نصائح ستساعدكم في التغلب على التناول العاطفي للطعام

بعض النصائح الصغيرة التي ستساعدكم في مواجهة التناول العاطفي للطعام

حاني سكال، وطاقم أخصائيات التغذية في منظومة التغذية والحمية الغذائية في لئوميت

ما المقصود بالتناول العاطفي للطعام؟

في حياتنا اليومية، نواجه عددًا لا بأس به من التحديات والصراعات - بدءًا من المشكلات المالية، وصعوبات العمل، والتوتر، وحتى أزمات العلاقات. بالنسبة للكثيرين منا، فإن أي أزمة أو تحدي من هذا القبيل يقودنا على الفور إلى الثلاجة أو خزانة المطبخ، في محاولة للتخفيف عن أنفسنا ومشاكلنا بتناول وجبة خفيفة أو حلوى.
هذه الظاهرة الشائعة جدًا تسمى "التناول العاطفي للطعام" - أي تناول الطعام الذي ينبع من دوافع عاطفية.
التناول العاطفي للطعام موجود عند الأطفال والرجال والنساء. وذلك نابع من أننا اعتدنا على استخدام الطعام كنوع من التعويض، عندما نغضب أو نحزن. تجدر الإشارة إلى أن البحث عن "الطعام المريح" يمكن أن يكون بوعي أو بغير وعي.
في كثير من الأحيان، يكون التناول العاطفي للطعام بمثابة إلهاء وقمع للمشاعر القمعية والسلبية، وفي بعض الأحيان يكون بمثابة عودة إلى عادات الطفولة السيئة. على سبيل المثال - قد نشعر بالحاجة إلى تقليد نظام الجائزة في طفولتنا، عندما كنا نتلقى الحلويات أو البسكويت من أهلنا في كل مرة نواجه فيها أزمة عاطفية أو جسدية. تثير الأنواع المختلفة من "الأطعمة المريحة" ذكريات إيجابية ومهدئة من مرحلة الطفولة.

العلاقة بين التوتر والقلق وبين التناول العاطفي للطعام

تعتبر الوجبات السريعة والحلويات مصدر تعزية للنفس، من السهل الوصول إليه، كما أنها مصدر وخفيف ومريح ولا داعي لبذل جهد للحصول عليه. عندما نكون في حالة من التوتر أو القلق، يرتفع مستوى الكورتيزول في الجسم، مما يجعلنا نرغب في تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والدهون والسكر، مثل المعجنات والوجبات الخفيفة والحلويات.
يشكل هذا الانشغال بالطعام، ظاهريا، أداة لمواجهة التوتر، والفراغ، والملل (يتم التعامل في الكثير من الأحيان مع الطعام بوصفه "صديقا")

كيف نعرف إذا ما كنّا ممن يتناولون الطعام عاطفيا؟

إن النمط الغربي للحياة، والوفرة النسبية التي نعيش فيها تعني أن الجوع الذي نشعر به في كثير من الأحيان لا ينبع من نقص الغذاء، بل من احتياجات وحوافز أخرى. في حين أن الجوع الجسدي يتطور فينا بشكل تدريجي، فإن الجوع العاطفي يأتي فجأة - كدافع لإشباع رغبة لحظية (رغبة قوية ومفاجئة في تناول الشوكولاتة أو البوريكس). عندما نكون جائعين عاطفياً، فإننا نميل إلى الرغبة في تناول أطعمة معينة (مثل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكر). إذا لم يمر وقت كافٍ على تناول الوجبة، ووصلنا بالفعل إلى خزانة المطبخ، فيمكننا أن نصل إلى نتيجة مفادها أننا نتحول بالفعل إلى التناول العاطفي للطعام. وينطبق الشيء نفسه إذا فتحنا "خزانة المطبخ" مباشرة بعد الشجار مع شريكنا، أو عندما نتلقى أخبارًا لا نسعد بسماعها.
يدفعنا الجوع العاطفي إلى تناول الطعام بصورة غير واعية. على سبيل المثال، يمكننا أن نلتهم علبة من الآيس كريم أو كيسًا كاملاً من النقارش، من دون أن نلاحظ ذلك. وفي كثير من الحالات تسبب هذه الطريقة في تناول الطعام الشعور بالامتلاء والانزعاج. في كثير من الأحيان، يؤدي الجوع العاطفي، في النهاية، إلى مشاعر الندم والعار والذنب (مقارنة بتناول الطعام نتيجة الجوع الجسدي، مما يساعدنا على تزويد الجسم، بما يحتاجه بالضبط).
وبعيداً عن أن التناول العاطفي للطعام يسبب زيادة غير منضبطة في الوزن، وعدم السيطرة على عادات تناول الطعام الصحيحة ونتيجة لذلك مشاكل صحية، فإنه أيضاً لا يحل المشاكل العاطفية التي أدت إلى أنماط تناول الطعام السيئة في المقام الأول. فبعيدًا عن الشعور اللحظي بالارتياح، فهو لا يحل المشكلات، وفي كثير من الأحيان يزيدها سوءًا.

