ننصح كل سيدة أثناء سنوات خصوبتها بتناول 400 ميكروغرام في كل يوم من حمض الفوليك كمكمّل غذائي. إن استهلاك حمض الفوليك هام بشكل خاص في الشهور الثلاثة التي تسبق الحمل وخلال الشهور الثلاثة الأولى من الحمل، وذلك لأنها تقلل بشكل كبير (حتى 70%) من مخاطر التشوهات الخلقية في الولادة في القناة العصبية (Neural Tube Defect -NTD).
حمض الفوليك يعد مكونا أساسيا في كل خلية في الجسم، وهي ضرورية في تكوين الـ DNA. خلال الأسابيع الأولى من الحمل تتطور أعضاء جسم الجنين ومن ضمنها الدماغ. في هذه المرحلة قد يتسبب خلل في عدد قليل من الخلايا في تشوه خلقي في جهاز حيوي كامل. إن التشوه في القناة العصبية، التي يتطور منها الدماغ والعمود الفقري، قد يتسبب بالأمراض والإعاقة الأبدية بل وفي موت الجنين. يكتمل نمو القناة العصبية بعد ثلاثة حتى أربعة أسابيع من مرحلة الإخصاب، وبناء عليه تأتي أهمية استهلاك حمض الفوليك قبل الحمل وخلال الشهور الثلاثة الأولى من الحمل.
وأثناء الحمل أيضا ننصح بمواصلة تناول حمض الفوليك لغرض تطور الجنين ونموه بالشكل اللازم، وكذلك لمنع إصابة السيدة الحامل بفقر الدم.
إلى جانب هذا المكمل الغذائي، ننصح بتناول الأغذية الغنية بحمض الفوليك الطبيعي الموجودة في البقوليات، الحمضيات والخضروات ذات الأوراق الخضراء.
من المهم أن نؤكد على أن الفولات الطبيعي لا يغطي جميع حاجات التحضير للحمل والحمل نفسه، ولذا يتوجب تناول المكمل الغذائي الذي يحتوي على حمض الفوليك.