الاستشارة عبر الهاتف أو مكالمة الفيديو مع طبيب/ة أمراض جلد متخصص/ة، دون الخروج من المنزل.
نسمع أحيانًا للأسف عن حالات نسيان الأطفال في السيارة. تمر العديد من الأحداث بسلام، ولكنها تنتهي في الكثير من الأحيان بكارثة أيضا، خصوصا في أشهر الصيف عندما تصل السيارة إلى درجات حرارة عالية للغاية. كيف يمكن ألا يحدث لنا هذا، وهل تركيب نظام منع نسيان الأطفال في السيارة سيمنع الكارثة القادمة؟
في بعض الأحيان يبدو الأمر وكأنه وباء أصاب البلد، إذ نسمع في كل صيف تقريبًا عن قصة لطفل صغير تم نسيانه أو حبسه في سيارة ووجد ميتًا بسبب الجفاف أو ضربة الشمس. حقيقة أن هذه الكوارث يمكن الوقاية منها ويمكن أن تحدث لأي شخص تجعل هذه القصص مأساوية بشكل خاص.
فكيف يحدث أن ينسى الأهالي الشيء أغلى من لديهم - أطفالهم؟ كيف يمكن الوقاية من الكارثة القادمة وهل يمكن أن يساعد تركيب نظام منع نسيان الأطفال في السيارة في ذلك؟ وبالطبع - ماذا نفعل إذا وجدنا طفلاً بمفرده في السيارة؟ سنحاول حل جميع الأسئلة.
عند ترك الطفل بمفرده في السيارة، حتى لو كان لفترة قصيرة، فقد يؤدي ذلك إلى عواقب وخيمة. ترتفع درجة الحرارة في السيارة المغلقة بمعدل سريع للغاية، خاصة في فصل الصيف، مما يؤدي إلى خطر فوري يتمثل في الجفاف و/أو ضربة الشمس وخطر حقيقي للوفاة.
الأطفال حساسون بشكل خاص للجفاف وضربات الشمس - فأجسامهم الصغيرة ليست فعالة في الحفاظ على درجة الحرارة مثل جسم البالغين، مما يعني أنهم قد يتعرضون لخطر الإصابة بضربات الشمس والموت في وقت قصير جدًا.
في دراسة أجريت في المعهد التكنولوجي في حولون، فحص الباحثون درجة الحرارة في سيارة مغلقة. أظهرت نتائج البحث أنه عندما تكون درجة الحرارة في الخارج 30 درجة مئوية (وهو يوم ليس شديد الحرارة بمقاييسنا في البلاد)، فإن درجة الحرارة ترتفع بمقدار درجتين تقريبًا كل 5 دقائق. وهذا يعني أنه خلال ساعة يمكن أن تصل درجة الحرارة داخل السيارة إلى 60 درجة!
حتى لو قلتم أن هذا لن يحصل لكم أبدا، - فالحقيقة هي أن هذا الأمر يمكن أن يحدث لأي شخص. تتعدد أسباب نسيان الأطفال في السيارة. مثل التغيرات في العادات اليومية، والتشتت، وبالطبع -التعب الذي يعرفه كل أب وأم- كل هذا قد يزيد من خطر وقوع الكارثة.
في كثير من الأحيان نتصرف كما لو كنا نعمل بصورة أوتوماتيكية: نستيقظ في الصباح وننظم الأطفال ونضعهم في حضاناتهم ونذهب إلى العمل، إلخ، كل يوم. ويكفي أن يكون هناك شيء يلهينا، مثل محادثة مهمة عن العمل أو تغيير في العادات المعتادة - فالطفل مريض بالفعل اليوم ويحتاج إلى الذهاب إلى العيادة بدلا من روضة الأطفال - وببساطة لا نلاحظ أن الطفل يبقى في المقعد الخلفي.
