يمكن أن يكون موسم الأعياد معقدًا بالنسبة لمرضى الزهايمر وعائلاتهم. فيما يلي بعض النصائح التي ستسهل الأمر عليهم وعليكم.
يمكن أن يترافق موسم الأعياد مع مشاعر الوحدة والاكتئاب لدى بعض كبار السن. بطبيعة الحال، فقد الكثير من هؤلاء أقاربهم وأصدقائهم خلال حياتهم. وبالنسبة لكبار السن، الذين يعانون من مرض الزهايمر والخرف، فإن فقدان أحبائهم مؤخرا أمر صعب بشكل خاص، لأنه يحدث بالإضافة إلى فقدان الاستقلال والحرية، الذي اعتادوا عليه قبل إصابتهم بالمرض.
هو مرض تنكس حاد في الجهاز العصبي المركزي للدماغ، يؤثر بشكل رئيسي على كبار السن، ويؤثر مرض الزهايمر على متوسط العمر المتوقع، وغالباً ما يكون نتيجة للأمراض والمضاعفات المصاحبة، بما في ذلك الأمراض المعدية.
يتميز المرض بالتدهور المعرفي، حيث تكون السمة الأولى المميزة له هي ضعف الذاكرة والقدرة على استرجاع المعلومات. ومع تقدم المرض، تتأثر وظائف الدماغ الأخرى، مثل التوجه في الفضاء، والقدرة على التفكير واستخلاص النتائج، وما إلى ذلك.
يحدث ضرر بمرور الوقت في الأنشطة اليومية الأساسية، مثل الاستحمام وارتداء الملابس وتناول الطعام، وفقدان القدرة على التحكم في العضلة العاصرة.
في المراحل النهائية من المرض، يحتاج المريض إلى المساعدة والإشراف الدقيق.
يوجد حاليًا حوالي 150,000 مريض مصاب بالزهايمر يعيشون في البلاد ولا يتلقون علاجًا مخصصًا، وحوالي 50,000 فرد من عائلاتهم يتحملون العبء.
ويتوقع الخبراء أن يصبح مرض الزهايمر هو المرض العالمي الذي يصيب كبار السن في العقد المقبل، ومن المتوقع أن يتضاعف عدد المرضى. لهذا السبب، يجب علينا كمجتمع أن نستمر في الاهتمام بالعلاج المناسب للمرضى، لنوفر لهم نوعية الحياة الجيدة والدفء والمحبة.
للأسف لا يوجد حتى الآن دواء يمنع أو يراقب تدهور المرض. ولا أحد في مأمن منه.
في الماضي، كان من المعتاد إيواء المرضى في منازلهم أو دور رعاية المسنين برفقة مقدم رعاية مقرب، لأنه كان يعتقد أنه ليس من الممكن إحداث تحول في الحالة. ومع ذلك، وجدت الدراسات أنه على الرغم من تدهور حالة مرضى الزهايمر مع مرور الوقت، إلا أنه لا تزال هناك مهارات لا يفقدها المرضى نتيجة المرض ويجب ممارستها. لذلك، على الرغم من حالتهم، يمكن إعطاؤهم مجموعة متنوعة من العلاجات والعلاجات المهنية على المستويات المعرفية والعقلية والجسدية في أطر المراكز النهارية المخصصة وفي بيئة فردية في المستشفى.
يواجه المرضى وقتًا عصيبًا للغاية في حالتهم، مما يجعلهم يشعرون بالاكتئاب والوحدة، لأنهم يعلمون أنهم كانوا يعملون بشكل أفضل في الماضي.
ويجب أن نتذكر أن المرضى لا يفقدون القدرة على الشعور بالفرح والسعادة والألم وما إلى ذلك، مع تدهور المرض يصعب عليهم منحهم تعبيرًا منفتحًا. ولهذا السبب من المهم جدًا تشجيع المرضى وإسعادهم والتواجد بجانبهم طوال الوقت.
مع زيادة متوسط العمر المتوقع، يزداد عدد كبار السن، ومن بينهم عدد مرضى الزهايمر، فلا تنسوهم خلال الأعياد وعلى مدار العام.
* مقدم من جمعية ملافيف: جمعية مهنية تقدم خدمات فريدة للمسنين من مرضى الزهايمر والخرف على أنواعه، وأبناء عائلاتهم