كيف يمكن أن نحمي ونحافظ على بشرة أطفالنا؟

بعض النصائح والقواعد لحماية أطفالك

أضرار التعرض للشمس

أضرار التعرض للشمس تُعدّ الشمس مصدرًا أساسيًا للطاقة، وتلعب دورًا هامًا في إنتاج فيتامين د، الضروريّ لامتصاص الكالسيوم وتعزيز صحة العظام. ومع ذلك، فإنّ التعرض المفرط للشمس يُشكل خطرًا كبيرًا على صحة الإنسان، ويمكن أن يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية، بما في ذلك:

حروق الشمس

يُمكن أن يؤدي التعرض المباشر للشمس دون حماية كافية إلى الإصابة بحروق الشمس، والتي قد تكون خفيفة أو شديدة.
الحروق الخفيفة: تُسبب احمرارًا وألمًا وحرقانًا، وتستمرّ عادةً لمدّة 3-5 أيام.
الحروق الشديدة: تُسبب احمرارًا وتورمًا وحرارة، وتستمرّ لمدّة أسبوع أو أكثر. قد تُسبّب أيضًا ظهور بثور مؤلمة وتقشيرًا للجلد.

شيخوخة الجلد المبكرة

تُعدّ الشمس العامل الرئيسيّ المسؤول عن شيخوخة الجلد، بما في ذلك ظهور التجاعيد والتصبغ والجفاف.

سرطان الجلد

يُعدّ سرطان الجلد الخطر الأكثر خطورة من جراء التعرض المفرط للشمس، حيث ينتج عن نمو سريع وغير منضبط لخلايا الميلانين – أخطر أنواع سرطان الجلد. تعبير عن النمو السريع وغير المنتظم لخلايا الميلانوسيتات في الجسم (وهي الخلايا المسؤولة عن إنتاج الميلانين، وهو المادة التي تحمي الجسم من أضرار الإشعاع). من المهم أن نتذكر أنه في حالة ظهور شامة جديدة على جلد الطفل، أو بدء تغيّر في شامة موجودة (في الشكل، اللون، الحجم، أو العمق)، في حال ملاحظة أيّ من هذه العلامات، يجب التوجه إلى الطبيب فورًا.
التشخيص المبكر للميلانوما يمكن أن ينقذ الحياة!

الوقاية من الجفاف

يُعدّ الحفاظ على بشرة الأطفال رطبةً أمرًا ضروريًا لحمايتها من الجفاف، وذلك من خلال – أهمّ عنصر في حماية بشرة الأطفال من الجفاف، تلافي التعرض المفرط للشمس. العنصر الثاني في حماية بشرة الأطفال هو تجنب حالات جفاف الجلد. يُمكن أن يُسبب جفاف البشرة العديد من الأعراض، ويتأثر بالمناخ والتغيرات الجوية، خاصة في فصل الشتاء وفصول الانتقال. يُظهر جفاف البشرة علامات واضحة مثل الجلد المتقشر، والحكة، والاحمرار، وتصلب الجلد وغيرها. يمكن أن يؤثر الجلد الجاف بشكل كبير على جودة حياة الأطفال، وقد يُسبب معاناة مستمرة واضطرابات في النوم.
للحفاظ على الجلد من الجفاف، يجب تجنب الاستحمام المتكرر والطويل، واستخدام الصابون بكميات كبيرة، مما يؤدي إلى جفاف الجلد. في حالات جفاف الجلد الشديد، من المفضل استخدام صابون للأطفال أو صابون ذو درجة حموضة منخفضة للحفاظ على البشرة. بالإضافة إلى ذلك، يجب استخدام مرطبات للبشرة بانتظام للحفاظ على رطوبة الجلد. يجب وضع هذه المستحضرات على الجسم مباشرة بعد الاستحمام، بعد التأكد من الجفاف الجيد للجسم.
يمكن أن يكون سبب جفاف الجلد هو العوامل البيئية، ولكنه قد يكون مرتبطًا أيضًا بمجموعة متنوعة من الأمراض الجهازية. المرض الأكثر شيوعًا الذي يسبب أعراض جفاف الجلد عند الأطفال هو الربو الجلدي، المعروف أيضًا باسمه الأجنبي - التهاب الجلد التأتبي، أو أكزيما الجلد. يتسبب هذا المرض في اضطراب في استقرار الحاجز الواقي للجلد. وهذه ليست حساسية لعامل محدد، بل يعكس ميلًا إلى الحساسية إتجاه عوامل مختلفة تخترق الجلد. يختلف علاج الربو الجلدي عن علاج جفاف الجلد، ويتضمن (بالإضافة إلى تجنب الاستحمام لفترات طويلة والحرص على تزييت الجلد) ويشمل استخدام الستيرويدات وعلاجات مختلفة (مثل الفوتوثيرابي-العلاج الضوئي والعلاجات الحيوية للحالات الأكثر صعوبة).

