نوم جيد لتحسين جودة الحياة

يعد تحسين جودة النوم خطوة أساسية في تحسين الصحة. نحن هنا للمساعدة.

مرجليت شيلو، مديرة منظومة الطب المدمج، وتعزيز الصحة، في لئوميت

كلنا نعلم جيدًا العلاقة بين النوم وقدرتنا على الأداء في اليوم التالي. بعد كل شيء، جميعنا مررنا بتجربة التعب أو المزاج السيئ أو صعوبة التركيز بعد ليلة من النوم السيء.
لكن ما لا يدركه الكثيرون هو أن نقص النوم، خاصة إذا كان بشكل مستمر، له تأثيرات صحية طويلة الأمد. قلة النوم قد تؤدي إلى مشاكل صحية مزمنة مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، زيادة الوزن، وتدهور المزاج. وهذه الحالات تؤثر على جودة حياتنا وقد تقصر من عمرنا.
في البلاد، تظهر الدراسات أن حوالي 30% من السكان يعانون من مشاكل في النوم، مثل الأرق، النوم غير المريح، والاستيقاظ المتكرر خلال الليل. وحوالي 15% من الأشخاص يعانون من الأرق المزمن، مما يعني أن العديد من الناس لا ينامون بشكل جيد أو كافٍ، مع ما يترتب على ذلك من آثار سلبية.

نقص النوم – تأثيرات قصيرة وطويلة الأمد

على المدى القصير، قد يؤثر نقص النوم على القدرة على اتخاذ القرارات، المزاج، والقدرة على التعلم وتخزين المعلومات. كما يزيد من خطر الحوادث والإصابات.
على المدى الطويل، يمكن أن يؤدي نقص النوم المزمن إلى مشاكل صحية خطيرة مثل السمنة، السكري، أمراض القلب والأوعية الدموية، بل وحتى الوفاة المبكرة.
لذلك يجب أن يكون النوم الجيد أولوية قصوى، لأنه يمكن أن يقي من الأمراض المزمنة ويساعد على تقوية جهاز المناعة. الأشخاص الذين ينامون أقل من المعدل المطلوب قد يعانون من ضعف في جهاز المناعة، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.

مشاكل النوم الشائعة

إذا كنت تعاني من مشاكل في النوم بشكل مستمر، يجب أن تبحث عن الأسباب.

  • استشر طبيب العائلة. قد يوجهك الطبيب إلى مختبر النوم لفحص ما إذا كان لديك مشاكل مثل توقف التنفس أثناء النوم - وهي حالة يتوقف فيها الشخص عن التنفس لفترات من 20-30 ثانية خلال الليل، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، السكري، وآلام الرأس.
  • هناك مشكلة أخرى وهي الشخير، اوالذي يمكن أن يشير إلى انسداد في مجرى الهواء العلوي. ليس كل من يشخر يعاني من انقطاع النفس أثناء النوم، ولكن غالبًا ما تكون الظاهرتان مرتبطتان..
  • مشاكل أخرى تشمل التبول المتكرر في الليل أو متلازمة الساقين المتململة، وهما حالتان قد تؤثران على جودة النوم.

كيف يمكن تحسين جودة النوم؟

إذا كنت ترغب في الاستيقاظ مليئًا بالطاقة بعد ليلة من النوم العميق والمنعش، فإليك بعض النصائح:

الوقت الطبيعي للنوم

بعد إطفاء الأنوار، من الطبيعي أن يستغرق الأمر 10-20 دقيقة لتغفو. إذا كنت لا تزال مستيقظًا بعد 20 دقيقة، انهض لقراءة كتاب أو استمع إلى موسيقى هادئة حتى تشعر بالنعاس، ثم عد إلى السرير.

تجنب الكافيين

يمكن أن يبقى الكافيين في الجسم لمدة تصل إلى ست ساعات. شرب القهوة أو الشاي بالقرب من وقت النوم قد يقلل من مدة النوم ويؤثر على جودته.

روتين مريح للنوم

قبل نصف ساعة من النوم، خفف الإضاءة وتجنب الأنشطة التي قد تسبب التوتر مثل العمل أو مشاهدة برامج مثيرة عاطفيًا. حافظ على غرفة نوم خالية من المشتتات مثل الكمبيوتر أو التلفزيون.

درجة حرارة مريحة في الغرفة

غرفة باردة ومريحة تساعدك على النوم بشكل أفضل.

دون أفكارك

إذا كانت أفكار اليوم تزعجك وتمنعك من النوم، اكتبها في دفتر ملاحظات حتى لا تشغل ذهنك طوال الليل.

النشاط البدني

الأفضل تجنب ممارسة الرياضة بالقرب من وقت النوم، لأن التمرين ينشط الجسم. من الأفضل ممارسة الرياضة في الصباح أو بعد الظهر.

التغذية لنوم جيد

لتحسين جودة النوم، يُنصح بتناول العشاء على الأقل 3 ساعات قبل النوم لتجنب الشعور بالثقل. يفضل تضمين أطعمة غنية بالكربوهيدرات المعقدة مثل الحبوب والبقوليات، لأنها تساعد في إنتاج التريبتوفان – الحمض الأميني المهم لإنتاج السيروتونين الذي يهدئ الجسم. إذا كنت تستيقظ في الليل بسبب الحاجة للتبول، يفضل تقليل كمية السوائل في المساء.

المكملات الغذائية لتحسين جودة النوم

يمكن أن يساعد الجمع بين المكملات الغذائية في تهدئة الجسم والعقل ودعم العمليات التي تمكنك من النوم العميق والمستمر.

  • الناردين، والهوبس، والبابونج: يمكن تناول هذه الأعشاب على شكل كبسولات أو شاي أو خلاصة سائلة، وهي معروفة بقدرتها على تهدئة الجسم وتعزيز النوم.
  • المغنيسيوم: هو معدن مهم يساعد في تخفيف تقلصات العضلات، اضطرابات ضربات القلب، التوتر، القلق، وعدم الراحة. يُنصح بتناول المغنيسيوم في المساء، بعد العشاء أو قبل النوم.
  • الميلاتونين العادي في تحفيز النوم. إذا استيقظت في منتصف الليل، يمكنك تجربة الميلاتونين ذو التحرر البطيء. يوجد دواء يمكن أن يصفه لك طبيب العائلة يسمى "سيركيدين"، الذي يحتوي على الميلاتونين ذو التحرر البطيء.

نظن أنك قد تكون مهتم