حماية الجلد في شتاء البلاد - كيفية الوقاية من الجفاف والتشققات والجروح وتخفيفها

يكون منسوب الرطوبة في الجو، خلال فصل الشتاء في بلادنا أقل بكثير مما كانت عليه في الصيف. هذا، إلى جانب الرياح الباردة والتدفئة الصادرة عن المكيفات في المنازل، تتسبب في معاناة 25% من سكان البلاد من جفاف البشرة في فصل الشتاء. إن خطورة مشاكل الجلد تتراوح ما بين عدم الراحة بسبب المظهر، وما بين تحولها إلى مشكلة صحّية حقيقية، إلى الحد الذي تتسبب فيه بالتهابات ثانوية حين يضر الجفاف الشديد بطبقات البشرة. إن بشرة الأطفال الرضّع والأطفال أكثر نعومة وأكثر حساسية من بشرة البالغين، ولذا فهم سيعانون أكثر من هذه المشاكل الجلدية الشتوية.

حماية بشرة الوجه من الجفاف ومن الهِرم لدى البالغين

 لكي تدللوا بشرتكم وتحموها بشكل أكثر في فصل الشتاء، تعد بشرة الوجه واليدين والقدمين أهم المناطق التي ينبغي الاهتمام بها.

• في منطقة الوجه، ننصحكم باستخدام كريم مرطّب يعمل على تغذية الجلد في ساعات الليل، ويمنح الجلد رطوبة وحماية من الشمس في ساعات النهار.
• لمنع الجفاف والحكة في بشرة الساقين، اليدين، وسائر مناطق الجسم ننصحكم بدهن كريمات ذات قوام ثري لعدة مرات في اليوم، يفضّل في هذا الجانب اختيار الكريمات التي تحتوي على الـ "أوريا" (التي تساعد في الحفاظ على الرطوبة داخل طبقات البشرة). إن كنتم تعانون من الحساسية في بشرة اليدين، فننصحكم بالاحتفاظ بعلبة كريم في حقيبتكم ودهن الكريم بشكل دوري.
• ينبغي التقليل من استخدام الصابون العادي الذي يتسبب في جفاف الجلد، واستبداله بصابون مرطّب.
• من أجل استعادة الرطوبة الناقصة في البشرة، ننصحكم باستخدام كريم مرطّب لطيف، لا يحتوي على مواد حافظة أو روائح، بمستوى حموضة يناسب بالشكل الأكبر عملية الحفاظ على الـ "فلورا" الطبيعية للبشرة.

تجنّب تفاقم أمراض الصدفية والزهمي في فصل الشتاء

إن أعراض مشاكل الجلد القائمة أصلا، على غرار الصدفية والزهمي، تميل إلى التفاقم في فصل الشتاء بالذات.
استشيروا طبيب/ة الأمراض الجلدية والصيدلي/ة في لئوميت فارم للحصول على مستحضرات محددة من شأنها تخفيف الأعراض مثل الحكة والحرقان والاحمرار وغيرها.

تخفيف معاناة المصابين بالتهاب الجلد التأتّبي

كثيرا ما يعاني الرضّع والأطفال الصغار من التهاب الجلد التأتبي (الذي يطلق عليه اسم "مرض الربو الجلدي"). هذه الحالة تتفاقم في الفصول الانتقالية وفي الشتاء، وهي تتسبب في الحكّة وفي مضايقة الطفل.
ننصح باستخدام المراهم والعلاجات المخصصة لعلاج التهاب الجلد التأتبي، التي لا تحتوي على الستيرويد. يجب إستشارة الطبيب/ة.
في حالة الأطفال الذين يعانون من التهاب الجلد التأتبي، من المهم جدا الحفاظ على رطوبة البشرة بشكل دائم. وإذا كان ممكنا، فإنه من المهم الاستغناء عن استخدام الصابون أثناء الاستحمام، بشكل تام إن أمكن، والتوجه لاستخدام زيوت الاستحمام. وننصحكم بعد الاستحمام بتنشيف الماء عن الطفل بلطف عن طريق وضع المنشفة، على الجلد وتركها تمتص الرطوبة، من دون مسح الجلد بها. راعوا قدر الإمكان تلبيس الطفل بملابس مصنوعة من أنسجة طبيعية وتتيح تنفس الجلد، والامتناع عن استخدام الملابس المصنوعة من الأقمشة الصناعية. أن استخدام المستحضرات التي تحتوي على الستيرويد (الكورتيزون)، ينبغي أن يتم فقط بحسب تعليمات طبيب الجلد أو طبيب العائلة، وفي بعض الأحيان يكون ذلك من الضروري لمنع حدوث تلوثات ثانوية.

