هو مرض تلوثي ناجم عن احتكاك الإنسان بالحيوانات أو بإفرازاتها. من المهم التعرف عليها ومتابعتها والحفاظ عليها.
مرض البريميّة (والمعروف أيضا باسم اللولبية النحيفة، أو لابتوسبيروزيس) هو مرض تلوثي ناجم عن احتكاك الإنسان بالحيوانات أو بإفرازاتها.
هذا المرض موجود في جميع القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية، وهناك أدلة على أن جميع أنواع الثدييات (بما فيها الحيوانات الأليفة، والحيوانات البيتية، والحيوانات البرية) يمكن لها أن تكون حاملة للمرض. تقوم هذه الحيوانات الناقلة بتلويث مصادر المياه، البحيرات والينابيع، والتراب والمزروعات. ويصاب البشر بالمرض في أعقاب التلامس المباشر مع بول الحيوانات المصابة أو من خلال اللمس بشكل غير مباشر، لمصادر المياه أو التراب الملوثين. تتسلل الجراثيم من خلال الجروح أو من خلال الأغشية المخاطية في الجسم، وتتكاثر في الكبد، في الكلى، وفي الجهاز العصبي المركزي.
نادرا ما يقوم شخص بعدوى شخص آخر، وهنالك خطر كبير لإصابة الأجنة بالمرض في أعقاب إصابة الأم بالمرض.
يمكن أن تظهر أعراض المرض بعد يومين من التعرض للمسبب ووصولا إلى نحو أربعة أسابيع منه (وغالبا ما بين 7-12 يوما بعد التعرض للمسبب). تشبه أعراض المرض أعراض أمراض مختلفة، وفي الكثير من الأحيان يتم تشخيص المرض بشكل خاطئ على أنه مرض آخر.
تتغير أعراض المرض بشكل مستمر ويمكن أن تظهر على شكل أعراض خفيفة فحسب كآلام الرأس، آلام العضلات، احمرار العينين، ارتفاع درجة الحرارة، القيء والإسهال.
وبعد التعافي من هذه الأعراض، يمرض نحو 10% من المصابين بموجة جديدة من المرض مع أعراض خطيرة وصعبة، كالنزيف الرئوي، الفشل الكلوي، الفشل في أداء الكبد، أو التهاب السحايا. الموجة الثانية من أعراض المرض تعرف أيضا باسم "مرض فايل".
يمكن للمرض أن يستمر لأيام معدودة وصولا إلى ثلاثة أسابيع بل وأكثر. من دون علاج مناسب قد تطول فترة الشفاء من المرض.
يتم تشخيص المرض بشكل أساسي من خلال الاطلاع على التاريخ الطبي والفحص الجسدي وفحص الدم. في حال ظهور الأعراض ينصح بالشروع في علاج طبي على أسرع وجه، حتى من دون وجود مصادقة نهائية على وجود المرض. إن فحوصات الدم تظهر أيضا اللوكابينيا (مستوى منخفض من كريات الدم البيضاء)، نقص الصفيحات ( انخفاض منسوب الصفائح الدموية)، وارتفاع في منسوب الكرياتينين (انخفاض وظائف الكلى).
العلاج المتبع للمرض هو العلاج بالمضادات الحيوية، كالبنسلين، المكوسبين، أو الدوكسيتسكلين، في الحالات الخطيرة تستدعي الحاجة إلى حقن المضادات الحيوية في الوريد، وينصح بالشروع في العلاج في أسرع وقت ممكن.