تعد الميلانوما نوعا خطيرا وشديد الفتك من أنواع سرطان الجلد، إن الكشف والتشخيص المبكر يحسنان من فرص الشفاء.
الخلايا الميلانومية هي الخلايا التي تنتج الميلانين (الصبغة ) في الجلد وفي أماكن مختلفة من الجسد. توجد هذه الخلايا في الطبقة الأساسية من القسم العلوي للجلد. إن الميلانوما هو التكاثر السريع وغير المنتظم للخلايا، وهو ما يؤدي إلى نمو هذه الخلايا وانتشارها إلى الأنسجة الأخرى في الجسد وإلى الإضرار بعملها. تعد الميلانوما النوع الأكثر خطورة وفتكا من أنواع سرطان الجلد وقد تظهر في أي سن. إن انتشار من يعانون من الميلانوما قد ازداد بصورة كبيرة خلال السنوات الماضية.
إن أي إنسان قد تتطور لديه الميلانوما (سرطان الجلد)، إلا أن خطر الإصابة بالمرض يتزايد لدى من هم من ضمن المجموعات السكانية التالية:
في إسرائيل، أعلى نسبة إصابة بسرطان الجلد توجد في السكان اليهود ذوي البشرة والشعر الفاتح (من أصل أوروبي أو أمريكي). بالمقابل، في المجتمع العربي، يكون الخطر أقل بكثير.
الرجال لديهم خطر أكبر بنسبة 1.5 مرة للإصابة بالميلانوما مقارنة بالنساء. ومع ذلك، حتى سن 40، يكون الخطر أعلى لدى النساء مقارنة بالرجال. من ناحية أخرى، ابتداءً من سن 75، تزيد النسبة تقريبًا بمقدار 3 مرات لدى الرجال مقارنة بالنساء.
عدد الشامات الموجودة على سطح الجلد يعد من العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى خطر الإصابة بالميلانوما. الأشخاص الذين لديهم أكثر من 100 شامة على جلدهم معرضون لخطر أكبر بنسبة 7 مرات للإصابة بالميلانوما.
حوالي ربع حالات الميلانوما تتطور من شامات موجودة مسبقًا على الجلد.
نوع وحجم الشامة - الشامة التي يزيد قطرها عن 6 م"م تشكل خطرًا أكبر.
حوالي 10% من الأشخاص الذين أصيبوا بالميلانوما سيطورون ميلانوما جديدة خلال حياتهم.
أكبر عامل خطر للإصابة بسرطان الجلد هو العامل الوحيد الذي يمكننا التحكم فيه: العامل البيئي. الأشعة فوق البنفسجية من الشمس، والمعروفة بأشعة UV، هي المصدر الرئيسي للأضرار التي تلحق بالجلد نتيجة التعرض للشمس أو لأسّرة التسمير. وتنقسم أشعة الشمس إلى ثلاث أنواع من الأشعة فوق البنفسجية:
أشعة UV تلحق أضرارًا بالحمض النووي لخلايا الجلد، وهذه الأضرار تؤثر على الجينات المسؤولة عن التحكم في نمو خلايا الجلد.
بجانب سرطان الجلد، يمكن أن يتسبب التعرض لأشعة UV في شيخوخة مبكرة للجلد، تجاعيد، فقدان مرونة الجلد، بقع جلدية، تغيرات جلدية ما قبل سرطانية، إعتام عدسة العين ومشاكل في الرؤية، وكذلك التأثير على الجهاز المناعي للجلد.
قام أطباء الجلد بتحضير مرشد "الإشارات الخمسة لتشخيص البقع المشبوهة". إن حبة الخال تعد مشبوهة في حال كانت تظهر بعض الأعراض التالية، أو تحدث فيها تغيرات أخرى:
حبة الخال العادية | حبة الخال المشبوهة | |
الشكل الهندسي | دائرية ومنتظمة | غير منتظمة |
الحدود | عادية وهندسية | استثنائية وذات أطراف غير منتظمة |
اللون | موحد | عدة تدرجات لونية، من البني الفاتح وحتى القاتم |
الحجم | أصغر من 6 ملمتر | أكبر من 6 ملمتر |
الارتفاع | مسطحة | تحتوي على ارتفاع |
في حال كانت حبة الخال مشبوهة، أو تغيرت حبة الخال مؤخرا، ننصحكم بالتشاور مع طبيب الجلد في أبكر وقت ممكن. الطبيب الخبير هو وحده من يستطيع القيام بتشخيص دقيق لحالتك.