كيف نواجه التناول العاطفي للطعام؟

الخط الأولي للعلاج هو في المقام الأول القدرة على التمييز بين الجوع العاطفي والجوع الجسدي. بمجرد أن نفرق بين المشاعر، يمكننا أيضا اتباع الخطوة الثانية، وهي محاولة مواجهة المشاعر : الجلوس والاسترخاء ومحاولة تقبل المشاعر. أما الخطوة الأخيرة في هي أن أقول لنفسي: "لدي خياران: قبول هذا الشعور والبقاء تحت ظله" أو، إذا لم أكن أريد قبول هذا الشعور لأنني لا أريد أن أشعر بالحزن أو الإحباط أو الاشمئزاز الآن. فبإمكاني البحث عن بدائل أخرى غير الطعام يمكن أن تساعدني في مواجهة مع المشاعر.
من المهم جدًا أن نتذكر أن تناول الطعام ليس حلاً للأزمة العاطفية. وفي الوقت نفسه، من المهم الالتزام بنظام غذائي صحي ودقيق، والحصول على ساعات كافية من النوم. إذا كنا بحاجة إلى "تناول وجبة خفيفة" بين الوجبات، فعلينا أن نفضّل الخضروات أو الأطعمة الصحية على الحلويات والوجبات الخفيفة الغنية بالدهون. من الممكن أن يدرك الجسم مع مرور الوقت أنه لا يحتاج إلى هذا الغذاء، وبالتالي ستنخفض ​​أيضًا الحاجة . حاولوا إزالة الأطعمة التي ترتبط بالتناول العاطفي للطعام من منازلكم، أو على الأقل من الأماكن التي يسهل الوصول إليها.

إذا لم تنجح المحاولة الأولية لمواجهة التناول العاطفي للطعام، وعندما فشل الوعي بالظاهرة في حل المشكلة، فقد يكون من الضروري محاولة مواجهة الصعوبات بطريقة أعمق. في بعض الأحيان، قد يكون من المفيد إجراء محادثة مع صديق ومشاركة الصعوبات التي يواجهها الشريك وطريقة تكيفه، وغير ذلك الكثير. تشير الدراسات إلى أن اللجوء إلى متخصص، والذي سيساعد في علاج جذور التوتر أو القلق، يمكن أن يساعد بشكل كبير في علاج أعراض اضطراب تناول الطعام أيضًا. أثبت العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، أو العلاج النفسي الديناميكي، أو العلاج السلوكي الجدلي (DBT)، أنه علاج فعال لحالات التناول العاطفي للطعام.

7 عادات تساعد في مواجهة التناول العاطفي للطعام

إن تغيير أنماط تناول الطعام هو سيرورة، سباق مسافات طويلة فيه نجاحات وإخفاقات. تجدون هنا قائمة بالعادات التي ستساعد وتسهل العملية.

1. تناولوا الطعام بطريقة منظمة، وعلى فترات صغيرة نسبياً
2. حاولوا ألا تصلوا إلى مستويات عالية من الجوع.
3. يجب أن تكون الوجبات متوازنة: حيث يجب أن تحتوي كل وجبة على الكربوهيدرات والبروتين والخضروات
4. تتبعوا المشكلة: حاولوا العثور على الحدث أو العاطفة التي تثيرها
5. حاولوا العثور على السلوكيات والعادات التي يمكن أن تهدئكم - الموسيقى، أو اليوغا، أو التأمل، أو المحادثة مع صديق.
6. تناولوا الطعام ببطء واعتدال
7. اجلسوا دائمًا على الطاولة وكونوا هادئين

قائمة مشتريات لتقوية الجهاز المناعي

وإذا كنا نحاول بالفعل مواجهة سبب التناول العاطفي للطعام، فسنضع بين أيديكم أيضًا تعليمات تقوية جهاز المناعة لديكم وقائمة التسوق التي يمكن أن تساعدك في التعامل معه.
ترتبط الفيتامينات والمعادن بالنشاط الطبيعي لجهاز المناعة. ومن المهم تناولها خاصة إذا كنتم تشعرون بمشاعر التوتر والقلق:

الفيتامينات والمعادن الأساسية ومصدرها:

  • فيتامين د: التعرض لأشعة الشمس، من الأغذية: الكبد، الأسماك، البيض
  • فيتامين ب 6: اللحوم، الأسماك، المكسرات، الحبوب غير المقشورة، البقوليات، الموز، السبانخ، الملفوف
  • فيتامين ب 12: اللحوم، الأسماك، البيض
  • حمض الفوليك: اللحوم، الأسماك، البقوليات، الخضار الخضراء
  • فيتامين ج: الفلفل الأحمر، البندورة، البروكلي، الملفوف، الحمضيات، الكيوي، الفراولة، المانجا، البطيخ.
  • بيتا كاروتين: البطاطا الحلوة، اليقطين، الجزر، الفلفل، البندورة، البروكلي، السبانخ، الخس، البازلاء، البطيخ، الخوخ، المانجا.
  • فيتامين هـ: الحبوب غير المقشورة، المكسرات، الخضار الورقية الخضراء، الزيوت النباتية
  • الحديد: أفضل من الحيوان عن طريق اللحوم والأسماك. المصادر النباتية: البقوليات، الحبوب غير المقشورة، الخضروات الخضراء، المكسرات. فيتامين C يحسن امتصاص الحديد
  • الكالسيوم: البيض، اللحوم، الأسماك، منتجات الألبان
  • المغنيسيوم: الأسماك، الحبوب غير المقشورة، الخضار الخضراء، البقوليات
  • الزنك والسيلينيوم: اللحوم، البيض، البقوليات، الحبوب غير المقشورة، المكسرات

نظن أنك قد تكون مهتم