العلاج الوظيفي في إعادة التأهيل بعد السكتة الدماغية

أثناء السكتة الدماغية، يحدث تلف في أنسجة المخ، مما قد يؤدي إلى ضعف وظيفي بدرجات متفاوتة. إذن ما هي السكتة الدماغية بالضبط وما هي أعراضها؟ كيف تعالج السكتة الدماغية وكيف يمكن تحسين الأداء والاستقلالية بعد السكتة الدماغية؟

ما هي السكتة الدماغية؟

السكتة الدماغية (stroke) هي حالة يكون فيها انسداد في تدفق الدم إلى منطقة معينة من الدماغ، أو عندما يحدث نزيف في أحد الأوعية الدموية في الدماغ. كلا الحالتين تؤدي إلى تلف في أنسجة المخ، والذي يمكن أن يكون لا رجعة فيه.

ومن المهم معرفة أنه لا يوجد فرق بين السكتة الدماغية والجلطة الدماغية، فهذه مجرد أسماء لذات الحالة.

أعراض السكتة الدماغية

يمكن أن تظهر السكتة الدماغية بأعراض مختلفة، اعتمادًا على منطقة الدماغ التي تعاني من ضعف تدفق الدم إليها. من بين الأعراض ما يلي:

  • ضعف مفاجئ: ضعف أحد الأطراف (الذراع، الساق)، أو جانب واحد (على سبيل المثال، الذراع والساق اليمنى)
  • صعوبة في الكلام أو الكلام المشوش
  • تشوه الوجه: يمكنك أن تطلب من الشخص أن يبتسم وبهذه الطريقة تفحص ما إذا كان الفم "ملتوياً"
  • مشية غير مستقرة
  • فقدان البصر المفاجئ: يمكن أن يكون في عين واحدة أو كلتا العينين، وأحيانًا يكون فقط في منطقة معينة من مجال الرؤية وليس فقدانًا كاملاً

تظهر أعراض السكتة الدماغية مرة واحدة، على عكس الحالات الأخرى التي قد تتطور ببطء. لذلك، في حالة ظهور أحد الأعراض المذكورة أعلاه فجأة، يجب عليك التماس العناية الطبية على وجه السرعة.

ما هي أنواع السكتة الدماغية؟

السكتة الدماغية الإقفارية

تحدث معظم السكتات الدماغية بسبب حدث إقفاري. تحدث السكتة الدماغية الإقفارية عندما يكون هناك انسداد في أحد الأوعية الدموية في الدماغ، بسبب جلطة دموية أو عامل آخر يتداخل مع تدفق الدم. يمكن أن تنفصل الرواسب التي تسمى "اللويحات" التي تتكون في الأوعية الدموية فجأة وتؤدي إلى حدوث سكتة دماغية.
بالإضافة إلى ذلك، هناك حالة أخرى تسمى السكتة الدماغية العابرة (يشار إليها أحيانًا باسم "السكتة الدماغية الخفيفة"، أو TIA باللغة الإنجليزية: نوبة نقص تروية عابرة). تختلف السكتة الدماغية العابرة عن حالات السكتة الدماغية الأخرى، حيث يحدث انسداد لفترة قصيرة فقط في حالة عابرة، ولا يعاني المريض من ضعف وظيفي.
ومع ذلك، من المهم معرفة أن السكتة الدماغية العابرة هي عامل خطر كبير للإصابة بسكتة دماغية "عادية"، والتي يمكن أن تسبب ضعفًا وظيفيًا - ويشار إليها أحيانًا باسم "إشارة تحذير" للسكتة الدماغية. لذلك، في حالة حدوث سكتة دماغية عابرة، من المهم التأكد من توازن عوامل الخطر الأخرى للمريض للإصابة بسكتة دماغية، إن وجدت - مثل مستويات السكر والدهون المتوازنة في الدم، وتحسين التغذية، والالتزام بالنشاط البدني، وما شابه ذلك.

السكتة الدماغية النزفية

تحدث السكتة الدماغية النزفية عندما يبدأ أحد الأوعية الدموية في الدماغ بالنزيف لسبب ما. يتسبب النزيف من الأوعية الدموية في الضغط على أنسجة المخ، مما يؤدي إلى تلف خلايا الدماغ وأعراض السكتة الدماغية. هناك عدة حالات يمكن أن تسبب سكتة دماغية نزفية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم.

