معالجة أمراض الشتاء بصورة طبيعية

يمكنكم، من خلال الطب الوقائي، تقديم المساعدة للأطفال والمسنين ومن يعانون من ضعف الجهاز المناعي، وتقديم المساعدة لهم، لا بل ووقف تفاقم الأنفلونزا حينما تظهر لديهم الأعراض الأولية.

مرجليت شيلو، مديرة منظومة الطب المدمج، وتعزيز الصحة، وتقليص الفوارق الاجتماعية

تصل إلى البلاد في كل شتاء سلالات موسمية من أمراض على غرار الأنفلونزا، إن قدرة هذه السلالات المذهلة على العدوى، إلى جانب وجود الغرف المغلقة والاكتظاظ، أن تخلق أمواج عدوى واسعة النطاق، بحيث نشعر أن جميع من يحيطون بنا قد أصيبوا بالمرض، بأنوف تسيل، وسعالات منهكة، وشعور بالضعف العام، ويبدو بأن المسألة مسألة وقت إلى أن نقع نحن أيضا ضحية المرض. ورغم هذا، فهناك من ينجحون في اجتياز الشتاء بسهولة، في حين هنالك آخرين يلتقطون كل الأمراض المتطايرة في الهواء. الفارق بين الفئتين يتمثل في الجهاز المناعي الشخصي وقدرتهم على حمايتهم وصد هذه الفيروسات والجراثيم، ووقف تفاقم الأمراض لدى ظهور الأعراض الأولية.
الطب وقائي، حرفيا، يمكنه أن يعزز الجهاز المناعي من أجل منع الإصابة بالعدوى.

التغذية السليمة من أجل تعزيز الجهاز المناعي

إن التغذية السليمة الصحية وذات الجودة العالية هي العامل الأساسي في الحفاظ على جهاز مناعي صحي، ولذلك فإن هنالك أهمية كبيرة للغذاء الذي نتناوله.
في الشتاء ننصح بتناول الأطعمة المطبوخة، التي تبث فينا الدفء. قوموا بإغناء طعامكم بالخضروات المطبوخة كالجزر، الفجل، اللفت، السلق الأحمر، البطاطا الحلوة، الكمأة، الأرضي شوكي المقدسي، القرع، الكوسا، الكراث، والكولورابي، إلى جانب البقوليات كالحمص، الفاصولياء، والعدس. كما ننصح بتسخين الفواكه وإضافة توابل لها، كالزعفران، القرفة، أو الزنجبيل التي تنطوي على عجائب شفائية وصحية.

الأعشاب الطبية لجميع أبناء العائلة

يمكنكم استخدام الأعشاب الطبية من أجل تعزيز الجسم، وتلافي الإصابة بالعدوى، حتى في مراحل المرض الأولى.

  • القنفذية: تساعدكم على الوقاية من الالتهابات التي تسببها الفيروسات أو الجراثيم وعلاجها، خصوصا لدى الرشح والأنفلونزا، من خلال تعزيز الجهاز المناعي العام. يمكنكم تناولها ككبسولات مخصصة للبلع، أو حبوب دوائية للمص، أو كسوائل.
  • العكبر: يحتوي على أحماض عضوية، مواد مضادة للأكسدة، وتشكيلة من الفيتامينات والمعادن لعلاج الالتهابات البكتيرية، والفيروسية، والفطرية، ولتخفيف أعراض نزلات البرد والأنفلونزا والتهاب الحلق، وشفاء الجروح والآفات الجلدية. له تأثير مضاد للبكتيريا ويمكن تناوله مع المضادات الحيوية. بدأت الشركات اليوم أيضا في تسويق البخاخات التي تحتوي على العكبر، كما يمكن تناولها على هيئة أقراص للبلع، أو أقراص للمص، وعلى شكل سائل.
  • أزهار السامبوك: مناسبة للاستخدام ضد نزلات البرد، والحمى، والتهاب الحلق. تحفز بذور السامبوك الأسود تنشط الجهاز المناعي، وهي فعالة ضد سلالات مختلفة من فيروسات الأنفلونزا. يمكنكم تناولهم على هيئة عصير أو على هيئة شاي أو ككبسولات للبلع.
  • الأسترجلوس: يقوي الجهاز المناعي ويعزز من مقاومة الجسم للأمراض. أثبتت الأبحاث السريرية بأن الأسترجولس قلل من انتشار المرض ويجعل فترة الإصابة به أقصر.

الزيوت العطرية من أجل الصحة

يمكنكم تخفيف أعراض مرض الأنفلونزا من خلال استخدام الزيوت العطرية.

  • زيت الفلفل الأسود: من أجل تسكين الآلام، والتطهير، والتدفئة. وهو ناجع في حالات الرشح والأنفلونزا، وآلام الأعضاء ،والعضلات، والقشعريرة. يمكن استخدام هذا الزيت في إطار خليط من الزيود من أجل تدليك الجسم.
  • زيت أوراق الأوكاليبتوس (الكافور): 
    مسكن للآلام ومطهر. فعال في علاج الأنفلونزا والرشح وفي بيئة يوجد بها أشخاص مرضى. يمكنك استخدامه لتنقية الهواء باستخدام جهاز ترطيب الهواء أو استخدامه كجزء من خليط من زيوت التدليك.
  • زيت النعنع: مسكن للآلام، مضاد للالتهاب، مطهر، مقشع ومسبب للتعرق، فعال في علاج الأنفلونزا والرشح، يخفف من السعال والصداع ويخفض الحرارة. ينصح باستخدامه في خليط زيوت التدليك.
  • هنالك أيضا زيوت إضافية ينصح بها، مستخلصة من اللافندر، الخزامى، الطحالب الطبية، والسرو، والريحان، وحصى البان. هذه الزيوت تخفف من أعراض الرشح والأنفلونزا.

المكملات الغذائية من أجل تقوية الجسم

ينهك التوتر الجهاز المناعي ويزيد من فرص تغلغل الفيروسات والجراثيم عبر دفاعات الجسم الطبيعية. إن المكملات الغذائية، مثل فيتامين C، وبيتا كاروت، والزنك، وفيتامين A، وفيتامين D، ومضادات الأكسدة الأخرى، من شأنها تقليل الضعف البدني الناجم عن الإجهاد، إلى جانب تحسين وظيفة الجهاز المناعي.

الأدوية الشعبية المضادة للأمراض

تعرف جدّتكم بالضبط ما الذي عليكم تناوله من أجل تحسين شعوركم الجسدي، وتخفيف أعراض المرض.

الأدوية الشعبية التي ينصح بها لتخفيف آلام الحلق

  • الغرغرة بمحلول من 3٪ ملح ليمون في الماء مرة كل ساعة خلال اليوم.
  • خلط كوب من مغلي الميرمية مع ملعقتين كبيرتين من خل التفاح وملعقة صغيرة من الملح والغرغرة مرة واحدة لمدة نصف ساعة.
  • بشر بصلة كبيرة في مبشرة ثم تصفيتها. إضافة ملعقة من العسل ونصف ليمونة معصورة وملعقة من الكونياك إلى عصير البصل وخلطهم جيدًا للحصول على سائل متجانس. يجب تناول ملعقة كبيرة كل ساعتين.

الأدوية الشعبية التي ينصح بها في حالة الإصابة بالزكام

  • غلي شعيرات (ألياف ) مع 10 جرام من الزنجبيل الطازج أو أعواد القرفة ، وملعقة كبيرة من السكر البني. اشربوها لتدفئوا أنفسكم.
  • ماء ساخن مضافاً إليه أعواد قرفة أو عسل أو سكر بني ؛ لتسكين آلام العضلات.
  • في حالات السعال ، يمكنكم تقشير 3-4 فصوص من الثوم وتقطيعها إلى نصفين وتقلى حتى تصبح ذهبية اللون ، اتركوها لتبرد، ثم امضغوها وابلعوها وابتلاعها قبل وجبات الطعام وقبل النوم على معدة فارغة.

ناقشنا في هذا المقال بعض الطرق الطبيعية التي تهدف إلى مساعدة الجسم في التعافي من الرشح والأنفلونزا، لكن التأثير الوقائي المتمثل في التغذية ونمط الحياة الصحي هي الطريقة الأفضل للحفاظ على صحتنا وحالتنا النفسية. جميع النصائح المذكورة أعلاه لا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب. والأصح هو الدمج بين المسألتين.
نحن، في لئوميت، نتمنى لكم فصل شتاء مفعم بالصحة!

نظن أنك قد تكون مهتم