الطقس حارّ جدا، ورطب جدا، وأنت حامل، حامل جدا. يعاني غالبية الناس من الحرارة والرطوبة في الصيف، أما النساء الحوامل فهنّ يملن إلى الشعور بالضيق بأضعاف مضاعفة
تعاني معظم النساء الحوامل من الحرارة. ففي الوقت الذي يتجول فيه غالبية الناس وهم يرتدون المعاطف والجرزات الصوفية، تتجول النساء الحوامل في المنزل وهن يرتدين ملابس خفيفة. وحينما يبدأ الناس بارتداء ملابس خفيفة، لا يبقى لدى الحوامل ما يخلعنه. إنهن يعشن كما ول كانت لديهن مدفأة داخلية شخصية، حيث الحرارة لا تطاق ويبقين قدر الإمكان بالقرب من مكيفات الهواء، ويبردن أنفسهن بالاستحمام بالماء الفاتر، ووضع المناشف المبللة بالماء البارد على الرقبة والجبهة، وتجنب المجهود البدني غير الضروري، خاصة خلال ساعات النهار الحارة. هناك توصية أخرى هي الالتزام بارتداء الملابس المصنوعة من قماش مريح والقابل للتنفس، ويفضل أن يكون ذو ألوان فاتحة.
يشكل الجفاف خطراً حقيقياً في الصيف، وخاصة عندما تكونين حاملاً. يمكن للجفاف أن يسبب القيء وزيادة وزن الجسم والتعرق الزائد، كما يمكن أن يسبب الجفاف الولادة المبكرة والأضرار للجنين. من المهم شرب الكثير من الماء (رغم أن ذلك يزيد من الحاجة للذهاب إلى الحمام)، سواء الماء أو العصائر الطبيعية أو الحليب أو المشروبات الرياضية التي تساعد على إعادة الأملاح إلى الجسم. يُنصح بالتقليل من شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، والتي تتسبب في الجفاف.
إذا كان هناك شك بخصوص الإصابة بالجفاف، فاطلب حقن السوائل على الفور.
يُنصح بتناول نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والحبوب والبقوليات، وتجنب الأطعمة الدهنية أو المقلية أو الحارة التي تسبب الشعور بالثقل ويمكن أن تسبب حرقة المعدة.
صيف الحمل هو الصيف الذي يدعونا إلى الاشتراك في بركة السباحة. إن الماء يبردنا، والسباحة تشكل نشاطا بدنيا مناسبا لذوي الوزن الثقيل والحوامل، ويساعد على مواجهة آلام العضلات والأعصاب المؤلمة للأم.
تميل بشرة الوجه لدى النساء الحوامل إلى أن تكون حساسة بشكل خاص. يمكن للتعرض لأشعة الشمس أن يزيد من التصبغ الذي تعاني منه العديد من النساء الحوامل، ويجعل أجزاء من الوجه داكنة. تجنبي التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة خلال ساعات النهار الحارة (بين الساعة 10:00 - 16:00)، وتأكدي من استخدام واقي الشمس بعامل حماية لا يقل عن SPF30، وارتداء قبعة واسعة الحواف في كل مرة. تخرجين فيها تحت في الشمس.
تؤدي زيادة الوزن إلى تمدد جلد الجسم، وهو تمدد قد يسبب فرط الحساسية والشعور بالجفاف والحكة. تعتبر حمامات الشوفان طريقة طبيعية لتخفيف حكة الجلد، ويمكن أن يساعد المرطب على استعادة الرطوبة والمرونة للبشرة الحساسة.
العرق والحرارة يمكن أن يسببا تقرحات حمراء صغيرة، يعرفها البعض باسم "الحرارة"، يمكن أن يتسبب فرك الجلد بتقرحات تعرف باسم "الحكة"، خاصة في مناطق مثل بين الفخذين، تحت الثديين، إلخ. من تلافي الإصابة بالطفح الجلدي، جففي تجعدات الجلد جيدًا، وعرضي الجلد المتهيج للهواء وارتدي الملابس المصنوعة من الأقمشة الطبيعية. من المستحسن أن تطلبي من الطبيب توصية بمرهم يساعد في تخفيف الطفح الجلدي.
يتسبب الملح الموجود في الطعام امتصاص السوائل والانتفاخ. قللي من كمية الملح. ارفعي ساقيك كلما أمكن ذلك لتخفيف التورم. تعتبر الأوراق الخضراء مثل البقدونس والنعنع من المدرات الطبيعية للبول وتساعد على إزالة السوائل الزائدة من الجسم. حاولي الاستراحة قدر الإمكان وتجنبي الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة.
يوصى بمحاولة الاستلقاء على جانبك لتقليل ضغط الطفل على الأوعية الدموية قليلاً.
إذا لم يخف التورم بعد 20-30 دقيقة من رفع ساقيك، أو إذا بدا وجهك و/أو يديك متورمتين أيضًا، استشيري الطبيب على الفور.
لكن الحمل ليس سهلا على الجسم، خصوصا في حال كانت الحرارة عالية. عليك الإصغاء إلى جسمك، والاستراحة قدر الإمكان، والحفاظ على برودة جسمك. وإذا ما راودتك الشكوك، فعليك التوجه إلى الطبيب بأقرب وقت
نحن في لئوميت نتمنى لك صيفا منعشا وصحيا!