بدأ موسم الشواء، والآراء منقسمة: هل اللحم مفيد أم ضار بصحتنا؟
نشأنا على أقوال الجدة، التي تعتقد أنه من المهم جدًا تناول اللحوم لتنمو وتصبح قوية. من ناحية أخرى، يقول أصدقاؤنا إن تناول اللحوم يسبب أضرارًا صحية وبيئية كبيرة، وليس له ما يبرره صحيًا، فما هو الصحيح؟
من حيث المبدأ، كلا الجانبين على حق:
اللحوم مصدر رئيسي للبروتين. البروتينات ضرورية لتقوية العضلات وبناء الخلايا وصحة أعضاء الجسم. البروتينات الموجودة في اللحوم هي بروتينات كاملة لا يستطيع الجسم إنتاجها بمفرده. تناول البروتين يجعلك تشعر بالشبع، مما يساعدك على إنقاص الوزن.
اللحوم الخالية من الدهون لا تحتوي على نسبة عالية من الدهون والكوليسترول، وتوفر الفيتامينات والمعادن الأساسية. تعتبر مصدرًا جيدًا للبوتاسيوم والمغنيسيوم والفوسفور والسيلينيوم، وكذلك مصدرًا جيدًا لفيتامينات B، والتي تعتبر ضرورية للحفاظ على الخلايا العصبية والدم، والكيراتين، وهو أمر ضروري لتوفير الطاقة والكارنوزين، وهو أحد مضادات الأكسدة التي تحمي من العمليات التنكسية.
اللحوم بشكل عام، واللحوم الحمراء على وجه الخصوص، تزيد من مستويات الزنك، وهو أمر ضروري لصحة الجلد وتقوية جهاز المناعة (بالمناسبة، تشير الدراسات إلى أن معظم الأطفال والمراهقين يعانون حاليًا من نقص في هذا المعدن)
تعتبر اللحوم الحمراء أيضًا مصدرًا أساسيًا للحديد، وهو أمر ضروري لنقل الأكسجين إلى أنسجة الجسم، وتقوية جهاز المناعة، وإنتاج الطاقة.
من ناحية أخرى، تشير الدراسات إلى أن الاستهلاك الكبير للحوم يزيد من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك سرطان البنكرياس وسرطان القولون وسرطان الثدي.
اللحوم مليئة بالهرمونات التي تسبب مشاكل الخصوبة وتؤدي إلى البلوغ المبكر عند الأطفال.
يزيد استهلاك اللحوم من خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة، والتصلب المتعدد، والتهاب المفاصل، وغيرها.
يضر تناول اللحوم بالجهاز الهضمي. تتعفن اللحوم أثناء مرورها عبر الأمعاء وتطلق السموم التي تتراكم في الكبد والكلى.
يؤدي البروتين الزائد في اللحوم إلى إفراز الكالسيوم، مما يساهم في هشاشة العظام.
تسبب الدهون المشبعة في اللحوم والكوليسترول انسداد الشرايين وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
أخيرًا، تحتوي اللحوم المصنعة، مثل النقانق، على مادة حافظة تسمى النترات، وهي مادة مسرطنة معروفة.
باختصار، لا يوجد نهاية للحجج، وكلها صحيحة. مرتبك؟ نحن أيضًا. لذلك لجأنا إلى فريق التغذية والنظام الغذائي في لئوميت
يلخص فريق التغذية والنظام الغذائي لنا خلاصة القول، والتي هي كالعادة : الكمية، ثم الكمية، ثم الكمية. فاللحوم ومنتجاتها من المكونات الرئيسية في النظام الغذائي الغربي، وهي غنية بالعناصر الغذائية الأساسية. ومع ذلك، فإن أولئك الذين يختارون تناول اللحوم يجب أن يفعلوا ذلك بجرعات متوازنة وبكميات مناسبة. اليوم، النظام الغذائي الموصى به من قبل المنظمات الصحية في إسرائيل وحول العالم هو النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط ، والذي يتضمن الحد من استهلاك اللحوم إلى 2-3 مرات في الأسبوع، مع التركيز على استهلاك الأسماك أو الدجاج أو الديك الرومي، واستهلاك محدود للغاية من اللحوم الحمراء.
بشكل عام، يجب تجنب اللحوم المصنعة مثل السلامي والنقانق وشرائح الدجاج الجاهزة وما إلى ذلك. عملية المعالجة تضر بالعديد من فوائد اللحوم، وتحتوي على الكثير من الأملاح والدهون والمواد الحافظة التي يمكن أن تكون خطرة على الصحة.
يمكن إجراء الاستهلاك الصحيح للحوم عن طريق بناء قائمة بطريقة ذكية ومعقولة. يجب أن تحتوي الوجبات على كمية صغيرة نسبيًا من اللحوم مقابل كمية كبيرة من الخضار الطازجة و / أو المطبوخة. هناك حتى دراسات تظهر أن الخضار التي يتم تناولها مع اللحوم (وخاصة الخضروات من عائلة الكرنب مثل الكرنب والبروكلي) يمكن أن تحيد بعض الآثار الضارة للحوم الحمراء.
تؤثر طريقة طهي اللحوم على القيمة الغذائية. يعتبر سلق اللحم وخبزه من طرق التحضير الناجحة. من ناحية أخرى، فإن قلي اللحوم وتدخينها يزيدان من مخاطر استهلاكها.
فيما يلي بعض التوصيات التي ستسمح لك بالاستمتاع بالفوائد الصحية للحوم وتقليل الضرر: