الصيف يقترب، ودرجات الحرارة ترتفع، وتأتي معها الرغبة في البحث عن أنشطة منعشة وممتعة لجميع أفراد العائلة. أحد الحلول الأكثر متعة هي الأنشطة المائية - البحر، البركة، الأنهار، البرك القابلة للنفخ وحتى في حوض الاستحمام. المياه باردة ومنعشة، وتخفف من الحرارة وتعطيك متعة كبيرة، ومع ذلك، من الضروري لنا أن نذكركم - كل صيف يتسبب في خسائر فادحة، مع إصابات خطيرة نتيجة لغرق الأطفال. من المهم قراءة التعليمات التالية وفهمها - عدم تم ترك الأطفال لوحدهم في الماء، في أي مصدر للمياه، دون مراقبة، أبدًا. المياه خطيرة جدًا.
يوضح استطلاع رأي أجرته جمعية "بتيرم" لأمان الأطفال أن حوالي 22% من الوالدين يمارسون تصرفات غير آمنة حين يكون أطفالهم داخل الماء، مثل استخدام الهاتف الخليوي، أو الخروج للحظات مع أحد الأطفال، أو الذهاب للحصول على منشفة، أو ترك طفل صغير على حافة حوض السباحة، وغيرها. ويشير البحث إلى إمكانية منع وقوع 80% من حالات الغرق فيما لو كان الأهل يتخذون التدابير الوقائية التي تشمل تعليم الأطفال للسباحة السباحة، نصب أسوار حول برك السباحة، استخدام البذلات المناسبة للإنقاذ من الغرق، المراقبة الفعالة من قبل الأهل ومن قبل خدمات الإنقاذ.
يمثّل الغرق السبب الثاني من حيث انتشاره في أوساط الأطفال الذين تقل أعمارهم عن جيل 17 عاما، ويتسبب الغرق فيما نسبته خُمس حالات الوفاة في أوساط الأطفال في البلاد عموما.
إن فقدان الوعي يحصل خلال دقيقتين منذ لحظة الغرق، وقد يتسبب الأمر بحدوث ضرر دماغي لا يمكن شفاؤه خلال مدة زمنية لا تتجاوز 4 إلى 6 دقائق. وتشير التقديرات إلى أن هناك أربعة أطفال يعانون من أضرار دائمة وإعاقات صحية خطيرة في أعقاب الغرق، مقابل كل طفل واحد يتوفى.
الغرق العادي - الغرق الناتج عن امتلاء الرئتين بالماء.
الغرق الجاف - يتميز بانغلاق الحبال الصوتية نتيجة رد فعل منعكس، مما يمنع مرور الماء إلى الجهاز التنفسي، ويمنع مرور الهواء والأكسجين إلى الرئتين أيضًا.
يُعرف الغرق أيضًا باسم "الموت الصامت". على عكس ما نراه في المسلسلات التلفزيونية، في الواقع عندما يغرق الولد أو البنت، تغطي المياه أنفهم وفمهم ولا يتمكنون من الصراخ طلبًا للمساعدة. لا نسمع صرخات ولا صرخات استغاثة. يحدث الغرق بسرعة، غالبية الأطفال الذين تعرضوا للغرق في منازلهم لم تكن لديهم رقابة قريبة منهم لفترة تقل عن خمسة دقائق.
بمساعدة الدكتور إفرايم روزنبرغ، الطبيب المختص في طب الأطفال في لئوميت للخدمات الصحية، من بيت شيمش، قمنا بتجميع قواعد الأمان والحذر في الماء، من أجلكم ، هذه هي القواعد التي ستساعدكم على اجتياز فصل الصيف بأمان!
في حالات الغرق، كل ثانية مهمه، فإذا كان أحد الأطفال قد اختفى قرب أحد مصادر المياه، يجب أولا فحص مجمع المياه.
إن كنتم ترون شخصا يتعرض للخطر فإن عليكم طلب المساعدة المهنية. إذا لم يكن هناك منقذ، تأكد من وجود أشخاص آخرين على علم بالوضع، متأهبين ومستعدين للمساعدة، قبل أن تتدخلوا.
تحققوا بعناية من درجة التعرض للمياه في الحضانة/عند المربية، وتأكدوا من وجود مراقبة مستمرة ودائمة.
من المهم أن يجتاز الأهل، وكل معلم وحاضنة دورة تأهيل في مواضيع الإسعاف الأولي وعمليات الإحياء.
من أجل منع الكارثة القادمة، اتبع تعليمات الأمان. على الرغم من أن القائمة طويلة، إلا أنها مهمة، ويجب أن تقضي بضع دقائق في قراءتها.
أن الأطفال الذين لا يعرفون السباحة حين يكونون موجودين داخل تجمعات الماء (سواء أكان ذلك في حوض الاستحمام، دلو ممتلئ، شاطئ،بركة وغيرها) الرقابة الدقيقة ضرورية. فإن على البالغين أن يكونوا على مسافة كافية لكي يمسكوا بالأطفال بأيديهم، يجب أن يكون انتباه البالغ موجهًا للأطفال، دون تشتيت انتباه. يُسمح للبالغين فقط بمراقبة الأطفال في الماء، ولا يجب ترك الأطفال الصغار في رعاية إخوتهم.
حضروا كل الأغراض التي تحتاجونها أثناء مكوثكم في الماء أو بقربها. وتذكروا، إياكم عدم ترك الأطفال، ولو للحظة. لا تتركوا الأطفال بالقرب من الماء دون رقابة، ولا يجب الاعتماد عليهم بعدم دخول الماء على الرغم من التحذيرات.
لا ينبغي بأي حال من الأحوال، شرب الكحول أو تعاطي المخدرات أثناء مراقبة الأطفال في الماء.
يمكن أن يغرق الأطفال في مياه غير عميقة ولا يتجاوز ارتفاعها أكثر من عشرة سنتيمترات! من المهم ان تكون على مسافة مةد يد من الطفل بكل لحظه.
من المهم أن تقوموا بإفراغ البرك المنتفخة فورا بعد الانتهاء من استخدامها، إفراغ الدلاء، البرك، والخزانات التي فيها ماء. إغلاق أغطية المراحيض وأبواب الحمامات. يجب إخراج الألعاب وإبعادها بعد الانتهاء من استخدام البركة، فالألعاب تشكّل مصدر جذب للأطفال، ووجود هذه الألعاب في الماء لن تمنع الطفل من الرغبة بالحصول عليها.
وجود سور حول البركة قد يقلل من خطر الغرق في البركة بنسبة 50%! יيجب أن تكون برك السباحة الخاصة مسيجة، ويجب اختيار أماكن المبيت وأماكن إستجمام ذات حمامات سباحة مسيجة فقط. يجب أن لا يقل ارتفاع السياج عن متر ونصف، وغير قابل للتسلق، وله بوابة مقفلة. وفي المنازل التي لا يمكن فيها وضع جدار حول البركة الخاصة، ينبغي تركيب جهاز إنذار على الشبابيك/ الأبواب لمنع خروج الأطفال من دون رقابة من المنزل.
ينبغي إبعاد سلم الدخول وربطه بقفل والاهتمام بوضع غطاء ثابت وآمن للبركة.
لا يمكن أن تعد الأغراض التي تساعد على الطفو والسباحة بديلا عن رقابة أحد الوالدين. إن الطّواشات، والموزات، وزلّاجات الماء، وإطارات البحر والفرشات المنتفخة هي مجرد أدوات مساعدة فحسب، وهي، لوحدها، لا توفر الأمان.
من المهم تكييف وسائل المساعدة للسباحة مع عمر الطفل. بالنسبة للرضع والأطفال الصغار، من المهم التأكد من أن وسيلة المساعدة ثابتة ولا يمكن أن ينقلب في الماء. تأكد من مطابقة الطّواشات لعمر الأطفال، وتأكد من نفخها بشكل صحيح وعدم انزلاقها من أذرع الطفل.
عليكم السباحة فقط في الشواطئ المعلنة، وفقط عندما يكون هناك منقذ على الشاطئ.
إياكم أن تسمحوا للأطفال بالدخول إلى البحر من دون مرافق بالغ. يتوجب عليكم الاهتمام بأن يكون الأطفال قريبون من البالغين وتحت رقابتهم الدائمة.