من المهم أن نعرف أن هذه الحوادث تحصل غالبا حينما يركب الطفل سيارة من دون مراقبة، وعدم تمكنه من الخروج منها
لا بد وأن هذا حصل معكم: تنسون إقفال السيارة للحظة، ربما أثناء قيامنا بتنزيل أكياس التسوق، وربما يجد أحد الأطفال جهاز التحكم عن بعد في السيارة ويبدأ اللعب به دون أن نلاحظ. ومن ثم، يركب الطفل السيارة. وفي هذه الأثناء تقفل أبواب السيارة أوتوماتيكياً ليصبح الطفل في خطر حقيقي دون أن نعلم بذلك.
إن تلافي وقوع الحادثة المأساوية التالية المتمثلة في نسيان طفل في السيارة يبدأ بتبني عادات من شأنها أن تقلل من خطر وقوع كارثة. بعض النصائح التي يمكن أن تساعد:
إلى جانب تبني العادات الهامة المذكورة أعلاه، هناك عدة أدوات مساعدة إضافية يمكنكم استخدامها:
ابتداءً من عام 2022، هناك التزام بتثبيت نظام لمنع نسيان الأطفال في السيارة التي تقل الأطفال دون سن 4 سنوات، بل إن هناك قائمة بالاختراعات التي تمت الموافقة عليها في هذا الشأن
من المهم معرفة أن استخدام هذه الأنظمة يجب أن يكون بالإضافة إلى تبني العادات الآمنة، لا أن تحل محلها- فهذه الأنظمة تشكل طبقة إضافية من الحماية. والسبب في ذلك، هو أنه غالبًا ما يحدث أن يُحبس طفل في السيارة دون أن يكون هناك شخص بالغ - أي أن الطفل لا يُنسى، بل يركب السيارة بمفرده. وفي هذه الحالات، لن تكون الأنظمة بالضرورة قادرة على اكتشاف الخطر.
طالما أنك تتذكر أن هذه المنتجات لا تحل محل الحاجة إلى ضمان سلامة الطفل وطالما أنها بالطبع آمنة في حد ذاتها - فيجب عليك استخدام أي حل يمكن أن يساعدك.
في حال عثرتم على طفل متروك في سيارة، أو في حال كان ذلك طفلكم، فهذا ما يتعين عليكم فعله:
اتصل بسيارة الإسعاف على الفور (101) - سيتصل العاملون في مركز الطوارئ بالمساعدة الطبية وفي هذه الأثناء سيعطونك تعليمات إضافية.
اصرخ طلبًا للمساعدة - لا تترك الطفل وحيدًا. من المستحسن في نفس وقت محاولة الإنقاذ، أن يظل شخص واحد على الأقل على اتصال بخدمات الإنقاذ ويساعد في توجيههم عند الوصول.
افتحوا السيارة في أسرع وقت ممكن. إذا كان المفتاح متوفرا فهذا ممتاز؛ وإذا لم يكن لديكم مفتاحا، فلا تترددوا في كسر الزجاج الأمامي أو النافذة، ولكن بحذر بالطبع - ابحثوا عن المنطقة الأبعد عن الطفل حتى لا يصاب بالزجاج.
إذا كان الطفل يتعرق ويكون ساخنًا عند اللمس، فمن المهم تبريده في أسرع وقت ممكن. انقلوا الطفل إلى منطقة مظللة أو مكيفة إن أمكن، ثم انزعوا ملابسه وقوموا بتبريده بقطعة قماش مبللة
إذا كان الطفل يقظاً ويتحدث ويتواصل مع البيئة فيمكن إعطاؤه الماء ليشرب. إذا لم يكن ، فيجب تجنب إعطائه الماء بسبب خطر الاختناق.
من المهم عدم سكب الماء على الطفل، خاصة في منطقة الوجه. كما يجب الامتناع عن التبريد بالثلج أو الماء البارد جدًا.
كما رأينا، قد يجد أي شخص نفسه في هذه الوضعية الصعبة ويجب القيام بكل ما يمكن لتجنبها. لقد رأينا عدد درجات الحرارة الموجودة في مركبة مغلقة في وقت قصير - فالخطر حقيقي. لا تتركوا الطفل بمفرده في السيارة، ولا حتى للحظة واحدة. اعتمدوا عادات السلامة، وتعودوا على مراقبة المركبات من حولكم والبحث عن الطفل الذي قد يُنسى. دعونا نمنع الكارثة القادمة معًا.
