4 بهارات قد تساعد وتخفّض من منسوب السكّر
يعدّ مرض السكّري واحدا من الأمراض الأكثر فتكا في العالم. اسم المرض، باللاتينية هو Diabetes Mellitus الذي يعني "البول الحلو" وذلك لأن أحد خصائص مرض السكري هو ظهور السكر في البول نتيجة لتركز كميات عالية من السكر في الدم.
يتميز السكري، سريريا، بمناسيب عالية من الغلوكوز (السكر) في الدم، إلى جانب تشويشات في عملية الأيض (استبدال المواد) في الكربوهيدرات، البروتين، والدهون. وعمليا، يكون هنالك نقص في الأنسولين أو أن هنالك خللا في نشاطه أو أن الأنسجة تقاومه بشكل كبير، وهكذا، وحين ترتفع نسبة السكر في الدم، فإن الجسم لا تتوفر فيه ردة فعل لائقة من إفراز الأنسولين. ونتيجة لهذا كله، يتجمع الجلوكوز في الدم.
هنالك عدة أنواع من السكّري، أهمها السكري من النوع الأول، والسكري من النوع الثاني:
يمكن للتوابل أيضا أن تساعد من هم مصابون بالنوع الثاني من داء السكري. لقد كانت هذه التوابل قيد الاستخدام منذ آلاف السنوات، وإلى جانب قدرة التوابل على تحسين مذاق الطعام، فإن التوابل معروفة بخصائصها الطبية. التوابل هي مواد طبيعية، وهي غير باهظة الثمن، وهي سهلة الاستخدام. تحتوي التوابل التالية على الفينولات (المكونات النباتية النشطة) والمعروفة بكونها من مضادات الالتهاب ومضادات الأكسدة وتقي من السكري، وبإمكانها المساعدة في التحكم في كمية الجلوكوز، من خلال إسهامها في امتصاص الغلوكوز في الأمعاء، وهي أيضا تؤثر على الأنسولين في البنكرياس، وتساعد في امتصاص الغلوكوز في الخلايا، وغيرها.
من المهم هنا الإشارة إلى أن تأثير التوابل مشروط بالكمية التي يتم استهلاكها إلى جانب توفر المواد النشطة الكامنة فيها، ولذا فمن الصعب تحديد الكمية التي ينبغي استهلاكها من أجل الوصول إلى التأثير المطلوب. عادة من المقبول استهلاك توابل بكميات صغيرة من أجل تحسين المذاق، وهي الكمية التي تشكل جزءا لا يتجزأ من استهلاكنا الغذائي، إلا أن هنالك حاجة لا تزال قائمة لإجراء أبحاث إضافية من أجل إثبات نجاعتها.
إن إضافة التوابل إلى حياتنا بإمكانها أن تخدم بوصفها طريقة لذيذة وصحية لحفاظنا على جسم صحي، إلى جانب قائمة غذائية منوّعة ومتوازنة.
اكتُشف بأن مستخلص الزعفران يحسن نشاط الإنسولين، ويخفض من منسوب الغلوكوز في الدم، كما أنه يحسن منسوب الكوليسترول والدهون الثلاثية لدى من يعانون من النوع الثاني من مرض السكري. هذا النوع من التوابل، مصنوع من زهور مجففة لشجرة توابل استوائية خضراء، وتباع البراعم على هيئتها الكاملة أو تباع مطحونة، وتستخدم في تتبيل المعجنات، والمأكولات القابلة للتدهين، وغيرها.
الكركمين هو العنصر النشط الموجود في نبات الكركم، وهو الذي يعطي الأطباق لونها الأصفر. اكتشف العلم أن الكركمين يتسبب في تخفيض مخاطر الإصابة بالسكري لدى الأشخاص الذين يعانون من أعراض الإصابة به كما يخفض مستويات السكر ومنسوب الهيموغلوبين السكري (الذي يعكس معدل السكر على مدار شهرين إلى ثلاثة شهور). وإلى ذلك، فقد اكتُشف بأن للكركمين تأثيرا تآزريا (مساعدا) مع دواء الميتفورمين الذي يعطى لمرضى السكري. من المستحسن إضافة الكركم إلى أطباق الخضروات واللحوم. ننصح بإذابة الكركم بالزيت أو تناوله مع الفلفل الأسود وذلك من أجل إتاحة توافر أفضل للمكونات النشطة.
يساعد على إفراز الأنسولين وزيادة حساسيته، وبذا يساعد على إدخال الغلوكوز إلى الخلايا. إلى جانب ذلك، يساعد الزنجبيل في مجال تخفيف الدهون في الدم. ويستخدم الزنجبيل في المطبخ الهندي لتتبيل كل طبق تقريبا، ويمكن استخدامه بأشكاله المختلفة: طازج، مجفف، أو مطحون.
تظهر الدراسات السريرية أن القرفة تساعد على خفض مستويات الغلوكوز والدهون في الدم، فضلا عن تسببها في استجابة أفضل في خلايا الجسم للأنسولين. تتوفر القرفة في كل منزل تقريبا، وهي تستخدم في تتبيل الحلويات والكعك وأطباق اللحوم. وإلى جانب ذلك، فإن القرفة فيها مذاق حلو ويمكن لها أن تشكل بديلا جزئيا عن السكر. إذ يمكن إضافتها إلى القهوة، اللبن، ودقيق الشوفان.