ماذا؟ ما الذي قلته للتو؟ أنا لا أسمعك.

يعد السمع حاسة ضرورية من أجل ضمان تطوير صحيح لكل من اللغة والكلام، ويمكن لمشاكل السمع أن تتسبب في تأخير في تطور اللغة، حيث تتسبب في تحول اللغة إلى لغة مشوهة وغير مفهومة، وإلى مصاعب التركيز ومصاعب في التعليم. إن الإعاقات السمعية هي الإعاقات الحاسّية الأكثر انتشارا في أوساط المواليد، وهي قائمة لدى 3-1 من كل 1000 طفل. وبخلاف الإعاقات السمعية المترافقة مع الولادة فهنالك أيضا حالات تحدث فيها الإعاقات بسبب الأمراض، الإصابات، استخدام الأدوية على أنواعها، العلاجات الكيميائية التي تتسبب بضرر للسمع، وغيرها.

 إن قسما من هذه الإصابات تكون إصابات دائمة وبعضها مؤقت. وهنالك أهمية كبرى لاكتشاف مشاكل السمع مبكر قدر الإمكان، وطالما كانت إجراءات العلاج / التأهيل، مبكرة أكثر، فإن عملية التغلب على الفروقات في التطور الاجتماعي، والحسي، واللغوي، والاستيعابي تكون أسرع.

 

متى علينا التوجه من أجل الخضوع لفحص السمع؟

يتم إخضاع كل طفل مولود في البلاد إلى فحص تصفية سماعية. هدف فحص التصفية هو اكتشاف مشاكل السمع في جيل مبكر قدر الإمكان، وبالتالي معالجة هذه المشاكل بشكل سريع. ومع ذلك، فإن المشاكل السمعية قد تظهر أيضا في وقت لاحق، وقد تنجم عن أسباب مختلفة.
إن كنتم تشعرون أن طفلكم لا يسمع جيدا، أو كانت علامات الخطر قد اشتغلت لديكم، فننصحكم بالتوجه إلى طبيب مختص في الأنف، الأذن، والحنجرة لكي تحصلوا على توجيه من أجل إجراء فحص السمع:

  • حين لا يقوم الطفل الرضيع بإدارة رأسه باتجاه مصدر الرنين (بعد عمر نصف عام)
  • حين لا يستجيب الطفل للأصوات القوية أو، بدلا عن ذلك، حين يظهر علامات الضيق أو عدم الراحة المبالغ بها لدى سماعه لأصوات قوية.
  • حين لا يستجيب الطفل لدى مناداته باسمه.
  • حين يلمس الطفل، أو يحك، منطقة الأذن بوتيرة كبيرة.
  • حين يكون الرضيع أو الطفل لا يفهم الأوامر البسيطة، الأوامر المركبة من مرحلة واحدة (مثل :إجلب لي الكرة، أين الماما؟ أين حذاؤك؟ تعال إلى الطعام، وغيرها).
  • حين يواجه الطفل مصاعب في تعلم اللغة. أو يكون قاموسه اللغوي في جيل 18 شهرا مركبا من أقل من عشرة كلمات أو أجزاء من كلمات، وفي عمر 24 شهرا يكون قادرا على تركيب أقل من عشرين جملة مكونة من كلمتين فأكثر.
  • حين يعاني الطفل من التهاب متكرر في الأذنين أو من سوائل في الأذن.
  • حين يسألك الطفل "ماذا؟" بشكل متكرر.
  • حين يضاعف الطفل من صوت التلفاز، أو يقترب من جهاز التلفاز بشكل أكبر من اللازم.
  • حين يستصعب الطفل نطق حروف ساكنة معينة.
  • حين يبدو الطفل مشتت الانتباه، أو حين يستصعب التركيز في محادثة فيها مشاركين عدّة.
  • حين يواجه الطفل مصاعب في التعلم، رغم أن قدراته التفكيرية سليمة.
  • حين يكون الطفل حالما وغير مصغي، ويسعى إلى الاندماج في عالمه الخاص.
  • حين يبدو الطفل وهو يرصد وجه من يتحدث معه أثناء حديثه، أو حين يستصعب الطفل فهم الأمور التي تقال له حين لا يكون واقفا قبالة من يتحدث معه.
  • حين يشكو الطفل من وجود أصوات مزعجة في رأسه.
  • حين يخلط الطفل الكلمات.
  • حين يكون القاموس اللغوي للطفل قليلا مقارنة بأبناء جيله.

اضغطوا على الرابط للحصول على معلومات فيما يتعلق بمعاهد فحص السمع.

نظن أنك قد تكون مهتم