إذا كنت تريد الإقلاع عن التدخين - فهذا المقال لك!
لا أحد في أيامنا يجهل الأضرار الصحية المترتبة على تدخين السجائر. فتلاميذ المدارس الثانوية يخضعون لدورات ويشاهدون محاضرات حول الموضوع، عدا عن أن المعلومات مسجلة على كل علبة سجائر، وهذه تعدّ، بالطبع، معلومات عامة أساسية. ولكن الإغراء كبير.
يعدّ بيع السجائر قانونيّا، حيث يمكن شراء السجائر من أي متجر أو كشك، بل بالإمكان شراء السجائر بشكل منفرد وبسعر منخفض. كما يتم اليوم تسويق سجائر "كاشير" في عيد الفصح. معنى الأمر باختصار أن هنالك شرعنة للتدخين بحسب كل المقاييس الممكنة. يدخن الناس سيجارتهم الأولى راغبين في أن يجرّبوا الأمر، كما وقد يدخّنون نتيجة للضغط اجتماعي بادّعاء أن "الجميع يدخّنون"، ويصبح هؤلاء، مدمنين بعد وقت قصير. يعيش غالبية المدخنين مشاعر وهمية، فهم لا يصفون أنفسهم كـ"مدمنين" ، كما أنهم لا يصدقون أن هناك مشكلة في الأمر. ولكن خلاصة القول - إنهم بحاجة إلى سيجارة، ولا يمكنهم العمل بدونها، ولا يستطيعون التوقف عن التدخين.
لكنه من المهم أن ندرك، رغم أن السجائر قانونية، ورغم أن المجتمع لا يمنع التدخين، بأن الإدمان على السجائر هو إدمان على مخدر، تماما كما هو الحال في أي نوع آخر من المخدرات. فالتدخين يتحول إلى "حاجة" خلال وقت قصير. حيث يشرع الجسم بطلب جرعة النيكوتين ويصبح من الصعب عليه العمل من دونها. لهذا المخدر تأثيرات عاطفية، نفسية، وجسدية، كما أن هنالك حاجة إلى العمل والمثابرة من أجل إلغاء تأثير المخدر على الجسم ومن أجل إنهاء الحاجة الجسدية والعاطفية إلى السيجارة.
هنالك طريقتين رئيسيتين للإقلاع عن التدخين: الأولى فردية، والثانية: عبر الحصول على مساعدة ودعم خارجي. إن من يقلع عن التدخين في الحالتين لا يكون راغبا في الإقلاع عن التدخين، ويجتاز سيرورة توصله في نهاية المطاف إلى الإقلاع عن التدخين. الفرق الرئيسي بين الطريقتين هو طول فترة هذه السيرورة.
أن تقلع عن التدخين بقواك الذاتية: إن من يقلعون عن التدخين بقواهم الذاتية يجتازون سيرورة طويلة، حيث تتحدث الأبحاث الجارية حول الموضوع عن سيرورة تستمر في المعدل ما بين 7- 10 أعوام. وهم يفكرون بوقف التدخين، لكنهم في الواقع لا يريدون التوقف. وخلال السنوات يتشكل لديهم اعتقاد واستدخال بأن التدخين هو أمر سلبي ومن المفروض والمرغوب به وقف التدخين. يقوم أولئك بتخمير فكرة الإقلاع عن التدخين ويقومون مع السنوات بمحاولات متكررة لتقليل كمية السجائر، بل ووقف التدخين لفترات متفاوتة من الزمن. ويفهم هؤلاء مع الوقت بأنهم قادرون على التعامل مع الإقلاع وقادرين على تحضير أنفسهم للعيش من دون سجائر. إن الإرادة الحقيقية في التوقف عن التدخين تظهر في مرحلة متأخرة من هذه السيرورة. وهي تظهر في الكثير من الأحيان مترافقة مع ضيق الإنسان بالتدخين.
أن تقلع عن التدخين مع وجود مساعدة: مقابل المجموعة الأولى، هنالك من يقررون الانضمام إلى مجموعة إقلاع عن التدخين. هؤلاء الناس يأتون من مختلف الخلفيات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المختلفة، رجالا ونساء، بالغين وشبّان، وهم يتوجهون في غالبية الحالات إلى ورشات الإقلاع عن التدخين في أعقاب حصول مشكلة صحية أو استدعاء الحاجة الطبية إلى وقف التدخين، أو بسبب ضغط كبير تتم ممارسته عليهم من طرف أبناء العائلة (بشكل أساسي من قبل الزوجة أو الأحفاد). يتوجهون بناء على فهمهم أن ثمن التدخين مكلف جدا، وهم يعبرون عن خوفهم الحقيقي من آثار التدخين، ومع ذلك، فإن القليل فقط ممن يتوجهون إلى دورات وقف التدخين يأتون وقد قرروا تماما وقفه.
إن ورشات الإقلاع عن التدخين في لئوميت تقدم مجانا. اتصلوا اليوم بمركز خدمة الجمهور 507507-1700 أو إلى رقم 507* من أي هاتف خليوي وسجلوا في الورشة الأقرب إلى منزلكم ، إضغطوا على الوصلة المرفقة وقوموا بتعبئة التفاصيل وسيعود إليكم ممثلونا في أقرب وقت مع معلومات متعلقة بورشات الإقلاع عن التدخين الخاصة بلئوميت.
د. رئوفين بليتشنسكي خبير في طب العائلة ومؤهل لمعالجة الإدمان، وهو يقوم بتركيز مجال الإقلاع عن الإدمان في لئوميت. د. بليتشنسكي يقوم بتيسير ورشات عمل للإقلاع عن التدخين ولتخفيف الوزن في لئوميت للخدمات الصحية منذ ما يقارب الـ 14 عاما.