هل تفكرين في الحمل؟ قبل الدخول في الحمل، هناك عدة أمور يُنصح بالقيام بها من أجل التسهيل عليك. نتمنى لك النجاح!
يمكن العثور على طبيب أمراض النساء بناء على توصيات من الصديقات أو العائلة. يمكنك أيضًا طلب توصية من طبيب العائلة أو البحث عن طبيب نسائي قريب من مكان إقامتك على موقع لئوميت أو من خلال مركز خدمة الزبائن. من المهم أن تجدي طبيب أمراض النساء الذي تشعرين بالراحة معه، والذي يتوافق أسلوبه معك.
خلال موعدك الأول، سيقوم طبيب أمراض النساء بأخذ تاريخك الطبي الكامل، ويوصي بإجراء اختبارات روتينية مثل مسحة عنق الرحم PAP، وفحص الثدي واختبارات الدم ويعطيك وصفة طبية لحمض الفوليك.
حمض الفوليك هو فيتامين من مجموعة B9. حمض الفوليك ضروري في التطور الطبيعي للدماغ والأجهزة الأخرى من جسم الجنين وقد يقلل من خطر الإصابة بعيوب الأنبوب العصبي. وبما أن هذه الأعضاء تبدأ في التطور في وقت مبكر جدًا من الحمل، فمن المستحسن البدء بتناول حمض الفوليك قبل 3 أشهر على الأقل من محاولة الحمل. يوجد حمض الفوليك أيضًا في العديد من الأطعمة، خاصة في الأوراق الخضراء مثل السبانخ وأوراق السلق والقرنبيط والملفوف والبقدونس، وكذلك في الفلفل الأحمر والمكسرات والأفوكادو والحبوب والخبز المصنوع من الطحين غير المقشور (الذي يضاف إليه حمض الفوليك) والأعضاء الداخلية للحيوانات.
تحتوي كل خلية في جسمنا على 23 زوجًا من الكروموسومات التي تحتوي على المادة الوراثية الخاصة بنا. يقوم كل من الوالدين بتمرير واحد من كل زوج من الكروموسومات إلى الطفل. ومن ضمن جميع المعلومات المتعلقة بلون العين وبنية الجسم والذكاء والشخصية، هناك أيضًا معلومات تتعلق بالأمراض الوراثية. من الممكن أن تكوني حاملة للمرض دون أن تكوني مصابة به، حتى لو كان مرضاً خطيراً، وفي معظم الحالات لن يعرف الحاملون أنهم يحملون المرض دون إجراء فحص وراثي شامل.
يوصى بتحديد موعد مع مختص وراثي. سيقوم المختص بمراجعة التاريخ الطبي لعائلتك، ويطرح أسئلة حول أصلك ويوصي بإجراء الاختبارات ذات الصلة. الفحص الجيني هو فحص دم بسيط لأحد الوالدين. إذا تبين أن الشريك الذي خضع للفحص ناقل للمرض، فسيتم اختبار الشريك الآخر أيضًا. إذا تبين أن كلاهما حاملان للمرض، فسيتم نصحهما بإجراء تشخيص للجنين في وقت مبكر من الحمل. من الممكن إجراء التشخيص الوراثي للجنين عن طريق اختبار كيس المشيمة في وقت مبكر من 10 إلى 11 أسبوعًا من الحمل، أو عن طريق اختبار السائل الأمنيوسي في وقت لاحق من الحمل.
تصل نتائج الاختبارات الجينية بعد حوالي 3 أسابيع، لذا ينصح ببدء العملية حتى قبل الحمل أو في أقرب وقت ممكن. تكون نتائج حمل المرض سارية على أية مرات حمل أخرى مستقبلية، وفي حالات الحمل اللاحقة يتبقى عليك فقط التحقق من الفحوصات الأخرى التي تتم إضافتها لاحقا.
غالبية الفحوصات مغطاة من قبل لئوميت الفضي/الذهبي. أما فحوصات تايزاكس، والتليف الكيسي (سيستيك فيبروزيس) وخلل النطق العائلي (ديسأوتونوميا) من قبل الدولة للمستحقين.
إذا كنت تتناولين الأدوية بانتظام، فمن المستحسن استشارة طبيبك فيما يتعلق بالأدوية المختلفة، وما إذا كان مسموحًا بها أثناء الحمل، وإذا لم يكن الأمر كذلك - فافحصي معه وصفة طبية لأدوية بديلة.
حتى قبل الحمل، من المهم إجراء فحوصات الدم لفحص الأجسام المضادة لداء المقوسات والفيروس المضخم للخلايا (CMV). وهذان المرضان شائعان وقد عانى منهما معظم السكان في الماضي وطوروا أجسامًا مضادة ضدهما. في حالة عدم وجود أجسام مضادة لداء المقوسات، يجب تجنب ملامسة براز القطط (دعي شخصًا آخر يغير صندوق فضلات القطط، تأكدي من غسل يديك جيدًا بعد العمل أو اللعب في الحديقة) واحرصي على عدم لمس اللحم النيء أو تناوله. أما الفيروس المضخم للخلايا (CMV) فينتقل عن طريق إفرازات الجسم (اللعاب، البول، البراز، الدم، الدموع، سيلان الأنف، وما إلى ذلك). أعراض المرض هي أعراض الأنفلونزا الخفيفة، لذا يوصى بتوخي الحذر الشديد عند مخالطة شخص مريض: اغسلي يديك بشكل متكرر، وقومي بتطهيرهما، احرصي على تهوية المنزل، وحافظي على التباعد. يُطلب من النساء اللاتي يعملن مع الأطفال استخدام القفازات التي تستخدم لمرة واحدة أثناء تغيير الحفاضات وتطهير أيديهن بشكل متكرر.
استشيري الطبيب بشأن إجراء اختبار الأجسام المضادة للحصبة والنكاف والحصبة الألمانية وجدري الماء. معظم النساء في البلاد في سن الإنجاب محصنات ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية لأنهن تلقين التطعيمات ضد هذه الأمراض في مرحلة الطفولة. تمت إضافة التطعيم ضد جدري الماء إلى التطعيمات الروتينية في عام 2008، وبالتالي لم يتم تطعيم معظم النساء اللواتي هن في سن الإنجاب ضده. توصي وزارة الصحة النساء اللواتي لم يصبن بالجدري المائي في الماضي، أو اللواتي لم يتلقين جرعتين من التطعيم ضد المرض، أن يحصلن على التطعيم. يوصى بالانتظار لمدة شهر بعد تلقي اللقاح قبل الحمل.
تحضيرا للحمل، ينصح بإجراء تغييرات على نمط الحياة: