الإسهال والتقيؤ هما مرضان منتشران في أوساط الرضع والأطفال. ما هي أسبابها؟ كيف يمكن علاجها؟ متى يجب التوجه إلى طبيب؟ جميع المعلومات تجدونها هنا
عادة ما يحدث الإسهال والقيء بسبب دخول فيروس أو بكتيريا إلى الأمعاء. يدخل الفيروس إلى الأنسجة المعوية، مما يؤدي إلى عدم امتصاص الطعام المستهلك بشكل جيد. علاوة على ذلك، تفرز الأمعاء الملتهبة السوائل إلى تجويف الأمعاء، مما يؤدي إلى الإسهال. الصيام لا يحمي من الإسهال الناتج عن الفيروس. أما التقيؤ وحده (دون الإسهال) فيمكن أن يكون علامة تحذيرية على ظهور عدوى فيروسية في الأمعاء أو التسمم الغذائي. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الفيروسات والبكتيريا شديدة العدوى، وتنتقل من شخص لآخر عن طريق الاتصال. لذلك، من المهم أن تغسلوا أيديكم بعد كل تغيير حفاضة وبعد كل خروج من الحمام.
يحدث الإسهال الأكثر شيوعًا بسبب فيروس الروتا. ويستمر المرض ما بين يوم إلى أسبوعين، وعادة ما يصاحبه حمى تصل إلى 40 درجة وقيء وقلة الشهية. لا يوجد
أدوية محددة ضد فيروسات الإسهال، ولكن يمكن الوقاية من فيروس الروتا من خلال سلسلة من اللقاحات في السنة الأولى من حياة الطفل.
أفضل علاج ضد الإسهال لدى الرضع هو الكثير من حليب الثدي، أو بدائل الحليب. عندما يكون الإسهال خفيفًا، ليس هناك حاجة للتوقف عن إعطاء منتجات الألبان أو إعطاء الحليب الخالي من اللاكتوز. عندما يكون الإسهال أكثر شدة، ويكون الطفل يشرب، ولكنه يفقد السوائل، يجب سقيه بمستحضرات الشرب المحضرة التي تحتوي على الماء والسكر والأملاح مثل (HYDRAN™) أو (ORSET™) لمنع الجفاف. وينصح بعدم إعطاء الكولا، أو عصير التوت ،أو عصائر الفاكهة ،أو الماء، أو الشاي، لأن مثل هذه السوائل لا تعوض الأملاح التي يفقدها الطفل خلال الإسهال، بل ومن شأنها أن تزيد من حدة الإسهال
إذا تقيأ الطفل، يجب سقيه باستمرار بكميات قليلة (ما بين ملعقة صغيرة وملعقة كبيرة) كل عشر دقائق، حتى يتوقف عن القيء. وحتى لو كان الطفل جائعاً، ينبغي الاستمرار في الشرب باعتدال، لأن الإفراط في الشرب قد يسبب له القيء مرة أخرى.
إذا تقيأ الطفل حتى بعد تناول مشروب محسوب، فعليك التوقف عن إعطائه السوائل لمدة ساعة تقريبًا لتهدئة المعدة، ومن ثم العودة ومحاولة الماء تدريجيًا. إذا استمر الطفل في التقيؤ، فعليكم مراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكن. عندما لا يصاحب الإسهال قيء، يُسمح بإعطاء جميع أنواع الطعام بما في ذلك منتجات الألبان.
لا يُنصح عادةً بإعطاء أدوية خاصة مضادة للإسهال أو القيء مثل البرامين (PRAMIN™) لأن فعاليتها معدومة، وقد تسبب آثارًا جانبية.
في معظم حالات الإسهال، ليس هناك حاجة لزيارة الطبيب. إذا لاحظتم الأعراض التالية، فعليكم الاتصال بالطبيب في أقرب وقت ممكن: