كيف يمكن للعلاج الوظيفي أن يسهم في تحسين الأداء اليومي للطفل؟

تهدف مهنة العلاج الوظيفي إلى تزويد المريض بالقدرات التي تتيح له أقصى قدر من الأداء والاستقلالية. يركز العلاج الوظيفي في مجال النمو على أداء الرضيع، أو الطفل الصغير، أو الطفل الأكبر في حياته اليومية، وفي تحسين نوعية حياته ومشاركته في النشاطات المختلفة في الإطارين العائلي والتربوي. ويتمثل الهدف هنا في مساعدة الطفل على أن يكون منخرطا وشريكا فعالا في النشاطات التي لها هدف ومعنى وأهمية بالنسبة إليه.

الجوانب المختلفة المتعلقة بالأداء، والتي يتم التركيز عليها أثناء العلاج الوظيفي

  • الجوانب الحركية: الحركة، الإحساس، وتنسيق الحركة
  • الجوانب المعرفية والإدراكية: الانتباه، التنظيم، التخطيط، الإدراك البصري، حل المشكلات.
  • الجوانب العاطفية والبيئية: القدرة على التكيف، والاستقلالية، وزيادة القدرة على الاحتمال، والأنشطة الترفيهية (التعرض لمحفزات التعلم الحسية / الإدراكية، وبرنامج العمل اليومي)، والشعور بالأمان والقدرة، وغيرها.

هذه العيوب المتعلقة بالنمو من شأنها أن تتسبب في مشاكل تحد من الأداء اليومي الناجع، ومن جودته

  1. التنظيم والمعالجة الحسية: التنظيم الحسي هو عملية رئيسية لمعالجة المعلومات، وهي تشمل جميع الأنظمة الحسية، وتشير إلى قدرة الطفل على تنظيم استجاباته للمحفزات المحيطة بطريقة متكيفة وقادرة على التعود، وبالتالي تنتج استجابة مثالية تساعده على المشاركة في الأنشطة.
  2. المهارات الحركية الغليظة والدقيقة: النشاط الحركي الذي يشمل مجموعات العضلات الكبيرة أو الصغيرة، لغرض إتمام الوظائف اليومية (اللعب، التعلم، الرعاية الذاتية، وما إلى ذلك)
  3. المهارات الكتابية والرسومية: القدرة على استخدام أدوات الكتابة بشكل يلائم سن النمو الذي ينتمي إليه الطفل. يتطلب الإمساك الناضج بالأداة الفصل الناجع بين الحركات، ويدا ثابتة من أجل العمل لفترة طويلة من دون تعب.
  4. الإدراك البصري: العملية التي يتم من خلالها إدراك وتفسير المحفزات البصرية وتفسيرها لتشخيص الأغراض / الأشكال، إلخ.
  5. التنظيم: القدرة على التصرف بشكل ناجع من ناحية معايير الوقت، المكان، التسلسل، البيئة، استخدام الأغراض.
  6. الوظائف اليومية: تناول الطعام، ارتداء الملابس، التنظيف، التنقل، وغيرها.

التدخل العلاجي

تدار العملية العلاجية من خلال التعاون مع البيئة الطبيعية للطفل، وخصوصا عائلته وبيئته التعليمية. ويرتكز العلاج على مبادئ نهج المتعالج نفسه في المركز، والنهج الذي يركز على الأسرة
بعد إجراء اللقاء الأولي مع الطفل والأهل في عيادة العلاج الوظيفي، يتم إجراء عملية جمع معلومات منظمة تتعلق بالأداء اليومي (تناول الطعام والشراب، ارتداء الملابس، النوم والاغتسال) إلى جانب الوظائف الإضافية المتعلقة باللعب، التعلم، ووقت الفراغ. وبعد إجراء عملية التقدير هذه، يتم تشكيل خطة تدخل علاجي شخصي تتلاءم بشكل خاص مع الطفل واحتياجاته، ويتم تحديد أهداف العلاج المتعلقة بأداء الطفل وبيئته.
عادة ما يكون العلاج فرديا (ولكنه أيضا قد يتم على شكل أزواج أو في مجموعات صغيرة، حسب الحاجة).
العلاج عبارة عن جلسة تجريبية وممتعة تعتمد على اللعب. تستخدم المعالجة الوظيفية الوسائل والنشاطات التي تمت ملاءمتها للطفل، والتي تتيح له تجربة أداء مهارات مختلفة أثناء عمليتي التعلم والنجاح.

العمل مع الوالدين

إن وجود الوالدين في غرفة العلاج له أهمية كبيرة، لغرض مراقبة نمو أطفالهم و لغرض الحصول على الأدوات والإرشادات لتنفيذها في المنزل.
يكون الوالدان شريكان في تحديد الأهداف العلاجية وفي تحقيق هذه الأهداف، وهما يحصلان على التوجيه والإرشاد لمواصلة العمل في المنزل:

العلاج الوظيفي هو مهنة تقوم على معالجة المريض والإصغاء إلى احتياجاته ورغباته، ومراعاة قدراته وتحدياته. يطلب من المعالجين الوظيفيين أن يكونوا مبدعين ومرنين، وأن يصمموا العلاج نفسه بحسب اهتمامات المريض باستخدام الوسائل المناسبة للعمر والقدرة. في حالة معالجة الرضيع أو الطفل الصغير أو الطفل، فإن التدخل العلاجي يكون ضديد الأهمية؛ فهو الذي يتيح النظر إلى هذا الإنسان الصغير بوصفه مجموعة من العوامل، المكونات، الرغبات، والقدرات، وإدراك كيف يمكن تعزيز أدائه وجودة حياته على النحو الأفضل.

تقدم خدمة العلاج الوظيفي في لئوميت في المراكز الطبية أو في المراكز الطبية المتعاقدة مع لئوميت، يجب الحصول على تحويلة من الطبيب المعالج.

نظن أنك قد تكون مهتم