ها.. ها.. هاتشو - نزلات البرد

كل ما رغبتم بمعرفته حول الزكام ومعالجة المرض الأكثر انتشارا

الانفلونزا، إنه ذات المزج بين الزكام، السعال، وآلام الحلق. يعد هذا المرض أحد أهم الأسباب المتسببة في زيارة الأطباء، وفي غياب الأطفال عن المدارس. عمليا، يعد هذا المرض هو المرض الأكثر انتشارا، ويمكن أن يصاب الأطفال به حتى ثمانية مرات في العام الواحد. يستمر "فصل الانفلونزا"، بشكل أساسي في الفصول الانتقالية وفي الشتاء، بينما يشهد الفصل الحار انخفاضا في عدد المرضى.

ما المقصود بـ "نزلات البرد"؟

"نزلة برد" أو "انفلونزا"، "رشح" وغيرها من الالقاب، تشير إلى مجموعة من الأعراض، التي تظهر معًا/على مقربة من بعضها البعض، وتسببها فيروسات مختلفة. هناك أكثر من 200 نوعا مختلفا من الفيروسات، التي يمكن أن تسبب نزلات البرد.
وهذا هو المرض الأكثر انتشارا الذي يصاب به الأطفال، حيث تحدث في المتوسط ​​8 مرات حتى عمر السنتين وما بين 3-8 مرات كل عام بعد ذلك. تُعتبر نزلات البرد السبب الأكثر شيوعًا لضياع أيام الدراسة للأطفال، وأيام العمل الضائعة للوالدين.
نزلة البرد لا تنتج عن مكيفات الهواء أو التدفئة أو الرياح أو البرد. ولا يحدث هذا حتى بسبب خروجكم من المنزل وشعركم لا زال رطبا، أو بسبب عدم ارتدائكم للجوارب.

ما هي أعراض الانفلونزا؟

الإنفلونزا هي ظاهرة شديدة الانتشار خصوصا في الشتاء، ولديها الكثير من العوارض، وبعضها أو جميعها قد تظهر على المصاب: الرشح، احتقان الأنف، وآلام العضلات، الصداع، التعب، السعال، ارتفاع حرارة الجسم، الإسهال، القيء، آلام الحلق، بحة الصوت، أو احمرار العينين. إن الإفرازات التي تنزل من الأنف (المخاط) قد تتراوح ألوانها وقواماتها من الشفافة السائلة، حتى الثقيلة الصفراء أو الخضراء.
في بعض الأحيان، قد تتسبب الإنفلونزا في التهاب فيروسي (في الرئتين على سبيل المثال، أو في الحلق، أو في الأذن أو القنوات الأنفية). وهذا ما يتطلب الخضوع لعلاج بالمضادات الحيوية، إلا أن الغالبية الكبرى من حالات الإنفلونزا هي حالات فيروسية فحسب، وتنتهي لوحدها بعد مرور ما بين 4 إلى 10 أيام في المعدل. من لحظة الإصابة حتى ظهور الأعراض، يمكن أن تمر 1-5 أيام. العلامة الأولى عادة ما تكون حكة/تهيج في الحلق وبعد بضع ساعات يظهر العطس وسيلان الأنف. وبعد بضعة أيام، يتحول سيلان الأنف من اللون الصافي إلى اللون الأصفر المخضر. خلال هذا الوقت، قد يتراكم السائل في الأذنين، لكن هذا لا يشير إلى وجود عدوى في الأذن.
من الممكن أن يتعرضوا الأطفال الذين يعانون من الربو من تفاقم نوبة الربو أثناء إصابتهم بنزلة برد.

كيف نصاب بالإنفلونزا؟

يعد مرض الإنفلونزا أكثر قدرة على التسبب في العدوى في فترة اليومين إلى أربعة أيام الأولى من ظهور أعراضها، وقد تكون معدية على مدار ثلاثة أسابيع. ويمكن الإصابة بالعدوى عن طريق التلامس المباشر مع المريض، أو عبر استنشاق جزيئات الفيروس المحمولة في الهواء بعد السعال أو العطس. بإمكان الفيروس أن يظل حيا على الأغراض لبضعة ساعات، ولذا فإن لمس الأغراض التي تنفس، أو سعل، أو عطس عليها المريض قد تؤدي إلى العدوى. أهم هذه الأغراض التي تعد أكثر حملا للفيروسات، هي فئران الحواسيب، مقابض الأبواب، أجهزة التحكم عن بعد بالتلفاز، أجهزة الهاتف، الأدوات الكتابية، وغيرها. كما أن لمس يد المريض ولمس الفم أو الأنف أو العينين بعد ذلك، قد تكون مسببا بشكل كبير للعدوى.

كيف يمكن منع الإصابة بالعدوى؟

  • ابتعدوا عن المصابين، وقللوا من احتكاكم بهم
  • اغسلوا أيديكم بوتيرة أعلى وبشكل كامل، خصوصا بعد أن تقوموا بتمخيط أنوف الأطفال.
  • علموا أطفالكم كيف يمكنهم غسل أيديهم بشكل صحيح. ننصحكم أن تعلموهم غناء أغنية قصيرة (تستمر لعشرين ثانية تقريبا)، وتعليمهم غناء الأغنية أثناء غسل الأيدي، إن الأيدي تعد نظيفة تماما فقط بعد انتهاء الأغنية.
  • علموا أطفالكم أن يغطوا أفواههم بداخل مرفق اليد، حين يعطسون أو يسعلون، لا أن يغطوها بكف اليد. علموهم أن يغسلوا أيديهم بعد العطس أو السعال.
  • امتنعوا عن استخدام أدوات الطعام والأغراض الخاصة بالمريض، لا تأكلوا أو تشربوا من الطعام الذي يتناول منه الشخص المريض.
  • اهتموا بالإبقاء على مناشف خاصة لكل شخص، بما فيها منشفة اليدين والوجه.
  • لا تسمحوا للأولاد برفع المناديل الورقية المستخدمة عن الأرض، واهتموا بغسل أيديكم وأيديهم بشكل صحيح بعد فعل ذلك.

كيف يمكن معالجة الأنفلونزا؟

تساعد الإفرازات المخاطية الجسم على إخراج الفيروس من الجسم، رغم أن الأنف المسدود يتسبب في بعض الأحيان في مصاعب في التنفس (خصوصا للأطفال الصغيرين جدا الذين يميلون إلى التنفس عن طريق الأنف عادة)، كما يؤدي إلى عدم انتظام النوم وتناول الطعام، إن علاج الإصابة بالبرد يشمل بشكل عام تخفيف مضاعفات المرض، إلى أن ينتهي المرض.

  • المحلول الملحي لفتح الأنف المسدود: بالإمكان شراء المحلول الملحي من الصيدلية أو تحضيره بأنفسكم بنسبة كوب ماء فاترة واحدة مقابل نصف ملعقة صغيرة من الملح. يجب تقطير ثلاثة قطرات للطفل الرضيع في كل فتحة من فتحات الأنف والانتظار لمدة عشرة دقائق ومن ثم سحب المخاط من الأنف باستخدام مضخة مطاطية خاصة للأطفال. يتوجب تكرار الأمر في فتحة الأنف الأخرى.
  • أما الأطفال الأكبر فينبغي إضجاعهم في السرير، تقطير ثلاثة قطرات في إحدى فتحت الأنف، الانتظار لمدة دقيقة، ومن ثم يتم الطلب منه أن يقوم بالتمخط. بعد بضعة دقائق كرروا هذه العملية في فتحة الأنف الثانية. وننصح بتكرار العملية خلال ساعات اليوم.
  • تناول الأدوية التي من شأنها تخفيض درجة الحرارة وتخفيف الآلام.
  • استخدام جهاز التبخير البارد، وهو ما سيزيد من نسبة الرطوبة في الهواء ويسهل من عملية التنفس.
  • تدهين الفيزالين تحت الأنف، للتخفيف من الاحتكاك.
  • البخار الساخن أثناء الاستحمام يساعد في فتح أقنية التنفس.
    تظهر لنا الأبحاث أن حساء الدجاج يحتوي على مواد تجعل من المخاط أقل كثافة، وتخفف من الاحتقان في الأنف.
  • الإكثار من شرب السوائل يمنع الجفاف، ويساعد في إعادة الرطوبة إلى الجلد.
  • اهتموا بالشرب بشكل خاص إن كنتم تعانون من ارتفاع الحرارة وتتعرقون.
  • إضافة العسل إلى المشروبات، أو تناوله باستخدام الملعقة، يخفف ويساعد في محاربة الزكام. لا تقدموا العسل للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد!
  • بالنسبة للمرضى الذين تزيد أعمارهم عن أربعة أعوام، بالإمكان تقديم حبوب للمص أو ملبّس للمص، وهذا ما من شأنه أن يخفف من آلام الحلق.
  • لتخفيف السعال، ننصح بالإكثار من شرب السوائل الساخنة كشاي الأعشاب.
  • بالإمكان استخدام الصوف المشبع بالماء المالح، أو بكمادات خاصة بالعيون من أجل تخفيف احمرار العيون والإحساس بالحرقة فيها.
  • رفع الرأس أثناء الاستلقاء يسهل من عملية التنفس.
  • انتبهوا من أدوية التجفيف ومن مضادات الهيستامين للتخفيف من الأعراض.
  • إن الأدوية المختلفة قد تتسبب في ظهور أعراض جانبية كالعصبية، الهذيان، ووتيرة نبض قلب غير ثابتة، ولذا ينصح بعدم استخدامها قبل استشارة طبيب/ة.

متى ينبغي التوجه للطبيب؟

  • في حالة استمرار ارتفاع حرارة الجسم لأكثر من ثلاثة أيام.
  • الطفل الذي يقل عمره عن ثلاثة شهور وترتفع حرارته عن 38 درجة ينبغي تحويله فورا إلى غرفة الاستقبال في المستشفى.
  • الأنفلونزا التي تزيد فترة الإصابة بها عن عشرة أيام.
  • وجود مصاعب في التنفس وعدم تحسنها بعد معالجة الرشح.
  • تفاقم عوارض المرض بعد أكثر من ثلاثة أيام.
  • الصداع الذي تتصاعد شدته
  • التقيؤ المتكرر
  • ألم الحلق الحاد.
  • آلام البطن أو الآلام في الصدر
  • آلام الأثنين
  • وجود غدد منتفخة في الرقبة.
  • في حال بدى الولد غير مكترث أو رفض الرضاعة أو الشرب.
  • إن كان الطفل خديجا (ولد قبل موعده)، نرجو التوجه إلى الطبيب في مرحلة مبكرة.
  • إن كان الطفل الذي يزيد عمره عن عامين يعاني من ارتفاع درجة الحرارة وآلام الحلق فحسب، فيبدو أن هذه الإصابة غالبا ما تكون ناجمة عن بكتيريا، ولذا فننصح بالتوجه للفحص لدى الطبيب.
  • إن كان الطفل مريضا أو يعاني من حالة صحية سابقة كالربو، مرض السكري، مشاكل القلب. وغيرها.

الأدوية والعلاجات الطبيعية ضد الأنفلونزا

هناك أيضًا علاجات طبيعية تخفف من الأنفلونزا. إن استخدام هذه العلاجات يأتي من عالم الطب التكميلي، ولا يحل محل زيارة أو استشارة طبيب/ة الأطفال.

  • زيت ريفنسرا: في حالة عدم انتهاء السعال المترافق مع نزول المخاط، أو نوبات الستريدور وخلق مصاعب في التنفس: نقوم بخلط ثلاثة نقاط من هذا الزيت مع زيت اللوز، نقوم بدهنها على الصدر والظهر، ونرتدي بلوزة. إن هذا الزيت يقوم بشكل سريع وفوري بفتح القنوات التنفسية ويساعد على إخراج المخاط. وفي العديد من الحالات فإن الطفل الرضيع ينهض في الصباح ويقوم باستفراغ كل المخاط.
  • زيت الأوكاليبتوس الليموني، أو زيت هداس اللإنفلونزا والزكام: نقوم بتقطير قطرتين على غطاء السرير أو قطرة واحدة على قبة البلوزة، وهذا ما سيساعد جدا في فتح الأنف.
  • خلطة الزعتر الفارسي للسعال: 3-4 من أغصان الزعتر الفارسي منقوعة بماء يغلي على مدى ربع ساعة (بالإمكان تحلية المشروب). كرروا الشرب ثلاثة مرات في اليوم الواحد على الأقل.
  • خلطة الأوريغانو من أجل تخفيف آلام الحلق: ويعاد تكرار العملية كما فعلنا بالخلطة السابقة
  • البصل والعسل للتخفيف من السعال وآلام الحلق: ينبغي فرم بصل فرما ناعما، وتغطيته بالعسل والانتظار. بعد ساعة نشاهد رشوح نوع من أنواع السوائل فوق المعجون. إن ملعقة واحدة من هذا السائل كل ساعة أو ساعتين ستخفف من الآلام. إياكم أن تقدموا العسل للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عمر سنة!
  • البصل يفتح الأنف: قوموا بفرم بصلة، اعصروا عليها نصف ليمونة، وضعوها في صحن مجوف بجانب رأس الطفل الرضيع في الليل.

هل أنتم مصابون بالزكام وتلاقون مصاعب في النوم؟

نعرف سيلان الأنف، والعطس، والسعال الذي لا يتوقف، بل والضعف العام، هذه كلها أمور يمكن التعايش معها لدى إصابتنا بالزكام. ولكن انعدام القدرة على النوم لدى إصابتنا بالمرض هو ما يمكنه أن يجعل الإنسان يبكي حقا. تظهر الأبحاث أن النوم الكافي يساعد في مكافحة أمراض الشتاء، وأن الراحة تقصر من عمر الأمراض. ولكن ما الذي يمكن فعله حينما يتسبب الرشح في تشويش النوم؟

هل أنتم مصابون بالزكام وتلاقون مصاعب في النوم؟

نظن أنك قد تكون مهتم