يمكنكم، من خلال الطب الوقائي، تقديم المساعدة للأطفال والمسنين ومن يعانون من ضعف الجهاز المناعي، وتقديم المساعدة لهم، لا بل ووقف تفاقم الأنفلونزا حينما تظهر لديهم الأعراض الأولية.
تصل إلى البلاد في كل شتاء سلالات موسمية من أمراض على غرار الأنفلونزا، إن قدرة هذه السلالات المذهلة على العدوى، إلى جانب وجود الغرف المغلقة والاكتظاظ، أن تخلق أمواج عدوى واسعة النطاق، بحيث نشعر أن جميع من يحيطون بنا قد أصيبوا بالمرض، بأنوف تسيل، وسعالات منهكة، وشعور بالضعف العام، ويبدو بأن المسألة مسألة وقت إلى أن نقع نحن أيضا ضحية المرض. ورغم هذا، فهناك من ينجحون في اجتياز الشتاء بسهولة، في حين هنالك آخرين يلتقطون كل الأمراض المتطايرة في الهواء. الفارق بين الفئتين يتمثل في الجهاز المناعي الشخصي وقدرتهم على حمايتهم وصد هذه الفيروسات والجراثيم، ووقف تفاقم الأمراض لدى ظهور الأعراض الأولية.
الطب وقائي، حرفيا، يمكنه أن يعزز الجهاز المناعي من أجل منع الإصابة بالعدوى.
إن التغذية السليمة الصحية وذات الجودة العالية هي العامل الأساسي في الحفاظ على جهاز مناعي صحي، ولذلك فإن هنالك أهمية كبيرة للغذاء الذي نتناوله.
في الشتاء ننصح بتناول الأطعمة المطبوخة، التي تبث فينا الدفء. قوموا بإغناء طعامكم بالخضروات المطبوخة كالجزر، الفجل، اللفت، السلق الأحمر، البطاطا الحلوة، الكمأة، الأرضي شوكي المقدسي، القرع، الكوسا، الكراث، والكولورابي، إلى جانب البقوليات كالحمص، الفاصولياء، والعدس. كما ننصح بتسخين الفواكه وإضافة توابل لها، كالزعفران، القرفة، أو الزنجبيل التي تنطوي على عجائب شفائية وصحية.
يمكنكم استخدام الأعشاب الطبية من أجل تعزيز الجسم، وتلافي الإصابة بالعدوى، حتى في مراحل المرض الأولى.
يمكنكم تخفيف أعراض مرض الأنفلونزا من خلال استخدام الزيوت العطرية.
ينهك التوتر الجهاز المناعي ويزيد من فرص تغلغل الفيروسات والجراثيم عبر دفاعات الجسم الطبيعية. إن المكملات الغذائية، مثل فيتامين C، وبيتا كاروت، والزنك، وفيتامين A، وفيتامين D، ومضادات الأكسدة الأخرى، من شأنها تقليل الضعف البدني الناجم عن الإجهاد، إلى جانب تحسين وظيفة الجهاز المناعي.
تعرف جدّتكم بالضبط ما الذي عليكم تناوله من أجل تحسين شعوركم الجسدي، وتخفيف أعراض المرض.
ناقشنا في هذا المقال بعض الطرق الطبيعية التي تهدف إلى مساعدة الجسم في التعافي من الرشح والأنفلونزا، لكن التأثير الوقائي المتمثل في التغذية ونمط الحياة الصحي هي الطريقة الأفضل للحفاظ على صحتنا وحالتنا النفسية. جميع النصائح المذكورة أعلاه لا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب. والأصح هو الدمج بين المسألتين.
نحن، في لئوميت، نتمنى لكم فصل شتاء مفعم بالصحة!