التشخيص التعليمي والتشخيص النفسي-التعليمي

ما هو التشخيص التعليمي؟ ما هو التشخيص النفسي-التعليمي؟ من هو المستهدف من هذا التشخيص؟ ما هدفه؟ وكيف يتم إجراؤه؟ د. دورون دوشينتسكي يقوم بالإيضاح والتفسير

د. دورون دوشينتسكي، خبير في طب الأطفال، ومدير قسم في لواء الطب التابع للئوميت

ما هو هدف التشخيص النفسي - التعليمي؟

التشخيص التعليمي والتشخيص النفسي-التعليمي هن فحوصات شاملة يقوم بهن مختصون بهدف اكتشاف وجود مصاعب مختلفة في عملية التعلم، خصوصا في الأوقات العصيبة (كما هو الحال أثناء فترة الامتحانات)
التشخيص التعليمي ، الذي من شأنه أن يكشف مصاعب التعلم التي تظهر في مصاعب فهم المقروء، الكتابة، الحساب، الإصغاء، التحدث، بل وأحيانا في المصاعب الاجتماعية, القسم الثاني هو التشخيص النفسي، الذي يشمل تقييما نفسيا، القدرات الإدارية ومستوى بما في ذلك تقييم معدل الذكاء، القدرات الإدارية ومستوى الانحراف والأداء العاطفي.

ورغم أن مصدر المصاعب هو مصدر عضوي، بمعنى أنه ينجم عن أداء غير سليم في مناطق مختلفة من الدماغ، فإن من شأن البيئة المحيطة أن تخفف أو تضاعف من المصاعب. وفي هذا المجال نجد أن للتشخيص النفسي التعليمي أهمية حاسمة، وبحسب نتائج هذا التشخيص يمكن أن نوفر لمن يعاني من هذه المصاعب أدوات تساعده في مواجهة محيطه.
هنالك اليوم ميل إلى تمييز كل نوع من مصاعب التعلم بشكل محدد:

  • مصاعب القراءة: التي تظهر في خلل تطور قراءة الكلمات والكتابة. وأساسها يتمثل في مصاعب اللغة المحكية، المصاعب في التمييز بين الأصوات، والمصاعب في قدرة سحب وتخزين الكلمات بصورة سليمة.
  • مصاعب الكتابة: يمكن أن تنبع من مشاكل القراءة أو من مشاكل التطور الحركي
  • مصاعب اللغة
  • المصاعب في عجز الإدراك المكاني أو البصري
    يحتمل أن تترافق جميع هذه المصاعب مع مصاعب في التواصل الاجتماعي.
    إن هدف التشخيص النفسي - التعليمي يتمثل في العثور على سبب المشكلة، وفهم الطريقة التي تظهر بها، والطرق التي يمكن من خلالها تقديم المساعدة بهدف التغلب على المصاعب.

كيف يتم التشخيص؟

  1. تتمثل المرحلة الأولى من التشخيص في لقاء تعارف.
  2. في المرحلة الثانية، يتم إجراء الاختبارات التعليمية، التي يقوم بها مختبرون مؤهلون ذوو خبرة ومعرفة كبيرة في هذا المجال. في خلال هذه المرحلة من التشخيص يتم اختبار القدرات التعلمية والعقلية للطفل، وذلك بهدف الحصول على صورة واضحة حول المصاعب التي يواجهها الطفل، واحتمالات العلاج المناسب. ويشمل التشخيص سلسلة من الاختبارات التي تهدف إلى فحص قدرات مختلفة لدى الطفل ومن ضمنها قدرة التفكير، الذاكرة، ومعالجة المعلومات. وتستمر الاختبارات التعليمية عدة ساعات وفقا لوتيرة الطفل الخاضع للتشخيص.
  3. لاحقا، يتم إجراء التشخيص النفسي، وذلك من خلال اخصائية نفسية تربوية. والهدف من هذا التشخيص يتمثل في إضافة معلومات نفسية ضرورية لاستكمال ترسيم الصورة حول حالة الطفل، وقدراته، وحالته العاطفية وقدرته على المواجهة. إن هذا القسم من التشخيص يشمل فحوصات تختبر مستوى الخوف، الموارد النفسية، القدرات الاجتماعية، العلاقات الشخصية، وغيرها.
  4. بعد التشخيص يتم إجراء لقاء تلخيصي، حيث يتم خلاله البت في حالة الطفل وتوجيه الإرشادات التي يقوم المشخصون بتقديمها. هذه التوصيات سارية المفعول طيلة خمسة سنوات، ولاحقا، إن استدعت الحاجة، يجب إجراء تشخيص إضافي.

نتائج التشخيص

تتيح نتائج النفسية- التعليمية للأخصائي المختص قياس أداءات مختلفة للطفل الخاضع للفحص على شاكلة: مستوى تركيزه، مستوى تأثير الانفعال، مستوى تشتت ذهن الخاضع للفحص، مغزى التوتر المترافق بالاختبار من ناحيته، وغيرها.
إلى جانب ذلك، وبحسب نتائج الاختبارات، يمكن الكشف عن مصاعب في التحضر لغرض القيام بوظائف مختلفة، المصاعب المتعلقة بالتركيز والإصغاء لفترة طويلة وأداء الوظائف ببطء. وتساعد هذه الاختبارات في الكشف عن نقاط ضعف وقوة الطفل، والعثور على أدوات لمساعدته في التعلم وعاداته.
بعد التشخيص، إن دعت الحاجة إلى ذلك، يتم تقديم مشورة لتقديم تسهيلات مختلفة من جانب المدرسة والجهاز التربوي، وهدفها مساعدة التلاميذ وفقا للمصاعب الشخصية التي يعانون منها. ومن ضمن هذه التسهيلات إطالة وقت الاختبارات، المصادقة على استخدام القاموس الإلكتروني في اختبارات اللغات الأجنبية، تلاوة أسئلة الاختبار من جانب مختبِر خارجي، وغيرها.

التشخيص النفسي - التعليمي في لئوميت

يشمل التشخيص الكامل تشخيصا تعليميا وتشخيصا نفسيا.

لا توجد حاجة للحصول على تحويلة طبية من أجل الخضوع للتشخيص النفسي - التعليمي.

يجب إجراء هذه التحويلة من خلال الإنترنت، عن طريق موقع لئوميت أو التطبيق الهاتفي الخاص بها، وحجز دور لدى مقدم الخدمة، وتقديم التحويلة الطبية إليه.

*الاستحقاق يقدّم شريطة عدم إجراء تشخيص تعلمي خلال طول فترة العضوية في التأمين الصحي الاستكمالي.

نظن أنك قد تكون مهتم