شرح مختصر عن مشاكل الخصوبة والإخصاب وطرق مواجهتها وعلاجها

انتشر على مدار السنوات الأخيرة بالفعل وعي أوسع وأكثر وضوحًا فيما يتعلق بمشاكل الخصوبة، ولكن مع ذلك زاد خوف كل من يريد أو يخطط للحمل من هذه المشاكل . الجانب الإيجابي للأمر هو أن العديد من النساء اللاتي يعالجن مشاكل الخصوبة، سواء بمساعدة أمراض النساء المتقدمة أو الطب التكميلي أو حتى بمساعدة الطب التقليدي، ينجحن في الحمل وإنجاب أطفال أصحاء بنجاح كبير.

ما هي مشاكل الخصوبة؟

الخصوبة بشكل عام هي مصطلح يصف القدرة الطبيعية والبيولوجية لكل إنسان على التكاثر. بالنسبة للنساء، تتجلى مشاكل الخصوبة بشكل أساسا في مصاعب الحمل، أو في حمل طبيعي تمامًا. تشيع مشاكل الخصوبة أيضًا لدى الرجال، وفي معظم الحالات تظهر في انخفاض عدد الحيوانات المنوية أو انخفاض جودة الحيوانات المنوية.
يمكن أن تسبب مشاكل الخصوبة مجموعة واسعة جدًا من العوامل، بدءًا من العمر والجوانب الوراثية والبيولوجية، بل وحتى مقدار النشاط البدني الذي يقوم به الشخص، ولهذا السبب أصبحت مشكلة شائعة بشكل متزايد، بحيث تؤثر اليوم على حوالي 15٪ من الأزواج.
من المهم أن ننتبه إلى التالي: حتى لو قرر الطبيب أن هناك مشكلة خصوبة، فإن فرصة الحمل العرضي لا تزال قائمة، والتوصية العامة هي الاستمرار في المحاولة دائمًا، ولكن في نفس الوقت الجمع بين علاجات وفحوصات الخصوبة من أجل فهم مصدر المشكلة، وبالتالي النجاح في حلها في أسرع وقت ممكن.

ما هي مشاكل الخصوبة القائمة؟

كما ذكرنا فإن أسباب مشاكل الخصوبة كثيرة وفردية. وبشكل عام، تقسم مشاكل الخصوبة إلى ثلاثة أنواع رئيسية: مشاكل الخصوبة عند الرجال، مشاكل الخصوبة عند النساء أو مشاكل الخصوبة مجهولة المنشأ أو التي يصعب تشخيصها.

أسباب مشاكل الخصوبة لدى النساء:

  • الإباضة غير السليمة: تعد الإباضة جزء مهم جدًا من خصوبة المرأة. في هذه العملية، يتم إطلاق البويضة من المبيض مرة واحدة في الشهر عندما تكون جاهزة للتخصيب. إذا كانت هناك أي مشاكل في عملية الإباضة وإطلاق البويضات، فإن القدرة على الحمل ستتأثر أيضًا.
    مثل هذه الحالات شائعة عند النساء المصابات بتكيس المبايض، لأن هذه المتلازمة تؤثر فعلياً على الإباضة، وبالتالي على خصوبة المرأة أيضاً.
  • التهاب بطانة الرحم: هناك متلازمة أخرى تتعلق بالجهاز التناسلي للأنثى هي التهاب بطانة الرحم. وعلى الرغم من زيادة الوعي تجاه المرض بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، إلا أن تأثيره الدقيق على الخصوبة لا يزال قيد الفحص. في حالة التهاب بطانة الرحم، ينمو النسيج الذي يبطن الرحم خارجه بدلاً من داخله، ويمكن أن يتشكل انسداد يمنع الحيوانات المنوية من تخصيب البويضة، وبالتالي يمنع الحمل.
  • السن: واحد من العوامل الرئيسية التي تؤثر على خصوبة المرأة هو عمرها. كمية البويضات في جسم المرأة محدودة، وكل شهر خلال حياتها تفقد المرأة بويضة واحدة على الأقل عندما لا يتم تخصيبها بالحيوان المنوي. ومع تقدم المرأة في السن، تقل كمية ونوعية البويضات، وبالتالي تقل أيضًا فرصة الحمل التلقائي و/أو الطبيعي.
  • تلف أحد أعضاء الجهاز التناسلي: غالبا ما تكون مشاكل الخصوبة عند النساء غالباً ناجمة عن مشاكل في أحد الأعضاء التناسلية اللازمة لنجاح الحمل بطريقة طبيعية. يمكن أن تكون هذه الأعضاء إما المبايض وعنق الرحم وحتى الرحم نفسه. يمكن أن يكون الضرر ناتجا من عمليات جراحية سابقة، أو ندوب، أو التهابات، أو أورام حميدة (مثل الأورام الليفية أو الأورام الحميدة) سواء كانت حالية أو تلك التي كانت في الماضي.