علاج بعد السكتة الدماغية

ينقسم علاج السكتة الدماغية إلى 3 أجزاء رئيسية:

  • علاج السكتة الدماغية نفسها

    هناك عدة طرق لعلاج السكتة الدماغية، حيث يأخذ اختيار علاج معين في الاعتبار بيانات مختلفة، مثل منطقة الضرر في الدماغ، ومتى حدثت السكتة الدماغية، والخلفية الطبية للمريض / المريض، وأكثر من ذلك. يتم هذا العلاج في المستشفى.
  • العلاج التأهيلي

    يبدأ العلاج التأهيلي بعد استقرار الحالة الطبية، عندما يكون المريض / المريض مؤهلاً لذلك. تساعد إعادة التأهيل في استعادة الوظيفة التي تضررت نتيجة للسكتة الدماغية، مع التكيف مع القيود الجديدة - إن وجدت.
    يتم العلاج التأهيلي في مراكز مخصصة أو في إطار دخول المستشفى.
  • العلاج الوقائي

    قد يكون المريض الذي أصيب بسكتة دماغية معرضًا لخطر الإصابة بسكتة دماغية أخرى، وأحيانًا أمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى. لذلك، عند الخروج من المستشفى، من المهم مراجعة الطبيب المعالج، من أجل العلاج الوقائي المناسب وتوازن الحالات الطبية المختلفة - من أجل تقليل خطر تكرار الحدث.

    قد يشمل العلاج الوقائي مزيجًا من العلاجات الدوائية المختلفة والتغييرات التي تسمى "نمط الحياة" - والتي تتكون أساسًا من الالتزام بنظام غذائي متوازن، وممارسة النشاط البدني بانتظام، وتجنب التدخين.

إعادة التأهيل بعد السكتة الدماغية

يمكن أن يؤدي تلف الدماغ الناجم عن السكتة الدماغية إلى إعاقات في مجالات وظيفية مختلفة، والتي قد تؤدي أحيانًا إلى إعاقة دائمة.
يتعافى بعض المرضى بسرعة نسبيًا بعد السكتة الدماغية ويعودون إلى العمل. في حالات أخرى، هناك حاجة إلى مرافقة مهنية من أجل العودة إلى الأداء المستقل قدر الإمكان.
لذلك، يحق لكل مريض مصاب بسكتة دماغية إعادة التأهيل في المنزل أو في إطار إعادة التأهيل. فريق متعدد التخصصات، يتكون من أطباء وممرضات، وفريق تمريض، وعلاج طبيعي، وأخصائيي / أخصائيات النطق، والعلاج الوظيفي، مسؤول عن عملية إعادة التأهيل.
قد تكون عملية إعادة التأهيل طويلة، وهذا يتوقف على الأعراض والشدة والقدرة الوظيفية لكل مريض / مريض. على الرغم من أن العملية قد تكون مكثفة وليست سهلة، من المهم أن تتذكر أن إعادة التأهيل تؤدي بالتأكيد إلى تحسن كبير في أداء العديد من المرضى بعد السكتة الدماغية.

ما هي أهمية العلاج الوظيفي لإعادة تأهيل الدماغ؟

للعلاج الوظيفي دور مهم في إعادة التأهيل بعد السكتة الدماغية. الهدف من عملية العلاج الوظيفي بعد السكتة الدماغية هو استعادة المهارات لأداء الأنشطة اليومية المختلفة، وبالتالي تحسين الأداء والاستقلالية.
كجزء من العلاج الوظيفي، يقوم المعالج بتكييف خطة العلاج وفقًا لاحتياجات ومهنة وأنشطة كل مريض / مريض. يمكن التأكيد على مهارات مختلفة، مثل الطبخ، واستخدام الكمبيوتر، وتشغيل الأدوات، والمزيد - وفقًا لاحتياجات كل فرد.
أيضًا، إذا أدى الحدث الدماغي إلى ضعف دائم في الوظيفة، فإن العلاج الوظيفي يعمل أيضًا على التعديلات المختلفة المطلوبة الآن واستخدام أدوات مساعدة مختلفة.

أين يمكنك الذهاب لتلقي العلاج الوظيفي بعد السكتة الدماغية؟

بعد السكتة الدماغية، يوصى أحيانًا بمواصلة بعض العلاجات التي تم إعطاؤها أثناء إعادة التأهيل، مثل العلاج الوظيفي والعلاج الطبيعي، حتى بعد الخروج من إطار إعادة التأهيل.
يحق لك، كعضو لئوميت، يحق لك الحصول على علاج مهني يقدمه فريق محترف من المعالجين في المراكز الطبية المراكز التخصصية المتعاقدة مع لئوميت. يمكنك الحصول على تحويلة للعلاج من طبيب الأسرة.

نظن أنك قد تكون مهتم