن الرضيع يستيقظ، ولا يستطيع ببساطة العودة إلى النوم بعد ذلك. في الحالات التي لا يكون فيها جودة النوم جيدة، يبدو الرضيع غير هادئ أثناء النوم، ويتحرك كثيرًا ويبدو غير مرتاح.
معظم هذه الاضطرابات تنتج من عدم تطور أنماط النوم للرضع بشكل كامل بعد. بالإضافة إلى ذلك، هناك أمور قد تزعج الطفل ويحتاج منا لحلها.
على جانب آخر، ونظراً لاختلاف أنماط النوم، فإن الطفل في معظم الأوقات لا ينام طوال الليل حتى عمر السنة، ولكن حتى قبل ذلك يمكنك توقع تحسن كبير في الأمر.

لماذا تصيب الحازوقة الرضيع أثناء النوم؟

الحازوقة ظاهرة شائعة لدى الرضع، تثير الكثير من الأسئلة لدى الآباء.
تحدث الحازوقة عندما ينقبض الحجاب الحاجز، وهو عضلة تقع بين الصدر والبطن وتساعد في عملية التنفس، بشكل لا إرادي. هذا الانكماش يخلق الصوت المميز. يصاب الطفل بالحازوقة أكثر من الشخص البالغ، وقد يصاب أيضًا بها أثناء النوم.
هناك عوامل مختلفة تؤدي إلى الحازوقة عند الأطفال - الإفراط في التغذية، وابتلاع الهواء أثناء تناول الطعام، وغيرها. اذا مرت الحازوقة بسرعة نسبيًا، أو عند عدم وجود سعال أو صعوبات في التنفس وما شابه ذلك، فغالبًا لا داعي للقلق. إذا لم تختفي الأعراض أو كانت هناك أعراض إضافية، من المستحسن استشارة طبيب الأطفال.

ما هي الأمراض أو الحالات الطبية التي يمكن أن تؤثر على نوم الرضيع؟


هناك حالات مختلفة يمكن أن تؤدي إلى مشاكل النوم عند الرضع. نزلات البرد التي تمنع الرضيع من التنفس، وارتجاع المريء، والربو، وتسنين الأسنان، والطفح الجلدي والحكة - كل هذه الأشياء وغيرها يمكن أن تتداخل مع النوم.
أطباء الأطفال يعرفون ما هي الاستفسارات المطلوبة الذي يحتاجها الأطفال ذوو اضطرابات في النوم، لذا فهم عنوان جيد للاستشارة.

يمكن أن يعاني الأطفال الأكبر سنًا أيضًا من اضطرابات النوم

يمكن أن تحدث مشاكل النوم أيضًا عند الأطفال الأكبر سنًا. يمكن أن يكون لاضطرابات النوم في أي عمر أسباب مختلفة. على سبيل المثال، يمكن أن تسبب مشاكل النوم في سن الثانية تسنين الأسنان، أو التغييرات في الروتين اليومي أو البيئة (على سبيل المثال، روضة أطفال جديدة)، والأمراض، والكوابيس، وهي أكثر شيوعًا عند الأطفال أكثر من البالغين.
مهم جدًا أن نعرف أن اضطرابات النوم في هذه المرحلة العمرية وعند الأطفال الأكبر سنًا قد تظهر على شكل اضطرابات في السلوك - الأطفال الذين يميلون إلى العصبية، والسلوك العدواني، وصعوبات في التركيز قد يكونون ببساطة متعبين.

كيف يمكنك مساعدة طفلك على النوم بشكل أفضل؟

إذا كان الرضيع يستيقظ كل ساعة بانتظام أو لا ينام بعد الاستيقاظ، فقد يكون هناك شيء يزعجه ويجب التحقق من السبب.
في معظم الحالات، يتعلق الأمر بأمور بسيطة نسبيًا، يمكن حلها بسهولة ويعود الطفل إلى النوم بعد ذلك. عليك التأكد من أن درجة حرارة الغرفة مناسبة، وأن الحفاضة نظيفة وجافة، وأن الطفل لا يشعر بالجوع من جهة، ومن جهة أخرى لم يتناول الطعام بشكل مفرط. 
كما ينصح بإتباع روتين منتظم نسبياً في أوقات تناول الطعام والنوم على مدار اليوم، وطقوس نوم منتظمة في المساء تساعد الطفل على التمييز بين النهار والليل.

ما هي أهمية طقوس النوم؟

يحب الرضع والأطفال الروتين الذي يساعدهم على الشعور بالراحة والأمان. لذلك، يمكن أن تساعد الروتين الثابت قبل النوم طفلك على النوم بشكل أفضل.
يجب أن تشمل طقوس ما قبل النوم وجبة خفيفة في المساء، استحمام، قصة أو أغنية، والنوم. ومن المهم أن تتكرر الطقوس بطريقة مماثلة كل مساء، وبالتالي تصبح روتينًا. ويجب أن تجري الطقوس في جو لطيف يشع بالحنان والحب دون غضب أو توتر. يحتاج الطفل إلى الشعور بأنه يحصل على مكافأة، وبالتالي فهو يتطلع إليها بالحب.

الحلول الشائعة للأطفال الذين يعانون من مشاكل النوم

بالإضافة إلى طقوس النوم، من المهم الاهتمام ببيئة النوم المهدئة والمريحة. الموسيقى الهادئة، والقصة المريحة، وأغنية هادئة، وغرفة مظلمة، وهدوء مكان النوم، وشخصية مألوفة، وهادئة وثابته تكون موجودة أثناء نوم الطفل.
بالإضافة إلى ذلك، من الجيد التحقق مما إذا كانت أوقات النوم مناسبة للطفل. قد تكون طقوس النوم بدأت في وقت مبكر أو متأخر جدًا. حاولوا ألتعرف على العلامات التي تشير إلى أن طفلك متعب - قد يبكي، أو يكون عصبيًا، أو يفرك عينيه، وما إلى ذلك. هذا هو الوقت المناسب للذهاب إلى السرير.
ومن المهم أيضًا أن نعرف أنه في بعض الأحيان عندما يبكي الطفل، نربط ذلك بالجوع، ونتيجة لذلك، يحصل الطفل على طعام أكثر مما يحتاجه. الإفراط في تناول الطعام يمكن أن يسبب عدم الراحة للطفل واضطرابات في النوم. من المهم عدم تعويد الطفل على النوم مع زجاجة الطعام. على أي حال، العناق والمداعبة يجب أن يسبقان زجاجة الماء أو الطعام في كل عملية لتهدئة الطفل.

لا يزال الطفل غير قادر على النوم، فما العمل؟

إذا استمر الرفض للنوم أو الاستيقاظ بعد مدة قصيرة من النوم بشكل متكرر، يجب التحقق مما إذا كان هناك شيء يمكن تحسينه في مرحلة نوم الطفل، وما الذي يوقظه، وبالطبع، إذا كان هناك شيء يعيق نومه من ناحية طبية.
من الطبيعي أن الطفل يحب ويحتاج إلى النوم. إذا لم ينام جيدًا، فقد يكون هناك سبب ما يزعجه - يمكن أن يكون شيئًا جسديًا أو بيئيًا أو عاطفيًا.
وفي مثل هذه الحالات، من المستحسن استشارة استشاري النوم لمحاولة تحديد المشكلة وإيجاد الحل المناسب. يجب التذكير بأنه يحق لأعضاء لئوميت إسترداد تكلفة استشارة النوم للرضّع كجزء من سلة/رزمة الحمل.
ومن المهم أن نتذكر أنه إذا رأينا أن هناك صعوبة مستمرة في النوم، فمن المهم مراجعة طبيب الأطفال لمعرفة الأسباب الطبية المحتملة لصعوبات النوم.

النوم الجيد ليلاً مهم لصحة الطفل وصحة الوالدين. إذا أدركت أن الطفل يعاني من صعوبة في النوم، فمن المهم أن تحاول حل المشكلة. إذا استمرت المشكلة، فمن المستحسن الاتصال باستشاري النوم الذي سيساعدك أنت وطفلك على النوم بشكل أفضل.

نظن أنك قد تكون مهتم