ألف مبروك، أنت حامل!

تنظرين إلى الفحص، ترين خطين. تراجعين التعليمات مرة أخرى لتتأكد. تشعرين بالتوتر. سواء كان الحمل مخططًا أم لا، الحمل الأول أو الثاني أو الثامن، فهو حدث هام في حياتك. ماذا الآن؟ ماذا تفعلين؟ بمن تتصلين؟ هل يُسمح التحدث عبر الهاتف خلال الحمل؟ ماذا عن الإشعاع؟ هل يجب أن آكل شيئًا؟ ما المسموح تناوله خلال الحمل؟ هناك آلاف الأسئلة التي تدور في رأسك. في هذه المرحلة، حتى لو سُئلت عن اسمك، قد يكون من الصعب الرد بطريقة منطقية. عليك الجلوس لحظة، وتهدئة نفسك، وتنظيم تنفسك، وأخذ الوقت لتنظيم أفكارك والرجوع إلى نفسك.

ماذا الآن؟

الأمر الأول - هناك مكالمتين هاتفيتين عليك أن تقومي بهما:

  • المحادثة الأولى: مع شخص مهم في حياتك، سواء كان والد الطفل أو والدتك أو صديقة مقربة. على الرغم من أن الحمل ليس مرضًا، إلا أن مليارات النساء قد فعلن ذلك من قبل، وستسمعين الكثير من الكليشيهات من الصديقات طيلة الوقت. لكن هذا الحمل حملك، وهو يخصك، وهو مختلف وفريد من نوعه. صحيح أن بإمكانك أن تخوضي هذا الأمر بمفردك، لكن هذا ليس أمرا ضروريا، فشبكة الدعم هي أمر شديد الأهمية للصحة العقلية، وتعزز السعادة وتخفف الصعوبات.
  • المحادثة الثانية: مع الشخص الذي سيكون له أهمية كبيرة في حياتك خلال الأشهر التسعة المقبلة - طبيب أمراض النساء. سيكون لطبيب أمراض النساء دور مهم في الأشهر المقبلة، فهو سيكون مسؤولاً عن صحتك وصحة جنينك. يجب أن يكون الطبيب (أو الطبيبة) شخصًا ترتاحين معه، شخصًا تشعرين أنه يمكنك الانفتاح معه، ومن المهم أن تشعري أنك تثقين به وتعتمدين عليه تمامًا.

    خذي هاتفا وحددي موعدًا مع طبيب أمراض النساء. يوصى بتحديد الموعد الأول بين الأسبوع 6-12 من الحمل. خلال زيارتك، سيقوم طبيب أمراض النساء بمراجعة تاريخك الطبي معك ويطرح عليك أسئلة عامة حول صحتك، وسيتأكد من أنك تتناولين حمض الفوليك ويرسلك لإجراء اختبارات الدم والبول. إذا كان لديه جهاز الموجات فوق الصوتية في عيادته، فسوف يقوم بفحصك والتأكد من أن الحمل داخل الرحم بالفعل والبحث عن كيس الحمل والنبض وتحديد عمر الحمل. سيعطيك الطبيب أيضًا تعليمات بشأن متابعة الحمل المستمر، والاختبارات الخاصة، وما إلى ذلك.

وما الذي يمكننا فعله حتى حلول الموعد لدى طبيب النساء؟

حتى ذلك الموعد الذي طال انتظاره، يمكنك البدء في إجراء تغييرات في نمط حياتك، تغييرات مصممة لحماية صحتك وصحة جنينك والحفاظ عليهما:

الإقلاع عن التدخين -

التدخين مضر للأجنة. إنه مضر عندما تدخن الأم ومضر عندما تكون الأم بالقرب من المدخنين. إن تدخين الأم أثناء الحمل يزيد من فرصة ولادة طفل منخفض الوزن عند الولادة ويزيد من خطر الإجهاض وعيوب الجنين والولادة المبكرة والوفاة في المهد.
نحن ندعوك إلى إحدى ورشات الإقلاع عن التدخين في لئوميت، للحصول على المساعدة والدعم في هذه المرحلة.

الانتقال إلى نظام غذائي صحي -

يؤثر النظام الغذائي للمرأة الحامل وحالتها الغذائية أثناء الحمل على صحتها وعلى صحة الجنين والمولود. إن الوزن الطبيعي قبل الحمل وزيادة الوزن في النطاق المناسب يقلل من خطر ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل وتسمم الحمل وسكري الحمل والولادة القيصرية والولادة المبكرة. لذلك، من المهم معالجة مسألة النظام الغذائي للأم منذ مرحلة مبكرة من الحمل. وينصح باتباع نظام غذائي مليء بالألياف الغذائية والفواكه والخضروات، وتناول اللحوم الخالية من الدهون والتقليل من الأطعمة المقلية أو الدهنية وتناول الكربوهيدرات البسيطة والحلويات. إذا كنت نباتية أو خضرية أو تعانين من مشاكل في الوزن أو تعانين من مرض السكري، فمن المستحسن استشارة أخصائي التغذية في أسرع وقت ممكن.

ممارسة النشاط البدني -

يساعد النشاط البدني المعتدل في التعامل مع التغيرات الجسدية التي يتعرض لها الجسم خلال فترة الحمل. عليك تجنب الأنشطة التي ترفع معدل ضربات القلب بشكل مفرط والقفز، لكن النشاط البدني المعتدل أمر مرغوب فيه بالتأكيد.

التقليل من استهلاك الكافيين -

وجد أن الكافيين (الموجود في القهوة والشاي والمشروبات الغازية بأنواعها والشوكولاتة وغيرها) يؤثر على نمو الأجنة. هناك دراسات تظهر أن هناك علاقة بين الإفراط في شرب الكافيين وزيادة فرصة الإجهاض والعيوب الخلقية. التوصية اليوم هي عدم شرب أكثر من كوبين من المشروبات التي تحتوي على الكافيين يوميا.

زيارة طبيب الأسنان -

 تزيد التغيرات الهرمونية أثناء الحمل من فرصة الإصابة بأمراض اللثة. يمكن أن تشكل هذه الأمراض خطورة على الجنين وتؤثر على نموه. ومن المهم جداً عدم إهمال مشاكل الأسنان واللثة حتى أثناء الحمل.
احجزي موعدًا اليوم مع طبيب/ة أسنانك وأخصائي/ة صحة الأسنان.

نظن أنك قد تكون مهتم