قوانين لحماية صحة بشرة الأطفال حسب الفئات العمرية

1

الرضع

الأطفال الرضع لديهم جلد شديد الحساسية. يُنصح بتجنب تعريض جلد الرضيع للشمس تمامًا قبل سن 6 أشهر! بين الساعة التاسعة صباحًا والرابعة مساءً، إن الشمس في هذه الساعات تكون قوية بشكل خاص، وهذه هي الساعات التي يكون فيها الحماية جلد الرضع مهمة للغاية. حتى سن ستة أشهر، لا يجب وضع كريم واقٍ من الشمس خوفًا من رد فعل تحسسي، ولذلك الوقاية الرئيسية هي بتقصير وقت التعرض لأشعة الشمس واختيار ملابس مناسبة. يجب ارتداء الرضيع ملابس طويلة وخفيفة وقبعة واسعة، تحمي الوجه. تحتوي العديد من عربات الأطفال على مظلة مخصصة للتظليل، ويمكن أيضًا استخدام المظلة لحماية جلد الطفل.
بعد سن 6 أشهر، يجب وضع كريم واقٍ لحمياة جلد الرضّع، بالإضافة إلى الملابس الواقية، وأيضًا يُنصح باستخدام كريم واقٍ من الشمس ذو عامل حماية مرتفع.يُفضل استخدام واقٍ يعتمد على الحماية الفيزيائية وليس الكيميائية، يحمي من أشعة UVA و UVB. ومن المهم أن نتذكر أن واقي الشمس ليس بديلاً عن الملابس المناسبة، ويجب إعادة وضعه كل بضع ساعات وفقًا لتوجيهات الشركة المصنعة.
لتجنب جفاف بشرة الرضيع، يجب الحفاظ على رطوبة الجلد من خلال الاستحمام بإنتظام، لكن ليس بشكل مفرط. لا يوجد اتفاق عام بشأن عدد مرات استحمام الرضيع الموصى فيها، ولكن يجب المحافظة على اختصار وقت الاستحمام والحفاظ على درجة حرارة معتدلة. لا يتحمل جلد الرضع الصابون والشامبو بشكل جيد، ويجب تجربة استخدام زيت الاستحمام بدلاً منهما.

2

الأطفال

الاهتمام بالأطفال أصعب قليلاً. ومع ذلك، يمكن المحاولة وزرع قواعد واضحة، ستساعد في الحفاظ على جلد أطفالكم. بشكل عام، يجب الاهتمام باللباس المناسب وارتداء القبعات عند البقاء تحت أشعة الشمس. يجب التأكد من عدم خلع الأطفال لقمصانهم لأن بهذه الطريقة يزيد من احتمال تعرضهم لأشعة الشمس. أيضًا عندما يكونون في البحر أو البرك، يكون الحفاظ على بشرة الطفل أمرًا هامًا. في الوقت الحالي، يمكن الحصول على ملابس سباحة ملائمة، تتكون من قميص وبنطلون طويل ومريح. يجب وضع كريم واقٍ للشمس قبل الخروج من المنزل، والتأكد من الالتزام بقواعد الحفاظ عند الخروج من المنزل وفي الأماكن المختلفة أيضًا.

3

المراهقون

حماية بشرة المراهقين تعتبر تحديًا خاصًا. هناك اتفاقات اجتماعية خطيرة تتعلق بطريقة اللباس المعتادة وأوقات التعرض المكثف لأشعة الشمس، خاصة في البحر والبرك. الإغراء الكبير للتعرض للشمس من أجل التسمير يتزايد لدى أصحاب البشرة الفاتحة، والذين هم أيضًا الفئة الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد وغيرها من الأضرار. إن التعليم منذ الصغر يمكن أن يكون لها تأثير كبير على السلوك في هذه المرحلة العمرية، لذلك من المهم استيعاب قواعد السلوك من سن مبكرة. وبقدر ما يستطيع الطفل فهم الأمور، من المهم التحدث معه حول أضرار التعرض للأشعة وضرورة تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة بقدر الإمكان، والتأكد من استخدام واقي الشمس بشكل متكرر والمحافظة على ارتداء الملابس المناسبة قدر الإمكان.

نظن أنك قد تكون مهتم