نخاف جميعًا من استهلاكها في فترات مختلفة من حياتنا، لكن ليس دائمًا الاسباب مبررة. تشكل الكربوهيدرات جزءًا كبيرًا من نظامنا الغذائي، وإذا تمكنا من دمجها بشكل صحيح وتناول الأنواع الصحية فقط، فإنها يمكن أن تكون مفيدة أيضًا.
على الرغم من السمعة السيئة التي حصلت عليها الكربوهيدرات، إلا أنها ليست جميعها ضارة. هناك العديد من الكربوهيدرات عالية الجودة، الغنية بالألياف الغذائية، والفيتامينات، والمعادن، التي تُساهم في تعزيز عملية الأيض(التماثل الغذائي) والشعور بالشبع. تعتبر هذه الكربوهيدرات أساسية لصحتنا، ويُفضل إدراجها كجزء من النظام الغذائي اليومي.
الكربوهيدرات هي المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم. وهي موجودة في الخبز، والكراكر، والأرز، والكسكس، والبرغل، والحنطة السوداء،والكورنفلكس، والمعكرونة، والجرانولا، والفواكه، والعدس، وحبوب الحمص، والكينوا وغيرها. حصة الكربوهيدرات هي، على سبيل المثال، شريحة خبز، أو ثمرة أو اثنتين من الفاكهة الصغيرة، أو 3 ملاعق أرز أو نصف كوب من رقائق الذرة (الكورنفلكس).
الكربوهيدرات الصحية هي الكربوهيدرات المعقدة التي تحتوي على الألياف، والفيتامينات، والمعادن. تشمل مجموعات الكربوهيدرات المعقدة البقوليات (العدس، وحبوب الحمص، وفول الصويا، والفاصوليا البيضاء، وغيرها)، الخبز الكامل، والشوفان، وغيرها.
عندما لا يحصل الجسم على كمية كافية من الكربوهيدرات، يبدأ في تفكيك العضلات (البروتين) للحصول على الطاقة منها. هذا يمكن أن يضر بعملية بناء العضلات. لذا، تناول الكربوهيدرات مع البروتينات يسمح باستخدام البروتين لبناء العضلات بدلاً من استهلاكه كمصدر للطاقة.
الدماغ هو المستهلك الرئيسي للجلوكوز (سكريات أحادية مشتقة من الكربوهيدرات). توصي منظمة الغذاء والصحة العالمية بتناول ما لا يقل عن 50 جرامًا من الكربوهيدرات يوميًا للحفاظ على وظائف دماغية سليمة (مثل: شريحة واحدة من خبز القمح الكامل + 1 فاكهة + 3 ملاعق كبيرة من الأرز).
تحتوي الكربوهيدرات المعقدة على عناصر غذائية ضرورية لصحة الجسم، وتجنبها يمكن أن يؤدي إلى نقص غذائي يظهر في شكل ضعف عام، ارتباك، ضعف الذاكرة، وتعب.
تساهم الألياف الغذائيةالموجودة في الأطعمة الكربوهيدراتية في الشعور بالشبع وتحسين وظائف الجهاز الهضمي.
تناول الكربوهيدرات المعقدة يزيد من مستويات السيروتونين (ناقل عصبي في الدماغ) مما يمنح الشعور بالراحة. عند عدم تناول الكربوهيدرات، تنخفض مستويات السيروتونين، مما يؤدي إلى زيادة العصبية وزيادة الرغبة في تناول الحلويات.
الخبز عنصر أساسي في نظامنا الغذائي، ونستهلك كميات كبيرة منه. لذا، من المهم أن يكون الخبز ذو جودة عالية ومصنوع من الحبوب الكاملة. للأسف، يضيف العديد من المنتجين دبس السكر إلى الخبز ليعطيه لونًا داكنًا يشبه الخبز الكامل، لذلك لا ينبغي الاعتماد على اللون فقط. يمكن التحقق من جودة الخبز ومحتواه من الحبوب الكاملة من خلال قراءة الملصقات: ابحثوا عن ما يزيد عن 9 جرامات من الألياف الغذائية لكل 100 جرام من الخبز. إذا كان أقل من ذلك، يفضل ترك الخبز على الرف.