للتخفيف من حرقة المعدة

لقد عانى معظمنا من هذا الأمر أكثر من مرة، وهو الإحساس بالحرقة بالصدر أو الحلق بعد تناول وجبة دسمة. احصلوا على نصائح لتخفيف حرقة المعدة.

حاني سكال، رئيس قسم التغذية والحمية في لئوميت

ما هي الحرقة؟

إن الحرقة هي الشعور بتهيّج في المريء بسبب الارتفاع في منسوب أحماض المعدة. ويتمثل التهيّج بشعور بالحرقة في الجزء الأعلى من البطن أو تحت الصدر.
يوجد في الجزء السفلي من المريء غالق حلقي ينفتح لكي يسمح بمرور الغذاء والمشروبات إلى داخل المعدة، ثم ينغلق هذا الغالق مجددا. في حالات ينفتح فيها هذا الغالق الحلقي في أحيان شديدة القرب، أو حين لا ينغلق بشكل كامل، فإن أحماض المعدة قد ترتفع إلى داخل المريء وتتسبب في الإحساس بالحرقة.

ما هي أعراض الحرقة؟

  • الشعور بالحرقان في الصدر، خلف القفص الصدري، الذي يحصل بعد تناول الطعام ويستمر لفترة تستمر ما بين بضعة دقائق إلى بضعة ساعات.
  • الألم في الصدر، خصوصا حين نقوم بالإنحناء، بالاستلقاء، أو تناول الطعام. تذكّروا بأن عليكم التوجه لتلقي مساعدة طبّية في كل مرة تشعرون فيها بآلام في الصدر.
  • الحرقة في الحلق أو الشعور بمذاق ساخن، حامض، حمضي، أو مالح في أسفل الحلق.
  • الصعوبات في البلع.
  • الإحساس بأن الطعام يعلق في الصدر أو الحلق.
  • البحة في الصوت، خصوصا بعد تناول الطعام.
  • آلام الحلق، التي تتولد أحيانا بعد تناول الطعام، ولكنها في حالات كثيرة تتحول إلى ألم حلق مزمن (من دون أن يشمل الأمر أعراض أخرى متعلقة بأمراض كأمراض البرد، والسعال، والحمّى، وغيرها).
  • الغثيان، خصوصا بعد تناول الطعام، مع عدم وجود أعراض أخرى.
  • زيادة إنتاج اللعاب
  • صعوبة في الأكل والشرب في نفس الوقت.

حرقة المعدة والحمل

إن أكثر من نصف النساء الحوامل قد أبلغن عن إصابتهن بأعراض الحرقة الشديدة، خاصة في منتصف المرحلة الأخيرة من الحمل. فإلى جانب زيادة الوزن، والطفل، وهي أمور تشكّل ضغطا على المعدة ويسبب حرقة المعدة. فإن الحرقة أثناء الحمل قد تتسبب أحيانا بسبب المستويات المختلفة في إفراز الهرمونات، وهو ما يؤثر على عضلات الجهاز الهضمي وعلى استجابة الجسم للأطعمة المختلفة. ما هي الأخبار الجيدة؟ يختفي هذا الشعور فورا بعد الولادة، في الغالبية العظمى من الحالات.

