كل ما رغبتم بمعرفته حول الزكام ومعالجة المرض الأكثر انتشارا
الانفلونزا، إنه ذات المزج بين الزكام، السعال، وآلام الحلق. يعد هذا المرض أحد أهم الأسباب المتسببة في زيارة الأطباء، وفي غياب الأطفال عن المدارس. عمليا، يعد هذا المرض هو المرض الأكثر انتشارا، ويمكن أن يصاب الأطفال به حتى ثمانية مرات في العام الواحد. يستمر "فصل الانفلونزا"، بشكل أساسي في الفصول الانتقالية وفي الشتاء، بينما يشهد الفصل الحار انخفاضا في عدد المرضى.
"نزلة برد" أو "انفلونزا"، "رشح" وغيرها من الالقاب، تشير إلى مجموعة من الأعراض، التي تظهر معًا/على مقربة من بعضها البعض، وتسببها فيروسات مختلفة. هناك أكثر من 200 نوعا مختلفا من الفيروسات، التي يمكن أن تسبب نزلات البرد.
وهذا هو المرض الأكثر انتشارا الذي يصاب به الأطفال، حيث تحدث في المتوسط 8 مرات حتى عمر السنتين وما بين 3-8 مرات كل عام بعد ذلك. تُعتبر نزلات البرد السبب الأكثر شيوعًا لضياع أيام الدراسة للأطفال، وأيام العمل الضائعة للوالدين.
نزلة البرد لا تنتج عن مكيفات الهواء أو التدفئة أو الرياح أو البرد. ولا يحدث هذا حتى بسبب خروجكم من المنزل وشعركم لا زال رطبا، أو بسبب عدم ارتدائكم للجوارب.
الإنفلونزا هي ظاهرة شديدة الانتشار خصوصا في الشتاء، ولديها الكثير من العوارض، وبعضها أو جميعها قد تظهر على المصاب: الرشح، احتقان الأنف، وآلام العضلات، الصداع، التعب، السعال، ارتفاع حرارة الجسم، الإسهال، القيء، آلام الحلق، بحة الصوت، أو احمرار العينين. إن الإفرازات التي تنزل من الأنف (المخاط) قد تتراوح ألوانها وقواماتها من الشفافة السائلة، حتى الثقيلة الصفراء أو الخضراء.
في بعض الأحيان، قد تتسبب الإنفلونزا في التهاب فيروسي (في الرئتين على سبيل المثال، أو في الحلق، أو في الأذن أو القنوات الأنفية). وهذا ما يتطلب الخضوع لعلاج بالمضادات الحيوية، إلا أن الغالبية الكبرى من حالات الإنفلونزا هي حالات فيروسية فحسب، وتنتهي لوحدها بعد مرور ما بين 4 إلى 10 أيام في المعدل. من لحظة الإصابة حتى ظهور الأعراض، يمكن أن تمر 1-5 أيام. العلامة الأولى عادة ما تكون حكة/تهيج في الحلق وبعد بضع ساعات يظهر العطس وسيلان الأنف. وبعد بضعة أيام، يتحول سيلان الأنف من اللون الصافي إلى اللون الأصفر المخضر. خلال هذا الوقت، قد يتراكم السائل في الأذنين، لكن هذا لا يشير إلى وجود عدوى في الأذن.
من الممكن أن يتعرضوا الأطفال الذين يعانون من الربو من تفاقم نوبة الربو أثناء إصابتهم بنزلة برد.
يعد مرض الإنفلونزا أكثر قدرة على التسبب في العدوى في فترة اليومين إلى أربعة أيام الأولى من ظهور أعراضها، وقد تكون معدية على مدار ثلاثة أسابيع. ويمكن الإصابة بالعدوى عن طريق التلامس المباشر مع المريض، أو عبر استنشاق جزيئات الفيروس المحمولة في الهواء بعد السعال أو العطس. بإمكان الفيروس أن يظل حيا على الأغراض لبضعة ساعات، ولذا فإن لمس الأغراض التي تنفس، أو سعل، أو عطس عليها المريض قد تؤدي إلى العدوى. أهم هذه الأغراض التي تعد أكثر حملا للفيروسات، هي فئران الحواسيب، مقابض الأبواب، أجهزة التحكم عن بعد بالتلفاز، أجهزة الهاتف، الأدوات الكتابية، وغيرها. كما أن لمس يد المريض ولمس الفم أو الأنف أو العينين بعد ذلك، قد تكون مسببا بشكل كبير للعدوى.
تساعد الإفرازات المخاطية الجسم على إخراج الفيروس من الجسم، رغم أن الأنف المسدود يتسبب في بعض الأحيان في مصاعب في التنفس (خصوصا للأطفال الصغيرين جدا الذين يميلون إلى التنفس عن طريق الأنف عادة)، كما يؤدي إلى عدم انتظام النوم وتناول الطعام، إن علاج الإصابة بالبرد يشمل بشكل عام تخفيف مضاعفات المرض، إلى أن ينتهي المرض.
هناك أيضًا علاجات طبيعية تخفف من الأنفلونزا. إن استخدام هذه العلاجات يأتي من عالم الطب التكميلي، ولا يحل محل زيارة أو استشارة طبيب/ة الأطفال.
نعرف سيلان الأنف، والعطس، والسعال الذي لا يتوقف، بل والضعف العام، هذه كلها أمور يمكن التعايش معها لدى إصابتنا بالزكام. ولكن انعدام القدرة على النوم لدى إصابتنا بالمرض هو ما يمكنه أن يجعل الإنسان يبكي حقا. تظهر الأبحاث أن النوم الكافي يساعد في مكافحة أمراض الشتاء، وأن الراحة تقصر من عمر الأمراض. ولكن ما الذي يمكن فعله حينما يتسبب الرشح في تشويش النوم؟
هل أنتم مصابون بالزكام وتلاقون مصاعب في النوم؟