كما أن مشاكل الخصوبة عند الرجال ليست أقل شيوعاً ويمكن أن تكون من ضمن أسبابها:

  • عدد الحيوانات المنوية وشكلها – عدد الحيوانات المنوية عند الرجل، والشكل الخارجي للحيوانات المنوية الذي يمثل جودتها وسلامتها، يؤثر على الخصوبة. من أجل تخصيب البويضة بنجاح، يجب إفراز ما يكفي من خلايا الحيوانات المنوية السليمة والقوية لاختراق البويضة وبدء عملية الإخصاب.
  • ارتفاع درجة حرارة المنطقة التناسلية: يمكن أن تؤدي أفعال مثل ركوب الدراجات أو ارتداء السراويل الضيقة بشكل متكرر أو الجلوس لفترات طويلة إلى ارتفاع درجة حرارة الخصيتين، مما يؤدي إلى إتلاف الحيوانات المنوية الموجودة وكذلك عملية إنتاج الحيوانات المنوية الجديدة. يوصى بتجنب الأنشطة التي تطبق الحرارة والضغط المستمر على الخصيتين.
  • الأضرار التي لحقت بأعضاء الجهاز التناسلي: وهنا أيضًا تعد سلامة الأعضاء التناسلية وطبيعتها أمرًا مهمًا لهذه العملية. يمكن أن تؤدي الالتهابات أو الأورام أو بعض الأدوية التي يتناولها الرجل إلى الإضرار بإنتاج الحيوانات المنوية وجودتها وتقليل فرص نجاحه في تخصيب البويضة وحدوث الحمل.

كيف يمكن التغلب على مشاكل الحمل؟

واليوم، ومع تطور طب المرأة والطب المكمّل ، يتمكن العديد من الأزواج الذين يعانون من مشاكل الخصوبة من التغلب عليها عاجلاً أم آجلاً، وينجبون أطفالاً أصحاء في حمل طبيعي تماماً.

تغيير نمط الحياة من أجل تحسين الخصوبة

التوصية الأولى هي البدء بسلسلة من التغييرات في نمط الحياة، من أجل تقوية الجسم، والاستعداد للحمل.

  • الحفاظ على نظام غذائي سليم: الطعام الذي نستهلكه اليوم يتم تصنيعه ومعالجته إلى حد كبير. يمكن للتغذية السليمة أن تساعد في حل مشاكل الخصوبة. إن خفض السكريات وتجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على مواد غذائية حافظة، والتحول إلى نظام غذائي طبيعي قدر الإمكان، وتجنب الأطعمة التي تحتوي على الهرمونات والمضادات الحيوية، يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا. طاقم يسعد التغذية والنظام الغذائي في لئوميت بتقديم المشورة والمساعدة في هذا الجانب.
  • تقليل التوترات والضغوط: الحياة مرهقة أصلا، ولكن حينما نضيف أيضًا التوتر الناجم عن مشاكل الخصوبة في المعادلة، يصبح هناك خوف من الاضطرابات والاختلالات في الجهاز السيمبتومي (جهاز عصبي يستجيب للتوتر) مما يخلق اضطرابًا هرمونيًا قد يجعل الحمل صعبًا. من المفيد جدًا محاولة الحفاظ على الهدوء والسكينة قدر الإمكان خلال هذه الفترة، بمساعدة التأمل، والنشاط البدني المنتظم مثل المشي والسباحة، وغيرها.
  • تشير الدراسات إلى أن التدخين والكحول يمكن أن يضرا بخصوبة كل من الرجال والنساء. فمن المستحسن تقليل استهلاكها، بل التوقف تماما. مزيد من المعلومات حول ورش الإقلاع عن التدخين، في الرابط.
  • تنفس الهواء النقي: قد تبدو هذه النصيحة واضحة وبسيطة، لكن الهواء الذي نتنفسه اليوم، خاصة في المناطق المأهولة والمزدحمة، ملوث ويحتوي على جزيئات من السموم. فكما أن استنشاق الهواء الملوث يسبب اضطرابات في التركيز إلى جانب الصداع، فإنه يعطل أيضاً النظام الهرموني، ويضر بالقدرة على الحمل. يجدر تخصيص بعض الوقت للمشي في الطبيعة والتركيز على التنفس والاسترخاء والاستمتاع بالهواء النقي والنظيف.