احمرار الأنف والجلد المتهيج في منطقة الأنف

• إن الاستمرار في التمخّط، والمخاط والرشح المترافق مع الهواء البارد يتسبب في العديد من المرات في خلق تهيج في منطقة المنخرين، لاحمرار والشعور بعدم الراحة.
• استخدموا مناديل صحية ورقية شديدة النعومة، او استخدموا المحارم المبللة الخاصة، ثم قوموا بتجفيف المنطقة.
• إن تشكّل تلوث (داء الحصف الجلدي) فهنالك حاجة لاستخدام مرهم يحتوي على مضادات حيوية، كما يستوجب الأمر في بعض الأحيان تناول المضادات الحيوية، بحسب تعليمات الطبيب.
• من أجل تلافي تفاقم الحكة، بالإمكان قبل النوم استخدام كريم مخصص. هناك كريمات متاحة دون وصفة طبية تحتوي على الستيرويد الخفيف. يمكن أيضًا للمرهم ذي التركيبة المكونة من زيوت والمكافحة للتلوث بإمكانه أن يخفف من الأعراض.
• يمكن لاستخدام خلطة زيوت للأنف أن يسهّل عملية التنفس وأن يعالج التهيج الجلدي حول منطقة الأنف.

طفح الحفّاضات

يتسبب طفح بسبب الحساسية في الجلد المحشور داخل الحفاضة، من دون تهوية، مدموجا مع رطوبة الإفرازات. في الصيف هنالك فرص أكبر لتهوية جلد الرضيع، ولكن إتاحة المجال أمام الرضيع للتجول في البيت عاريا تصير أصعب في فصل الشتاء، وهكذا فإن احمرار الجلد يتكون، وهو يصير أكثر خطورة ويصبح مشابها للحروق، أو أن تلوثا فطريا يفاقم من الالتهاب الموجود.
من أجل معالجة كل من الالتهاب والفطريات. بالإمكان استخدام مستحضرات مدموجة من دون الحاجة إلى وصفة طبية. انتبهوا! إن تجعدات جلد الرضيع، كما هي حال تجعدات جلد الرقبة، وكما هو حال تحت الإبط وما بين الأوراك تشكّل أرضا خصبة للتلوثات وللفطريات.
قللوا من احتكاك الجلد مع الحفاضة عبر استخدام مستحضرات تشكل عازلا حاميا بين جلد الطفل والحفاضة.

الجروح المتسببة عن الحرارة

هذا هو الاسم الشائع لتلوثات الهربس. يكون جهازنا المناعي أقل قوة في فصل الشتاء وفي الفصول الانتقالية، ولذا فإن هذه الظاهرة منتشرة أكثر في هذه الفصول.
استخدام مرهم خاص يقصّر من زمن انتظار شفاء الجرح، كما يقلل من فرص عدوى المحيطين. إن المراهم تكون أكثر فعالية في المراحل الأولية، حين يشعر المصاب فقط بالقرصات غير اللطيفة، وقبل ظهور الجرح. في الصيدليات التابعة للئوميت، بإمكانكم العثور على المراهم التي تباع من دون حاجة إلى وصفة طبية.

الشفاه الجافة والمتشققة

بشرة الشفتين شديدة الحساسية، ولذا فإنها تكون الأولى التي تتعرض للجفاف حين يصير الجو جافا، وحين تهب الرياح. من أجل منع هذه الظاهرة ننصحكم بشكل دائم باستخدام كريمات الشفاه لمنع الجفاف.
معالجة الجفاف والشقوق ينبغي أن يتم عبر استخدام الكريمات المخصصة بشكل خاص للشفتين.

العلاج حسب الأعراض

لقد جمعنا لك كل المعلومات، في جدول منظم: