الربو هو مرض مزمن يصيب الجهاز التنفسي، ومن أعراضه السعال، والبلغم، وضيق التنفس المتكرر
الربو، أو كما يطلق عليه بالعامية العربية "الأزمة"، هو مرض التهابي مزمن في الشعب الهوائية، يسبب انسدادها.
الشعب الهوائية في أجسامنا هي عبارة عن أنابيب تحمل الهواء إلى الرئتين وخارجها. عندما تلتهب المسالك الهوائية، وتضيق، ولا يتمكن المصابون بالربو من إدخال الهواء داخل وخارج الرئتين بكفاءة. يتميز الربو بنوبات تنتج عادة عن الحساسية بعد فرط نشاط الخلايا في الشعب الهوائية. تتجلى هذه النوبات في السعال والبلغم وضيق التنفس الذي غالباً يمكن تمييزه من خلال "الصفير" أثناء التنفس.
في غالبية الحالات، يظهر الربو في مرحلة الطفولة، وفي بعض الأحيان ينتهي من تلقاء ذاته خلال فترة المراهقة.
نحو 10% من الأطفال في البلاد يصابون بهذا المرض، وهو ما يجعل الربو المرض المزمن الأكثر انتشارا لدى الأطفال.
العوامل المسببة للمرض الأكثر انتشارا هي الالتهابات الفيروسية، والتدخين والتدخين السلبي، عثّة الغبار في المنزل، غبار الطلع من الزهور، التغييرات في حالة الطقس، بل والنشاط البدني.
رغم أننا لم نكتشف بعد جينا محددا يؤدي إلى الإصابة بالمرض، فإن الأبحاث تقدر وجود تأثير وراثي على الإصابة به.
فرص تشخيص الربو لدى الأطفال تكون ضرورية في الظروف التالية:
يتم إجراء التشخيص عبر عدة مراحل:
يعاني العديد من الأطفال من نوبات السعال وحتى الصفير، ولكن سيتم تشخيص إصابة ثلثهم فقط بالربو، لذلك قد يستغرق التشخيص وقتًا أطول عند الأطفال حتى سن الخامسة.
فحص لدى طبيبة الأطفال / طبيب العائلة، يشمل فحص دم.
في معظم الحالات، يتم إرسال الطفل إلى عيادة الحساسية للتحقق مما إذا كان المرض بسبب خلفية حساسية.
من المهم جدًا استبعاد الأسباب الأخرى للصفير والربو.
سيتم إحالة الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن خمس سنوات إلى طبيب أمراض الرئة لإجراء فحص وظائف الرئة (قياس التنفس) - وهو فحص بسيط وآمن. يُطلب من المريض استنشاق الهواء وزفيره بأقصى قوة ممكنة لبضع ثوان في أنبوب متصل بجهاز قياس. الهدف هو التحقق من حجم الهواء الذي يستطيع المريض استنشاقه وزفيره.
يعاني العديد من الأطفال من نوبات السعال وحتى الصفير، ولكن سيتم تشخيص إصابة ثلثهم فقط بالربو، لذلك قد يستغرق التشخيص وقتًا أطول عند الأطفال حتى سن الخامسة.
من أجل الحفاظ على استمرارية العلاج وفعاليته، من المهم تجنيد الأطفال للمهمة!
يمكن أن تظهر أعراض النوبة بدون سبب أو نتيجة التعرض لمسببات الحساسية ويمكن أن يشعر المريض بأي من الأعراض التالية أو جميعها أثناء النوبة:
في أية حالة يعاني فيها الطفل من مصاعب في التنفس، أو ضغط في الصدر، أو الشعور بالاختناق، يجب اصطحابه إلى الطبيب في أقرب وقت ممكن. يمكن تقسيم مدى خطورة الربو إلى ثلاث درجات:
درجة خفيفة - نوبات خفيفة نسبيا وتظهر على مسافات زمنية بعيدة عن بعضها. أداء الرئتين يكون سليما بين النوبات
درجة متوسطة - تحدث النوبات بصورة متكررة وتستمر الأعراض حتى بين النوبات. غالبا ما يلاحظ ضعف أداء الرئتين.
درجة خطيرة - نوبات شديدة ومتكررة. سعال، مصاعب تنفس، وصفير يستمر أيضا بين النوبات. تعد هذه الدرجة إصابة بربو دائم، وتتميز بضعف أداء الرئتين بصورة دائمة.
على الرغم من شيوع الربو، إلا أن أسبابه وشدة نوباته وأعراضه تختلف من طفل لآخر، لذلك لا يوجد علاج واحد يناسب الجميع. الهدف من العلاج هو تقليل تكرار النوبات وتقصيرها، وبالتالي السماح للطفل بأن يعيش نمط حياة طبيعي.
أكثر أنواع الربو شيوعا هو الربو التحسسي الذي قد يستمر حتى سن البلوغ، لذلك يبدأ علاجه بإيجاد مسببات الحساسية المسببة للربو وتجنبها. بعد ذلك، يتعين علينا معالجة الحساسية نفسها، إذ يمكن للأدوية مثل مضادات الهيستامين في مرحلة مبكرة أن تمنع نوبة الربو.
ينقسم العلاج الدوائي للربو إلى مجموعتين: أدوية تخفيف الأعراض (Relievers) والأدوية المستخدمة للمساعدة في السيطرة على الربو (controllers) عن طريق مكافحة العملية الالتهابية المسببة للمرض.
المجموعة الأولى تشمل موسعات الشعب الهوائية مثل Ventolin وAerovent ويتم إعطاؤها عن طريق البخاخ / الاستنشاق.
تشمل مجموعة على الستيرويد مثل بوديكورت بجرعة مناسبة للأطفال ومضادات الليكوترين - Singulair.
العلاج الأفضل هو الوقاية، ويمكن تخفيف وتقليل تكرار النوبات من خلال نمط حياة صحي يتضمن: