براز الطفل

معلومات حول نشاط الأمعاء لدى الأطفال الرضع

لو قال أحد لكم قبل بضعة شهور أنكم ستقفون انتظارا لكل مرة يتبرز فيها طفلكم، وأنكم ستنفعلون لدى رؤية منظر ورائحة الحفاضة الممتلئة، لكنتم ستستغربون. ورغم ذلك، فإننا نجد أنفسنا حين يولد لنا طفل منشغلين ومنزعجين بشأن نشاط أمعائه.

الوتيرة

خلال الأيام الأولى بعد الولادة، يكون هناك عدم انتظام في براز الأطفال. في الأيام الأولى، يمكن أن يكون البراز سميكًا، ولونه أخضر/أسود.
بعد بضعة أيام، يخرج البراز الأسود من الجهاز الهضمي للطفل ويبدأ في تناول الطعام. في هذه المرحلة، يجب أن تظهر حركة أمعاء واحدة على الأقل يوميًا (نحو ثلثي الأطفال لديهم أكثر من حركتين للأمعاء يوميًا). أما الحركة الأقل من ذلك، حتى لو كانت حفاضة الطفل مبلولة، فقد تعني أن الطفل لا يحصل على ما يكفي من الطعام، ولا بد من فحصه لدى الطبيب في أسرع وقت ممكن.
فيما يتعلق الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين شهر واحد وما فوق، تتراوح وتيرة التبرز بين مرة بعد كل وجبة والبراز أو مرة في الأسبوع. إذا كان البراز ليناً، بدون دم، ولا يصاحبه بكاء، فلا داعي للقلق.

حول اللون والقوام

يكون براز الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر سائلاً للغاية، لأن كل طعامهم يعتمد على الحليب (أو مركبات أغذية الأطفال). يتغير لون براز الأطفال طوال العملية ويشير بشكل أساسي إلى طول الفترة التي قضاها الطعام في الجهاز الهضمي. ومعنى البراز الأصفر هو أن الطعام يمر بسرعة عبر الجهاز الهضمي. كلما كانت العملية أبطأ، أصبح البراز أغمق.
يكون براز الطفل الذي يتغذى على مركبات غذائية (فورمولا) - في الأشهر الأولى عادة أصفر اللون وذو قوام حبيبي.
أما بالنسبة للأطفال الرضّع من أمهاتهم، فعادة ما يكون البراز أكثر سيولة، وذو حبيبات أصغر.
بشكل عام، يأتي براز الأطفال بجميع الألوان (خاصة بعد أن يبدأوا في تذوق الأطعمة الصلبة). الألوان التي تسبب القلق والتي يجب استشارة الطبيب بشأنها:
البراز الأبيض: (يشير في بعض الأحيان إلى التهاب أو مشاكل في السائل الصفراوي الذي يساعد على هضم الطعام)، البراز الأحمر (دم طازج قادم من فتحة الشرج أو القولون)، البراز الأسود (دم في الجهاز الهضمي). يمكن أن يكون البراز الأخضر المخاطي علامة على وجود فيروس. اتصلوا بالطبيب إذا كان طفلكم قلقا، أو يعاني من الإسهال أو الحمى.
إن غياب البراز لعدة أيام أو وجود كتل صلبة من البراز، تشبه الحصى، يمكن أن تشير إلى أن الطفل يعاني من الجفاف. وتشمل الأعراض الأخرى للجفاف قلة الدموع وقلة المخاط واللعاب والعينين الغائرتين. وفي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب في أسرع وقت ممكن.

حينما يبذل الطفل جهدا

يظهر العديد من الأطفال وكأنهم يبذلون جهدا أثناء التبرز. حيث تتحول وجوههم إلى اللون الأحمر، وتبدو عيونهم متوترة ويبدو وكأنهم يعانون. على الرغم هذا المظهر، إلا أن الأمر لا يعني أن الطفل مصاب بالإمساك، أو أنه يعاني على الإطلاق. يعد الوجه الأحمر جزءًا من محاولات الطفل لتعلم قبض عضلاته ودفع البراز، وغالبًا ما يكون ذلك دون مساعدة الجاذبية (كما يفعل البالغون عند الجلوس على المرحاض). بحلول عمر السنة، يتمكن معظم الأطفال من تطوير هذه القدرة لديهم.
إن ظهور الكثير من الغازات أثناء وبعد الوجبة لا يمثل مشكلة، بل هو ظاهرة طبيعية.

نظن أنك قد تكون مهتم