نصائح للتخفيف من الحرقة

  • تغيير وضعية (ميلان) الجسد. إن العصائر الهضمية في المعدة تميل إلى الارتفاع أثناء الليل، حين نستلقي للنوم. إن وضع وسادة تحت الرأس أو النوم نصف استلقاء على ظهر وسادة داعمة سيساعدان في التخفيف من الشعور بالحرقة.
  • فضّلي اليسار. إن النوم على الطرف الأيسر يسهّل في تخفيف الحرقة.
  • تناولي طعامك في وقت مبكر. إن امتلاء المعدة يتسبب في الضغط على الغالق، جرّبي أن تأكلي قبل النوم بساعتين أو بثلاثة ساعات، تًساعد.
  • نوعية الطعام تؤثر أيضا، الشوكولاتة، الحمضيات، البصل، المشروبات الغازيّة، القهوة، الطعام المقلي والطعام الحار هي بعض من المسببات المعروفة للحرقة. من الجدير التحقق مما إذا كان التقليل من تناول هذه الأطعمة يخفف من الأعراض.
  • نعم للياقة البدنية، ولكن ليس قبل النوم. قد يتسبب المجهود الجسدي المكثف قبل النوم في الحرقة، ننصح بإجراء تمرينات اللياقة في ساعات مبكرة أكثر. إلا أن النشاط الجسدي، المعتدل كالمشي، بعد وجبة العشاء في المقابل، يساعد الجسد على هضم الطعام ويساعد في منع تكون الحرقة أثناء الليل.
  • تنظيم كميات الطعام. دائما فضّلوا الوجبات الصغيرة بعدد مرات أكثر، بدلا من الوجبات الكبيرة. من المهم أن نتعلم الاستماع إلى أجسادنا، وأن نتمكن من تشخيص الإحساس بالشبع والتوقف عن تناول الطعام.
  • توقفوا عن شرب الكحول. يعدّ تناول الكحول واحدا من أسباب الحرقة، كما أن تناول الكحول خطير على الجنين.
  • خففي من الزيادة في الوزن. إن الزيادة في الوزن تؤدي إلى ضغط على الغالق الموجود في القسم العلوي من المعدة. يعد الارتفاع في الوزن جزءا لا يتجزأ من الحمل، ومع ذلك، فبإمكانك عبر التمسك بالتغذية الصحية والتمرين العضلي المعتدل أن تخففي من ارتفاع الوزن.
  • التوقف عن التدخين. تدخين السجائر يضعف العضلة العاصرة الموجودة بين المريء والمعدة. عضلة عاصرة ضعيفه = حرقة.
  • عوّدي نفسك على التعرف على محفّزات الحرقة. هنالك أنواع مختلفة من الأطعمة تؤثر على أنواع مختلفة من البشر بطرق مختلفة. إن الطريقة الأكثر نجاعة للتعرف على مسببات الحرقة لديك، والتعرف على أية أطعمة لديها تأثير سلبي عليك، هي الاعتياد على كتابة مفكرة تدونين فيها أطعمتك. حاولي أن تدوني في مذكرة مقسّمة حسب الساعات: ما الذي تناولتيه اليوم وإن كنت قد عانيت من الحرقة بعدها (وفي الليل ) أم لا . وفيما بعد، سيكون بإمكانك أن تحاولي إخراج الأطعمة المسببة للمشاكل من قائمة طعامك وأن تري ما هو تأثير عدم تناولها وكيف تشعرين.
  • إرتدي ملابس فضفاضة. فضّلي الملابس التي لا تضغط على منطقة البطن، من دون مطّاط يضغط عليه، أو أحزمة، وما إلى ذلك.
  • استخدمي ركبتيك حين تنحنين. إن الانحناء باستخدام الوسط تتسبب في ضغط على المعدة وهو ما يدفع عصائر المعدة إلى الأعلى. كما أن هذه الطريقة في الانحناء غير صحّية للظهر. ضروري التعلّم
  • الانحناء ورفع الأشياء من الركبتين.
  • قومي بمضغ العلكة. إن مضغ العلكة (والتي يفضّل ألا تكون بنكهة النعناع أو المنثول) على امتداد ثلاثين دقيقة بعد تناول الطعام، تتسبب في تسييل اللعاب، إن بلع الريق واللعب يغسل المريء من الأحماض.
  • إحذري من الأدوية. هنالك أدوية تكون الحرقة جزءا من ظواهرها الجانبية. توجهي للطبيب وافحصي إن كان بالإمكان محاولة إعطائك دواء بديلا. بحالة يوجد حمل، يجب التأكد بأن الدواء يلائمكِ.
  • قومي بشراء أدوية. هنالك أدوية كثيرة تقوم بتحييد حوامض المعدة. توجهي للطبيب/ة أو للصيدلي/للصيدلانية من أجل تلقي النصح حول مضادات الحرقة التي تلائم حالتك الصحية.
  • إشربي الـ "ألوڤيرا". فمادة الـ"ألوڤيرا" تعمل على تخفيف مشكلة الحرقة بذات الطريقة التي تعمل فيها على الحروق. هناك مشروبات ألوڤيرا التي تساعد على الاسترخاء والهدوء.
  • كلي الموز. فالموز الطازج أو المجفف يستخدم كمضاد طبيعي للحوامض. ولكن عليك أن تحترسي، إن كنت تعانين من الإمساك، فننصحك بتجربة بدائل أخرى أولا.
  • إشربي شاي البابونج. فالبابونج يخفف التوترات ويحيّد عصائر المعدة.
  • تناولي الزنجبيل (الجينجر) بأي شكل. طازجا، مطبوخا، أو مغليا في الشاي. إن الزنجبيل يسكّن الحرقة ويخفف من الغثيان.
  • تبّلي الطعام بالكركم. فهذا النوع من التوابل ينشط الجهاز الهضمي ويمنع تجمّع العصائر الحمضية. بالإمكان إضافة الكركم للطعام كما وبالإمكان شراء الكركم كدواء بالإمكان تناوله قبل البدء في الأكل.

تحذير!

إن كنت تعانين من الحموضة المعوية الشديدة والمتكررة، فعليك التوجه للطبيب/ة.
إن الحرقة الليلية المتكررة قد تكون إشارة على ضرر أصاب أنسجة المريء.
تشبه أعراض الحرقة بشكل كبير أعراض النوبة القلبية. في حال وجود ألم مفاجئ أو ضغط في منطقة الصدر توجهي فورا لتلقي المساعدة الطبية.

نظن أنك قد تكون مهتم