علاجات الطب المدمج للمساعدة في مواجهة مشاكل الخصوبة والإخصاب

  • يقدم الطب المكمّل مجموعة واسعة من العلاجات البديلة التي شهد عدد من النساء بأنها كان لها تأثير كبير على الحمل. على سبيل المثال، وجد أن الوخز بالإبر الصينية فعال للغاية في علاجات الخصوبة، وقد أظهرت الدراسات زيادة بنسبة 30٪ في فعالية علاجات الخصوبة التي تتضمن الوخز بالإبر الصينية. إلى جانب ذلك، هناك العلاج الطبيعي والتدليك والريفلكسولوجي وغيرها، ويجب دمجها كجزء من عملية تبني نمط حياة صحي وفي نفس الوقت مع المتابعة الطبية المطلوبة.
  • فحص الجهاز العضلي الهيكلي – لمعرفة ما إذا كانت هناك مشكلة هيكلية تؤثر على الحوض، يجب فحص الجهاز الهيكلي والعضلي، وفحص ما إذا كانت هناك حالة يكون فيها الحوض غير متوازن، إذا كان هناك جنف (تشوه) أو أي سبب آخر يجعل البويضة تخطئ مكان الإخصاب. إذا كانت هذه هي المشكلة، فمن الممكن علاجها موضعياً بمساعدة الوخز بالإبر أو التدليك أو الأعشاب التي تساعد على تحسين الخصوبة.

علاجات الإخصاب

  • علاجات الخصوبة – بأمر الطبيب، يمكنك البدء بعلاجات الخصوبة، والتي تتمتع بنسبة نجاح مبهرة، حتى لو استغرقت العملية بعض الوقت. تساعد هذه العلاجات في حالات مشاكل الخصوبة لدى الرجال تمامًا كما يمكن أن تساعد النساء، وتحتاج فقط إلى فهم المشكلة بالضبط وأي علاج سيحلها.
    من بين العلاجات الموجودة لعلاج مشاكل الخصوبة يمكنك أن تجد على سبيل المثال:
    متابعة الإباضة: تكون فرصة المرأة في الحمل خلال فترة الإباضة أكبر بكثير منها في الأيام الأخرى من الشهر. يتم من خلال هذه الطريقة متابعة أيام الإباضة الأكثر خصوبة وفي هذه الأيام على وجه الخصوص تتم محاولة الإخصاب.
    العلاجات الدوائية: هناك أدوية مخصصة لتحسين عملية الإباضة مما يزيد من فرص دخول الحيوانات المنوية إلى البويضة وبالتالي السماح بالحمل. كما توجد أيضًا علاجات دوائية تعمل على تحسين حركة الحيوانات المنوية لزيادة فرص الالتقاء بين الحيوان المنوي والبويضة. ومن المهم استشارة الطبيب المعالج قبل البدء بأي نوع من الأدوية.
    الزراعة: في هذا الإجراء، يتم جمع الحيوانات المنوية في الخارج وإطلاقها مباشرة في الرحم في وقت الإباضة. ويتم ذلك للتأكد من أن الالتقاء بين الحيوان المنوي والبويضة قد تم بالفعل ويتيح متابعة أوضح فيما يتعلق بعملية الإخصاب.
    الإخصاب خارج الجسم(IVF): إذا كان هناك حاجة إلى تدخل أوسع، فمن الممكن الوصول إلى التخصيب في المختبر. في هذه العملية، يتم إخراج البويضات من المبيضين وتخصيبها بالخلايا المنوية خارج الجسم. وبعد ذلك، عندما يتم استلام الأجنة، يتم نقلها مرة أخرى إلى الرحم، حيث تواصل عملية نموها.
  • العمليات الجراحية – في حالات نادرة، قد تكون هناك حاجة لعملية جراحية لعلاج مشاكل الخصوبة. يمكن أن تساعد الجراحة في إصلاح قناتي فالوب التالفة وإزالة الأورام والأورام الحميدة والأورام الليفية وحتى المساعدة في استعادة الأعضاء التي تضررت في الماضي وتواجه الآن مشكلة في تنفيذ عملية الحمل بسلاسة.

نحن، في لئوميت، يمكننا مساعدتكم

مشاكل الخصوبة لدى النساء والرجال ليست جديدة. ويزداد تكرار هذه المشاكل مع مرور الوقت بسبب التغيرات في نمط الحياة اليوم المليء بالتوتر، والنظام الغذائي غير المتوازن، والتدخين والكحول، والأضرار في الجهاز التناسلي: كل هذه الأمور تضر بفرص النجاح في الحمل.

إذا قررت الحمل وواجهت مشاكل في الخصوبة، فإننا في لئوميت ندعوك إلى الاتصال بنا للحصول على المشورة والدعم خلال فترة علاجات الخصوبة، والتعرف على العلاجات الطبية التكميلية التي نقدمها بالإضافة إلى العلاجات الطبية، وتلقي الدعم والأذن الصاغية فيما يتعلق بالفترة المهمة والصعبة التي تنتظرك: نحن هنا من أجلك.
لمزيد من التفاصيل حول الطب المدمج في لئوميت، نرجو الاتصال بمركز خدمة الزبائن على الرقم 507507-1700 أو الرقم 507* من أي هاتف خليوي.

نظن أنك قد تكون مهتم