الاستشارة عبر الهاتف أو مكالمة الفيديو مع طبيب/ة أمراض جلد متخصص/ة، دون الخروج من المنزل.
التأثيرات المحتملة لأشعة الشمس لا تقتصر فقط على الأضرار التي تلحق بالجلد - بل قد تتعرض العينان أيضًا للأذى منها. فما هي الأضرار التي قد تُسببها الشمس للعينين، وكيف يتم اختيار نظارات شمسية؟ الخبراء في لئوميت اوبتيكا هنا لتنظيم الأمور.
من الأضرار المختلفة للجلد، بما في ذلك بالطبع خطر تطور السرطان، إلى الإصابات المتنوعة في العينين – جميع هذه المشاكل مرتبطة بالتعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية من الشمس. لذلك، تمامًا كما هو الحال مع أهمية كريم الوقاية من الشمس، فإن لنظارات الشمس دورًا في حماية أجسامنا.
الأشعة فوق البنفسجية (Ultraviolet radiation)، أو اختصارها UV، هي نوع من الطاقة التي تأتي من الشمس أو من مصادر صناعية (مثل أسرَّة التسمير). وعلى الرغم من أنه لا يمكن رؤية هذه الأشعة بدون أدوات خاصة، فإن ذلك لا يعني أنها غير ضارة.
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الأشعة فوق البنفسجية:
كما هو معروف، إسرائيل هي دولة مشمسة، مما يعني أننا نتعرض بشكل مستمر للأضرار الناتجة عن ذلك. أشعة الشمس في منطقتنا قوية جدًا، وتأثيراتها واضحة على مدار السنة.
لذلك، من المهم ارتداء نظارات شمسية حتى في الشتاء، حتى عندما يكون الجو غائمًا. وبما أن أشعة الشمس تخترق النوافذ، فإن القيادة لفترات طويلة في هذه الفترة تؤدي بالتأكيد إلى تعرض كبير لأشعة الشمس.
تأثيرات أشعة الشمس الضارة على العينين قد تظهر بأضرار مختلفة – بدءًا من تلك التي تحدث نتيجة التعرض اللحظي لأشعة الشمس، وصولًا إلى الأضرار التراكمية نتيجة التعرض على مر السنين.
هو التهاب يحدث في القرنية نتيجة التعرض القصير لأشعة UV بدون حماية. قد يظهر بعد التعرض لانعكاس أشعة الشمس، مثلما يحدث مع الثلج (ويُسمى "عمى الثلوج") أو من الزجاج. تشمل أعراضه، من بين أمور أخرى، آلامًا شديدة، حساسية للضوء، وتضررًا مؤقتًا في الرؤية.
غشاء شفاف يغطي قرنية العين ويسبب شعورًا بالتهيج، الدموع، وفي الحالات المتقدمة قد يؤدي إلى اضطراب في الرؤية. أحد العوامل الرئيسية التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الملتحمة هو التعرض الطويل للشمس.
حالة تسبب عتمة في عدسة العين وتؤثر على الرؤية، وعادة ما تصيب الأشخاص كبار السن – في سن 60-70. تم ربط التعرض المستمر للشمس بظهور إعتام العدسة في سن مبكرة.
هناك حالات مختلفة قد تؤدي إلى حالة من التنكّس البقعي (المنطقة في الشبكية)، مما يؤدي إلى تضرر الرؤية وحتى العمى في الحالات المتقدمة. يزيد التعرض المستمر لأشعة الشمس من خطر الإصابة بذلك.
قد يزيد التعرض لأشعة UV من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان في منطقة العين، بدءًا من الأورام السرطانية على الجفن، وصولًا إلى ظهور الميلانوما داخل العين – وهو أحد أنواع السرطان الجلدية الخطيرة التي قد تظهر أيضًا في العين.
تقوم النظارات الشمسية بحجب أشعة UV، مما يمنعها من اختراق أعيننا. بالإضافة إلى ذلك، فإنها تقلل من الوهج الناتج عن أشعة الشمس، مما يسبب عدم الراحة. علاوة على ذلك، إلى جانب حماية صحة العينين، يتيح ارتداء نظارات شمسية واسعة حماية الجلد المحيط بالعينين من أضرار الشمس.
عيون الأطفال أكثر حساسية لأشعة الشمس مقارنة بالبالغين، حيث لا تزال في مراحل التطور. لذلك، من المهم جدًا حماية الأطفال أيضًا من أضرار الشمس.
لا يوجد سن معين يجب "بدء" فيه العناية بنظارات الشمس للأطفال، وفي الواقع، يوصى بأن يرتدوا نظارات شمسية في أقرب وقت ممكن. في حالة الأطفال الرضع، من المهم أيضًا التأكد من توفير الظل المناسب لعربة الأطفال.
كما ذكرنا، يُنصح للجميع بارتداء نظارات مزودة بعدسات عالية الجودة توفر الحماية من الشمس. ومع ذلك، قد يكون الاختيار بين العديد من الأنواع محيرًا، ومن غير الواضح دائمًا ما هي النقاط التي يجب التركيز عليها. لذلك، جمعنا لكم القواعد التالية:
من المهم أن تحتوي عدسات النظارات الشمسية على مرشح إشعاع عالي الجودة، يحمي تمامًا من أشعة UVA وUVB. النظارات التي لا تصفي الأشعة بشكل جيد قد تكون أكثر ضررًا من نفعها.
السبب في ذلك هو أن بؤبؤ العين يتقلص عند التعرض للضوء، مما يساعد في حماية العين. العدسات الداكنة، مثل تلك التي توجد في النظارات الشمسية، تشجع على تمدد بؤبؤ العين. لا توجد مشكلة في ذلك إذا كان هناك تصفية للأشعة، ولكن إذا لم تكن هناك حماية – فإننا في الواقع "نتخلى" عن الحماية الطبيعية التي توفرها العين.
كما ذكرنا، من المهم شراء نظارات شمسية تقوم بتصفية الأشعة بشكل جيد. الأكشاك المختلفة لنظارات الشمس قد لا تقدم دائمًا نظارات تفي بالمعايير المطلوبة.
قدرة الحماية من أشعة الشمس لا تعتمد على لون العدسة. ومع ذلك، قد تساعد الألوان المختلفة في تقليل الوهج وبالتالي تسهيل الرؤية في ظروف معينة. للاستخدام العام واليومي، يُوصى عادة باختيار عدسات بلون بني أو رمادي.
الهدف من النظارات الشمسية هو أن تستخدمها بانتظام، لذلك من المهم التأكد عند الشراء من أن النظارات مريحة لكم في مناطق التلامس (خصوصًا عند الأنف والأذنين)، وبالطبع – أنكم تحبون مظهر النظارات على وجهكم.
