نحن هنا لتوضيح أنواع الزيوت وفوائدها
الدهون ضرورية لوظيفة الجسم السليمة. تعتبر الدهون مصدرًا للطاقة لمعظم وظائف جسمنا، وهي ضرورية للتطور الطبيعي ووظيفة الخلايا والأعصاب، وتساعد في نقل الفيتامينات عبر الدورة الدموية وضرورية للحفاظ على صحة الجلد والأنسجة.
يعد الزيت عنصرًا مهمًا في نظامنا الغذائي وضروريًا لعملنا، ولكن مع ذلك - فهي غنية بالسعرات الحرارية حيث يحتوي كل غرام من الدهون على 9 سعرة حرارية، بينما تحتوي الكربوهيدرات والبروتينات على 4 سعرات حرارية.
هناك أنواع مختلفة من الدهون/الزيوت، بدءًا من أنواع الزيوت التي تساهم في صحتنا إلى أنواع الدهون/الزيوت التي قد تضر بالجسم. من المهم جدًا مراقبة كمية الدهون في النظام الغذائي اليومي وتكوينها، نظرًا للتأثيرات الصحية على جسمنا.
يتم تقسيم الأحماض الدهنية في الطعام إلى أربع مجموعات رئيسية:
غالبًا ما تأتي هذه الدهون من مصادر حيوانية وهي صلبة عند درجة حرارة الغرفة. يوجد هذا النوع من الدهون في الأطعمة مثل: الزبدة، القشطة، الأجبان الدهنية (مثل الجبنة الصفراء والجبنة القشطية)، صفار البيض، النقانق، البرجر، زبدة الكاكاو، اللحوم الدهنية (مثل لحم الخروف) ودهون البقر. وفي النباتات، توجد الأحماض الدهنية المشبعة بكميات كبيرة في جوز الهند، زيت جوز الهند وزيت النخيل.
تزيد هذه الدهون من مستويات الكوليسترول السيئ (LDL) في الجسم وتزيد من انتشار أمراض القلب والسكتات الدماغية. ويُنصح بالتقليل من الاستخدام اليومي لهذه الزيوت.
يعتبر هذا النوع من الدهون ضرورياً، حيث لا يستطيع الجسم إنتاجها ويحتاج إلى الحصول عليها من الغذاء. تتواجد هذه الدهون في زيت الزيتون، زيت الكانولا، البندق، الجوز البرازيلي، الكاجو، اللوز، الأفوكادو، الطحينة، وفي الأسماك مثل الماكريل والتونة والسلمون.
يُعتقد أن الاستهلاك العالي لزيت الزيتون في دول البحر الأبيض المتوسط هو أحد أسباب انخفاض معدلات أمراض القلب هناك. هذا النوع من الدهون يخفض مستويات الكوليسترول في الدم وقد يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. كما يعتبر عاملاً يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي والقولون.
تحتوي الدهون الأحادية غير المشبعة عادة على فيتامين E الذي يحمي من عمليات الأكسدة في الجسم. تعتبر هذه الدهون أفضل للطهي، وزيت الزيتون هو الأفضل لأنه يبقى مستقراً في درجات حرارة عالية.
ينصح الشخص ذو الوزن الطبيعي بتناول 2-3 ملاعق كبيرة من هذه الدهون يومياً.
أوميجا 3 (حمض ألفا لينولينيك): هو أهم الأحماض الدهنية من نوع أوميغا 3. لا ينتجه الجسم ويعتبر ضرورياً في نظامنا الغذائي. نقصه لفترات طويلة قد يسبب مشاكل في الجهاز العصبي ويؤثر على النمو. بالإضافة إلى ذلك، له خصائص مضادة للالتهابات. يتواجد في بذور الكتان، الجوز، زيت الكتان، والأسماك الدهنية مثل السلمون والهرينج، والماكريل والسردين والأنشوبي.
لأحماض أوميغا 3 الدهنية تأثيرات إيجابية عديدة على الجسم، وقد وجد أنها تساعد في خفض خطر الإصابة بأمراض القلب، وتقليل مستويات الدهون الثلاثية في الدم، وتحسين تدفق الدم، وتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بسبب جلطات الدم. وتشير الدراسات إلى أنها تساهم في تطوير وظيفة المناعة لدى الرضع والقدرة على التعلم لدى الأطفال، وقد تساعد في حالات الاكتئاب والقلق، والعدوانية المفرطة، وفرط النشاط، ومشاكل الانتباه والتركيز. يوصى بتناولها يومياً
أوميجا 6 (حمض اللينوليك): هو أهم الأحماض الدهنية من نوع أوميغا 6. لا ينتجه الجسم ويعتبر ضرورياً للتغذية السليمة. نقصه لفترات طويلة يسبب جفاف الجلد وقشرة الرأس ويؤثر على النمو. يتواجد في الزيوت النباتية مثل زيت الذرة وفول الصويا وزيت الخروع، وزيت عباد الشمس.
تتشكل هذه الدهون أثناء عملية إنتاج الغذاء التي تسمى الهدرجة، وهي عملية كيميائية تحول الزيت النباتي السائل (غير المشبع) إلى زيت صلب. استخدام هذا النوع من الدهون يطيل العمر الافتراضي للأطعمة، لكن له آثار جانبية خطيرة، حيث يتحول إلى "قنابل موقوتة" في شراييننا.
أكدت السلطات الفيدرالية في الولايات المتحدة أن دهون الترانس خطيرة على صحتنا، ومنذ عام 2006، يجب على شركات الأغذية وضع علامة خاصة على الأطعمة التي تحتوي عليها. تتواجد هذه الدهون في السمن النباتي الصلب، المعجنات، الملوّح، البوريكس، منتجات العجينة المجمدة، والأطعمة المقلية.
المصادر الغذائية: السمن الصلب، المعجنات، السمن، البوراكس، منتجات العجين المجمدة والأطعمة المقلية.
يحتوي كل زيت على نسبة مختلفة من الأحماض الدهنية ويتم تحديدها حسب نوع الدهون الرئيسي الذي يحتوي عليه. على سبيل المثال، يعتبر زيت الزيتون من الدهون الأحادية غير المشبعة لأنه يحتوي على 77% من الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، ولكنه يحتوي أيضًا على أحماض دهنية مشبعة ومتعددة غير مشبعة.