تشير الأبحاث والمعطيات إلى أن العطلة الصيفية لها تأثير على تغذية الأطفال وعلى أسلوب حياة أبناء الشبيبة. فأثناء العطلة الصيفية يتزايد منسوب ارتفاع الوزن لدى الأطفال مما هو عليه في سائر السنة الدراسية وعادات الأكل الصحّية يتم إهمالها في العطلة. تُعزى أسباب ارتفاع الوزن إلى غياب الإطار الثابت، وإلى الانخفاض الكبير في منسوب النشاط الجسماني، وبالطبع للانخفاض في استهلاك الطاقة أثناء العطلة.
هنالك أهمية قصوى لمسألة "العودة إلى الروتين" والاستعداد للعودة إلى المدرسة من عدة جوانب:
تعدّ التغذية الصحيحة والمتوازنة أساسا لبناء خلايا الجسم و النمو، ومن أجل بناء الأجهزة الحيوية ومنح الجسد الطاقة اللازمة للنشاط اليومي.
معنى التغذية السليمة هي أن الجسد يحصل على جميع أنواع الغذاء الرئيسية المطلوبة له بالكمية المناسبة، وأن يقوم باستهلاكها كما يجب. إن تناول قائمة طعام متنوعة وثرية ستمنح الجسد حاجته من الطاقة ومن أصناف الغذاء الرئيسية.
المتطلبات الغذائية للطفل هي أمر يتم تحديده بحسب الجيل، الجنس، بنية الجسم، نشاطه، وحالته الصحية.
يميل الأطفال إلى أن يكونوا متقلّبين جدا فيما يرتبط بالغذاء والشهية. إذ يتم إشغال انتباههم عن الطعام بسهولة شديدة. وفي بعض الأحيان يحبون تناول نوع معين من الطعام على مدار أيام أو أسابيع بلا حدود، وحين يتحول الأمر إلى عادة غير خاضعة للرقابة أو حين يكون هنالك مرض مترافق، فإن حالات فقر أو نقص التغذية تظهر.
بشكل عام، ومن أجل اختيار سليم لتغذية الأطفال، علينا في بداية الأمر فحص أي طعام يساعد الطفل على النمو والتطور. ليس كل ما يدخل إلى أفواهنا، إن كان غذاء أم شرابا، يحتوي على قيمة غذائية كافية. عمليا، هنالك قسم كبير جدا من هذا الطعام هو الطعام السريع، السهل، المصنّع، المطحون، المجفف، ويتسبب في ضرر حقيقي لصحتنا. التغذية التي ترتكز على الطعام السريع، الحلويات، والسندويشات، هي تغذية ناقصة ستتسبب فورا في تطور نواقص غذائية، وحتى لو كان النقص في مكون واحد من المكونات، فإنه قد يضر بالجهاز المناعي.
على الوالدين أن يبديا مسؤوليتهما فيما يتعلق بالتغذية وعادات تناول الأطفال لطعامهم. ففي سنواتهم الأولى، من الضروري أن نهتم بتغذية أطفالنا وفقا لقائمة طعام متوازنة ومتنوعة تشمل جميع أنواع الفواكه، الخضروات، الكربوهيدرات، الدهون، والبروتينات. وحين لا ينجح الطفل في الحصول على هذه القائمة، فإننا ننصح بالاستعانة بخبير (أخصائية تغذية أطفال).
من الواضح أن مكونات نمط الحياة الصحية موجود حولنا طيلة الوقت. على الوالدين أن يتذكرا دائما أن دورهم يتمثل في تعليم الطفل اتباع هذه العادات الصحية، كما أن عليهما أن يمارسا صلاحياتهما لفرضها حيثما توجّب ذلك، ولكن عليهما فعل الأمر مع الإصغاء إلى رغبات الطفل.
نتمنى لكم النجاح مع بدء العام الدراسي!